إعلان

نيويورك تايمز: قرار ترامب جعل تحقيق السلام أكثر صعوبة

12:18 م الخميس 07 ديسمبر 2017

الرئيس دونالد ترامب

نيويورك- (أ ش أ)

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، من شأنه أن يعزل الولايات المتحدة عن واحدة من أكثر القضايا الدبلوماسية حساسية في العالم، مشيرة إلى أن تصرفه أثار عاصفة من الانتقادات من قبل الزعماء العرب والأوروبيين، من بينهم بعض من أقرب حلفاء واشنطن.

ونقلت الصحيفة الأمريكية، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، عن مصادر عدة قولهم، إن "الخطوة التي أقدم عليها ترامب ستتسبب في زعزعة الاستقرار، وتخاطر باندلاع العنف، وتجعل إمكانية تحقيق السلام أكثر صعوبة، لا سيما وأنها تُثير شكوكًا حول قدرته على الحفاظ على الدور الذي تضطلع به الولايات المتحدة منذ فترة طويلة باعتبارها وسيط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

ولفتت "نيويورك تايمز" إلى انتهاك الرئيس الأمريكي للسياسة والإجماع الدولي، بما في ذلك خطوة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وعلى الرغم من أنه لن يتم تنفيذ هذا القرار على الفور إلا أن الفلسطينيين يعتبرون أن هذه الخطوة بمثابة إهانة قوية.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المخضرم في عملية مفاوضات السلام، إن الولايات المتحدة "تخلت عن القضية"، فيما اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن هذه الخطوة بمثابة تخلي عن حل الدولتين.

وعلى الجانب الآخر لقى قرار ترامب ترحيبًا ليس فقط من قبل حكومة اليمين الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، بل وأيضًا من جانب قادة المعارضة الليبرالية الإسرائيلية.

واعترف الرئيس الأمريكي، مساء الأربعاء، بالقدس عاصمة لإسرائيل رسميًا.

وزعم ترامب أن هذه الخطوة "تصب في مصلحة عملية سلام، وتدفع قدما إلى اتفاق سلام مستدام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإعلان ترامب، وقال إن "أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن القدس عاصمة للدولة العبرية"، وفق زعمه.

ويتوقع أن تؤجج تلك الخطوة التوتر والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط.

ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليًا على أساس حدود 1967.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: