إعلان

افتتاحية نيويورك تايمز: البنتاجون ليس "بقرة مقدسة" وسط الوزارات الأخرى

06:20 م الخميس 14 ديسمبر 2017

وزارة الدفاع الأمريكية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في افتتاحيتها الأخيرة إن وزيرة الدفاع (البنتاجون) ليست "بقرة مقدسة" لا يمكن مقارنة ميزانيتها بميزانيات الوزارات الأخرى، على الرغم من المخاطر الحقيقية مثل كوريا الشمالية وروسيا والصين والمتطرفين.

كما أوضحت إدارة التحرير في الافتتاحية أن الكونجرس الذي يسيطر عليه الأغلبية الجمهورية ينوي الاقتطاع من ميزانيات الصحة والأمان الاجتماعي، وذلك ضمن خطة تهدف إلى معادلة الناتج من التخفيضات الضريبية المقرر تطبيقها.

وبرغم ذلك تبقى وزارة الدفاع الأمريكية مثل "البقرة المقدسة" من المقرر أن تتلقى أموالًا أكثر في ميزانيتها. وتبلغ هذه الميزانية حوالي 643 مليار دولار سنويًا. لكن وبحسب الصحيفة، يهدر البنتاجون بالفعل حوالي خُمس الأموال التي يحصل عليها من دافعي الضرائب الأمريكيين.

وأضافت أن الولايات المتحدة التي تواجه احتياجات ضرورية وتستحق الأولوية، بالفعل أنفقت على الجيش مبالغ تفوق ما أنفقته مجتمعة الدول السبع التي تتبعها على قائمة الأكثر إنفاقًا.

وجاء الاقتراح الأول حول ميزانية وزارة الدفاع المبدئية لعام 2018، من الرئيس دونالد ترامب نفسه وتبلغ 677 مليار دولار. ويعني ذلك إضافة 54 مليار دولار أمريكي مقارنة بالميزانية المقررة من الكونجرس عام 2011، والتي تقرر فيها تخفيضات بسبب الأزمة الاقتصادية في عام 2008.

وفي الشهر الماضي، مرر الكونجرس مشروع قانون عسكري يسمح برفع ميزانية البنتاجون المقررة لعام 2018 إلى حوالي 700 مليار دولار، وهو يزيد بحوالي 85 مليار دولار عما جاء في القانون الموقع يوم الثلاثاء الماضي بواسطة الرئيس ترامب.

وتابعت الافتتاحية أن هذه الزيادة مجرد "خيال" إلى الآن ولم تُطبق. وقبل أن يمكن حدوثها، على الكونجرس أن يزيل القرارات المخصصة بشأن الموازنات المحددة في قرارات عام 2011. وبحسب نيويورك تايمز، هذه هي المعركة الدائرة حاليًا في أوساط الحكومة الأمريكية.

ويريد الأغلبية من الجمهوريين أن يزيدوا من الإنفاق العسكري بمعدل يضاهي ما اقترحه الرئيس ترامب بارتفاع حوالي 54 مليار دولار، والإنفاق غير العسكري بحوالي 37 مليار دولار. في حين يريد الديمقراطيون أن تكون الزيادة بنفس النسبة.

واعتبرت نيويورك تايمز أن ما يبدو غير واضحًا هو حاجة البنتاجون لزيادة في ميزانيته في وقت يحاول فيه التعامل مع أزمة الأموال المهدرة، والتي بحسب دراسة من داخل وزارة الدفاع تبلغ حوالي 125 مليار دولار.

وامتلك البنتاجون "شيكًا على بياض" بعد هجمات 11 سبتمبر، حيث بدأ في مطاردة تنظيم القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان قبل أن يوجهوا أنظارهم نحو صدام حسين في العراق. وبالفعل أنفقت القوات المسلحة الأمريكية في عام 2017 أكثر مما أنفقته الولايات المتحدة على عملية تعزيز القوات الجوية في الثمانينيات. كما تأتي الزيادة المقترحة في وقت انسحبت فيه آلاف القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان.

وأشارت الصحيفة أن الزيادة المقترحة تأتي وسط انتقادات، حيث يرى بعض أعضاء الكونجرس أن هناك استثمار في مشروعات لا تعود بفائدة كبيرة مثل الترسانة النووية المخصص لها بليون دولار خلال السنوات الثلاثين القادمة. ويرى بعضهم أن هناك خيارات أكثر ذكاءً وأقل تكلفة يمكن أن تجعل الدولة أكثر أمنًا.

فيديو قد يعجبك: