كاتب كويتي بارز يتوقع اغتيال الحريري حال عودته إلى لبنان

كتبت - رنا أسامة:

قال الكاتب أحمد الجارالله، رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية، إن رئيس الحكومة اللبنانية المُستقيل، سعد الحريري، لن يعود إلى لبنان مُجددًا، لأنه سيُلقى القبض عليه بتُهم زائفة، بما في ذلك الفساد وخيانة الوطن. وتوقع اغتياله حال عودته، واتهام المملكة العربية السعودية وإسرائيل بعملية الاغتيال المُحتملة.

وكتب الجارالله، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع تويتر، اليوم الخميس، "الخميني أسقط الشاه بمقاومته من باريس.. شارل ديجول قاوم الاحتلال الألماني من إنجلترا.. الحريري حزبه سيتحول إلى حركة مقاومة ضد الاحتلال الإيراني لبلده، وسيلاقي العون دوليًا حتي يسقط حزب الشيطان".

وأشار الكاتب الكويتي إلى إدراك الحريري أنهم كانوا يريدون منه ومن حكومته ما وصفه بـ"شاهد ماشفش حاجة"، أمام تكبيل لبنان وجعلها دولة حروب ومعبرًا لشرور إيران لبلدان العرب. مُضيفًا "الحريري لن يعود ولن تكون هناك حكومة لبنانية، والوضع اللبناني إلي حرب أهلية بين الوجود الإيراني وكل لبنان بما فيهم الشيعة الوطنيين".

وتابع "إذا ما عاد الحريري إلى لبنان، فإن مؤامرة مُعدّلة، وهي الضغط عليه تحت التهديد وإعلان سحب استقالته، وبعدها يجري اغتياله وستُتهم السعودية وإسرائيل بعملية الاغتيال، لأنه سحب استقالته المتهمة بها السعودية.. الحريري لن يعود وسيقاوم اختطاف لبنان من الإيرانيين من خارج لبنان وبتحالف دولي".

وأعلن الحريري، مطلع الأسبوع، بصورة مفاجئة في خطاب متلفز من السعودية استقالته من منصبه، وأبدى خشيته من التعرض للاغتيال في لبنان.

وقال الحريري في كلمة الاستقالة :"لمست ما يُحاك سرا لاستهداف حياتي. الأجواء السائدة في لبنان شبيهة بالوضع قبيل اغتيال (رئيس الوزراء الراحل) رفيق الحريري".

وأفادت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، اليوم الخميس، بأن الحريري لم يكن على متن طائرته الخاصة التي حطت الليلة الماضية في مطار بيروت الدولي. ونقلت الصحيفة اللبنانية عن مسؤولين بحركة المطار أن الطائرة نقلت عددًا من معاوني الحريري وأنه لم يكن من بين ركابها. وأضافت المصادر أن بيروت ستكون محطةً قصيرة للطائرة قبل أن تغادرها.

وكانت تقارير متواترة ذكرت، أمس الأربعاء، أن طائرة الحريري غادرت الرياض إلى بيروت، وتوقعت بعض المصادر أن الحريري متوجه إلى لبنان لتوضيح الملابسات التي دفعته إلى إعلان استقالته من العاصمة السعودية الرياض.