إعلان

الوضع الخطير في اليمن محور اهتمام كبار الكتاب

10:19 ص الأربعاء 06 ديسمبر 2017

ميلشيات الحوثي - ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - أ ش أ 

سلط عدد من كبار كتاب المقالات بالصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على الوضع الخطير في اليمن بعد قتل ميلشيات الحوثي - المدعومة من إيران - للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وقيامهم بالعديد من المجازر في حق قادة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه صالح.

ففي عموده "بدون تردد" بصحيفة " وتحت عنوان" الواقع خطير باليمن"، قال الكاتب محمد بركات أنه بجريمة القتل المفاجئة التي راح ضحيتها الرئيس السابق لليمن علي عبدالله صالح، علي يد الميليشيات الحوثية الذراع الإيرانية الرسمية باليمن الآن، بات الواقع علي الأرض هناك متفجرا بالصدام الدموي، ومشتعلا بنيران العداوة والثأر بين حلفاء الأمس أعداء اليوم، وأصبح المستقبل غامضا ومجهولا ومحفوفا بالمخاطر من كل اتجاه.

وشدد بركات على أن روايات القتل ووقائع الجريمة المدبرة مع سبق الإصرار والترصد كثيرة ومتعددة، بدأت بالقول بأنها تمت بعد هجوم استهدف منزله، ثم عدلت للإشارة إلي أنه قتل في تفجير أصاب سيارته، ثم قيل أنه تم اصطياده علي يد قناصين حوثيين، ثم استقرت أخيرا علي أنه تم إعدامه بالرصاص بدم بارد علي يد الحوثيين، بعد اعتراض سيارته والإمساك به علي أبواب صنعاء وهو في طريقه إلي مقر قبيلته.

وقال الكاتب "في كل الأحوال، ورغم الغموض الذي يغلف كل الوقائع الخاصة بجريمة القتل والاغتيال، وبالرغم من رائحة الخيانة والغدر التي مازالت تفوح من ثنايا الملابسات التي أدت إلى سقوط الرئيس اليمني السابق في يد الحوثيين، إلا أننا أمام حقيقة مؤكدة لابد أن توضع في الاعتبار، هذه الحقيقة مؤداها أن مقتل وغياب علي عبدالله صالح المفاجيء، قد انتقل باليمن إلى واقع جديد مقلق وخطر للعرب بصفة عامة ولمنطقة الخليج ودولها بصفة خاصة".

أما الكاتب السيد البابلي فقال في عموده "رأي" بصحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "من القذافي لصالح .. سيناريو الفتنة والفوضى": في 20 أكتوبر 2011 كان المشهد الذي لم يتوقعه أحد في نهاية درامية لعقيد ليبيا معمر القذافي .. فالقذافي الذي قتله الثوار في مدينة سرت الليبية مسقط رأسه تعرض لكل أنواع الإهانات بعد أن قام الثوار بالتمثيل بجثته في مشهد كان معبراً عن حقد هائل على الرجل الذي قاد ليبيا لسنوات طويلة.

وأضاف البابلي أنه في 4 ديسمبر 2017 فإن المشهد تكرر من جديد مع رئيس اليمن السابق علي عبدالله صالح الذي قتل في صنعاء وقام من قتلوه من جماعة الحوثيين بالتمثيل بجثته أيضاً وجرها لنقلها فوق سيارة نقل إلي مستشفي صنعاء حيث قاموا بتصويره ميتاً ووزعوا صوره علي العالم.

ورأى الكاتب أن ما بين المشهدين تتضح الصورة في العالم العربي الذي لم يعرف الاستقرار أو الهدوء منذ الربيع المشؤوم في 2011 الذي كان مقدمة لاختلاط الأوراق والمفاهيم وانهيار المنظومة التقليدية في العالم العربي وإفراز أنواع جديدة من العنف والتطرف وزيادة مساحة الدم والقتل والنزوح من العالم العربي.

وأكد الكاتب أن اليمن بمقتل علي عبدالله صالح أول أمس سيواصل مسلسل الانقسام والحرب الأهلية ضد محاولات إيران السيطرة علي اليمن من خلال تقديم الدعم الكامل للحوثيين لفرض سيطرتهم علي العاصمة صنعاء، منوها بأن السعودية لن تقبل بأي حال من الأحوال أن تفرض إيران سيطرتها علي اليمن ولا أن تكون هناك دولة شيعية علي حدودها.

وأوضح البابلي أن ما حدث في ليبيا وما يحدث في اليمن هو ما أرادوا أن يحدث في مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 وأن تدخل مصر في فتنة داخلية هائلة لتنهار من الداخل وتخرج من ساحة التأثير والقرار.

وأشار الكاتب إلى أن وحدة الجيش هي من أنقذت مصر من فوضي عارمة وفتنة هائلة. فلولا انتشار وحدات الجيش بسرعة لتأمين المحاور الرئيسية ومداخل ومخارج المدن لكان ممكناً أن يكون هناك ثورات متلاحقة من نوع آخر لا تبحث عن الديمقراطية أو الحرية وحقوق الإنسان بقدر ما ستحاول انتزاع ما تعتقد أنه حق لها لتحسين واقعها المادي والاجتماعي. 

وتحت عنوان "قمة الخليج من التفكك للحضور!" في عموده "نقطة نور" بصحيفة "الأهرام" قال الكاتب مكرم محمد أحمد إنه وسط أجواء إقليمية صعبة تعج بمشكلات خطيرة وعلاقات متصادمة وأحداث جسام، آخرها مقتل الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح على يد الحوثيين، انعقدت قمة مجلس التعاون الخليجي أمس رغم الشكوك التي أحاطت بانعقادها هذا العام بسبب الخلافات بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب، وقطر من جانب آخر نتيجة دعمها الإرهاب وتورطها في التدخل في شئون دول الجوار وعدم التزامها بتنفيذ المطالب الـ13 للدول الأربع، وإن بقى التضارب قائما حتى اللحظة الأخيرة حول مستوى التمثيل في القمة، وهل يحضر الملك سلمان رغم وصول وفد سعودي ضخم يشير إلى احتمال حضور العاهل السعودي.

وأضاف مكرم أنه حتى أسابيع قليلة سابقة كانت قمة الخليج بحكم اللاغية، لكن يبدو أن المواقف تغيرت بعد لقاء وزير خارجية أمريكا ركس تيلرسون بوزير الخارجية القطري ثم لقائه مع ولى عهد السعودية محمد بن سلمان، وبعد الزيارتين لممثل أمير قطر إلى الكويت وممثل أمير الكويت إلى السعودية قبل أيام قليلة من الانعقاد، بما عجل من انعقاد القمة تحت ضغوط أمريكية كويتية ترى ضرورة انعقاد مجلس التعاون الخليجي رغم استمرار الأزمة بين السعودية ومصر والإمارات والبحرين مع قطر، وحتى الشهر الأخير كانت البحرين تعلن أنها لن تحضر إلى قمة الكويت إذا لم تغير قطر سياساتها، مطالبة بتعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي .

وأكد الكاتب أنه على الرغم من عدم نجاح وساطة الكويت حتى الآن في تسوية خلاف قطر والدول الأربع، لا يزال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد يرى ضرورة الحفاظ على استمرار مسيرة مجلس التعاون الخليجي كصيغة تحقق العمل الخليجي الجماعي المشترك لدول الخليج التي تشكل في رأى البعض مجتمعاً متجانساً يوفر درعاً آمنة وثقلاً سياسياً وسوقاً اقتصادية وهوية واحدة.

وأوضح أنه رغم الخلافات بين قطر والدول الأربع السعودية ومصر والإمارات والبحرين، تعتقد الكويت أن انعقاد دورة مجلس التعاون الـ38 الراهنة يمكن أن تسهم في ذوبان الجليد، وتساعد على حل المشكلة مع الدول الأربع وتفكيك عناصرها خاصة مع وجود عدد من المؤشرات الإيجابية، بينما الكويت لم تتلق أي اعتذار عن عدم حضور القمة ولم يطرح أحد شروطاً لانعقادها، فضلاً عن المساندة الأمريكية القوية لأهمية الانعقاد. 

وقال مكرم محمد أحمد إن ما تؤكده الكويت الآن على لسان مسئوليها أنها لا تريد مؤتمراً لتبويس اللحى، ولا ترغب في حل مؤقت للأزمة , ولا تريد مجلس تعاون متهالكا يشوب أداءه القصور، ولكنها تريد من المؤتمر وضع أطر واضحة لحل الخلافات الراهنة، وعدم السماح بتجاوز هذه الأطر التي تؤكد عدم المساس بالسيادة الوطنية، أو التدخل في الشئون الداخلية للدول، وإنهاء التضارب في الرؤية الأمنية لدول الخليج والاتفاق على حد أدنى من الرؤى السياسية، والتفكير في إنشاء منصب المنسق العام للشئون الأمنية داخل مجلس التعاون لمتابعة الملفات المتعلقة بتمويل الإرهاب، وبسبب غياب أية ضمانات بالالتزام بهذه الأطر وخوفاً من أن يتكرر ما حدث في عام 2014 عندما امتنعت قطر عن تنفيذ ما وقعت عليه من وثائق.

 

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: