إعلان

تقرير: "تجارة الجنس" تساعد نساء كوريا الشمالية على الانشقاق

01:59 م الإثنين 11 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

ترجمة - محمد عبد العزيز:
 
تشكل النساء نحو 70 بالمائة من حوالي 31 ألف منشق كوري شمالي فروا إلى كوريا الجنوبية حتى الآن، وفقا لوزارة الوحدة الكورية الجنوبية.
 
لكن هذه النسبة ارتفعت في السنوات القليلة الماضية، لتصل إلى نحو 80 بالمائة بين عامي 2014 و2016، وبلغت 85 بالمائة هذا العام.

يبدأ طريق الحرية للكوريين الشماليين عادة بالهرب عبر الحدود الطويلة مع الصين بمساعدة وسطاء قد يصحبونهم عبر فيتنام ولاوس وتايلاند قبل أن يصلوا أخيرا إلى كوريا الجنوبية.

من الصعب الحصول على معلومات دقيقة من حكومة كوريا الشمالية لفهم سبب زيادة نسبة المنشقات، لكن بحسب تقرير لصحيفة "يو إس توداي" الأمريكية أشار خبراء إلى عدة عوامل، أبرزها هو الطلب القوي على فتيات وسيدات كوريا الشمالية في سوق تجارة الجنس بالصين المجاورة، والتي تعاني من قلة عدد النساء مقارنة بالرجال.

"تاريخيا، تجارة الجنس من أبرز العوامل المساعدة في هجرة الإناث من كوريا الشمالية إلى الصين"، يقول سوكيل بارك، مدير مؤسسة (استراتيجية الحرية في كوريا الشمالية)، وهي منظمة تساعد على إنقاذ اللاجئين الكوريين الشماليين المختبئين في الصين.

ويضيف أن المرأة الكورية الشمالية قد تكون لديها فرصة أفضل للبقاءفي الصين والعمل بشكل غير رسمي في مطاعم ومصانع، كما أن كثيرا من الكوريات العاملات في الخارج يرسلن أموالا إلى أسرهن في كوريا الشمالية.

تقول هيثر بار، باحثة بارزة في منظمة (هيومن رايتس ووتش)، إن المرأة الكورية الشمالية تتمتع أيضا بوضع اجتماعي أقل بكثير من الرجل، ما يسمح لها بالبقاء بعيدا عن أنظار السلطات.
 
تشغل النساء في كوريا الشمالية عددا قليلا من المناصب في الحكومة أو الشركات التي تديرها الدولة، وبدلا من ذلك يعملن في السوق غير الرسمية التي نشأت بعد انهيار اقتصاد كوريا الشمالية في التسعينات.

وتضيف بار "اقتصاد السوق كان مدفوعا بالدرجة الأولى بالنساء المتزوجات اللواتي حصلن على مساحة في حياتهن للمشاركة في هذاالنوع من العمل، لأنهن غير مطالبين بالظهور في وظيفة حكومية مثل الرجال. هذا منح المرأة إمكانية أكبر للوصول إلى شبكات السماسرة التي تساعدهم على الذهاب إلى الصين".

وتوضح "هذا الأمر يخلق الكثير من نقاط الضعف للنساء، الذي يتضمن التحرش الجنسي والإكراه والاعتداء"، مشيرة الى انتشار تقارير عن الاغتصاب والعنف الأسرى بين المنشقات.
 
وفي نوفمبر الماضي، خلص فريق حقوقي تابع للأمم المتحدة إلى أن المرأة الكورية الشمالية تحرم من التعليم وفرص العمل، وتواجه مضايقات جنسية في أماكن العمل.

كما يساعد الاطلاع على ما يحدث في العالم الخارجي الكوريات على الانشقاق أيضا.
 
فهناك سوق سوداء في كوريا الشمالية لبيع أشرطة فيديو تحوي برامج تلفزيونية كورية جنوبية، كما أن الكوريين الشماليين الذين يعيشون بالقرب من الصين يستطيعون أحيانا التقاط إشارات بث تلفزيونية.

معظم البرامج الكورية الجنوبية الشهيرة، التي تنتشر في كوريا الشمالية، هي مسلسلات درامية تستهدف الإناث إلى حد كبير.

يقول بارك "بعض الكوريات أوضحن أن سبب انشقاقهن هو مشاهدة البرامج والمسلسلات التي تتناول قضايا حرية التعبير، إلى جانب المكانة العالية والاحترام الذي تتمتع به المرأة الكورية الجنوبية".

وفي حين أن الرغبة في الفرار من كوريا الشمالية لا تقل، فإن عدد المنشقين الذين يتوجهون إلى كوريا الجنوبية انخفض بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية.

فقد وصل عددهم إلى 2900 في عام 2009. لكنهم أصبحوا 1400 فقط العام الماضي.
 
يقول خبراء إن هذا الانخفاض يعود إلى زيادة كوريا الشمالية للدوريات الأمنية خاصة على الحدود مع الصين.

لا تعامل الصين المنشقين الكوريين الشماليين كلاجئين، ولكن كمهاجرين غير شرعيين وغالبا ما ترحلهم إلى بيونج يانج، حيث يواجهون على الأرجح ظروف وحشية وتعذيبا في معسكرات اعتقال.

فيديو قد يعجبك: