إعلان

هاآرتس: سيطرة قوات الأسد على القرى الحدودية قد تضع إسرائيل في معضلة

09:47 م الأحد 24 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبدالعظيم قنديل:

قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في مقال كتبه المحلل العسكري عاموس هرئيل، الأحد، إن عودة القوات الحكومية السورية إلى خط الحدود مع إسرائيل من شأنه أن يضمن مزيدا من الاستقرار إلى المنطقة، ومن المنتظر أن ينجح في عرقلة تدفق المزيد من الجهاديين بالقرب من مرتفعات الجولان المحتلة.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد بدأ يتعافى مرة أخرى من خسائره على مدى الأعوام الماضية، وذلك بدليل عودة وحدات القوات الحكومية إلى القرى الحدودية ومنح المعارضة المسلحة مهلة للاستسلام والولاء لنظام الأسد أو مواجهة الإبادة.

ورأى كاتب المقال أن النظام السوري يود بسط سيطرته على الحدود مع لبنان، على المنحدرات الشمالية لجبل حرمون، مرجحًا أن تحاول عناصر حزب الله اللبناني إزالة قوات المعارضة السنية من المناطق الوسطى والجنوبية من الجولان، لاسيما أن نجاح القوات النظامية السورية في تلك المنطقة من شأنه دفع المئات من المعارضة المسلحة للجوء إلى مرتفعات الجولان المحتلة.

كما أضافت الصحيفة الإسرائيلية أن التغيرات المحتملة على الجبهة الجنوبية في سوريا ربما تشكل معضلة جديدة في جهود الدولة العبرية لتحسين علاقتها مع سكان القرى الواقعة بالقرب من الحدود، بعد أن قدمت السلطات الإسرائيلية، على مدى الأعوام السابقة، مساعدات طبية وإمدادات غذائية كجزء من سياسة "الجوار الصالح"– على حد زعمهم.

كانت ذكرت تقارير إعلامية سابقة قالت إن إسرائيل تشارك بعمق في الحرب الأهلية السورية، فضلًا عن اعتراف إسرائيل علنًا بمعالجة حوالي 3000 سوري جريح، معظمهم من المقاتلين، في مستشفياتها منذ عام 2013 – بحسب هاآرتس.

ووفق الصحيفة الإسرائيلية "نجحت إسرائيل في الاستفادة من الحرب الأهلية في تبديد مخاوف السوريين من الشيطان الصهيوني الرهيب، الذي غرسه نظام التعليم السوري في مواطنيه لعقود، والآن ماذا ستفعل الدولة العبرية، عندما يعتمد النظام السوري أساليبه المعتادة في أعقاب استعادة السيطرة على تلك القرى؟".

واعتبر التقرير أن رؤية بعض السياسيين الإسرائيليين ومسؤولي وزارة الدفاع الإسرائيلية غير مكترثة بما يحدث على الجبهة السورية، حيث ينظر الداخل الإسرائيلي بتفاؤل إلى عودة القوات الحكومة السورية، موضحًا أن فك الارتباط بين سوريا وحلفائها الإيرانيين قد يضعف كلما تعزز نظام الأسد، وأن الرئيس السوري لن يسمح لهم بالاقتراب من الحدود.

وتعد طهران داعمًا رئيسيًا للحكومة السورية، وتزود دمشق بدعم اقتصادي وعسكري كبير في القتال ضد المجموعات المعارضة، كما أن حزب الله يرسل مقاتليه لمساندة القوات الحكومية السورية.

وقالت هاآرتس "من ناحية أخرى، فإن الجيش الإسرائيلي غير سعيد بالحالة التي تكون فيها إسرائيل من المتفرجين الذين لا يتخذون أي إجراء حيث يتقدم مجرم الحرب الأسد، ويحصد ثمار انتصاره. لقد ارتكبت جميع الأطراف في الحرب الأهلية في سوريا جرائم حرب مروعة، إلا أن قوات الأسد كانت دائما الأكثر وحشية من كلهم".

وبحسب المقال "هناك بعض السخرية في الأوساط الداخلية من دعوات الحكومة الإسرائيلية إلى ضبط النفس في مواجهة التهديدات المتعددة التي تواجه الجيش الإسرائيلي، وذلك في ضوء تزايد أعداد الصواريخ من قطاع غزة، ولكن ضبط النفس النسبي في مواجهة الرعب المستمر للصواريخ على المستوطنات الحدودية في غزة يمكن أن يكون له ثمن سياسي محلي".

وتقول الصحيفة العبرية "من الواضح أن السلطة الفلسطينية في حالة من اليأس التام تجاه عملية السلام ولا تعلق آمالاً على مبادرة سلام مقبلة من ترامب، إلا أن المؤشرات تؤكد أن الاحتجاجات ستتجدد في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يريد أن يظهر أمام التاريخ الفلسطيني باعتباره الرجل الذي تنازل لإسرائيل عن أهم القضايا، القدس ومستقبل الأماكن المقدسة".

فيديو قد يعجبك: