إعلان

نيويورك تايمز ترصد شهادات على جرائم قتل جماعي ارتكبها داعش في العراق

05:21 م السبت 18 نوفمبر 2017

الجيش العراقي

نيويورك- (أ ش أ):

رصدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية شهادات عن المقابر الجماعية وأعمال القتل الجماعي الوحشي الذي تعرض له سكان بلدة الحويجة العراقية، واستخدم فيها تنظيم داعش الإرهابي قاعدة عسكرية أمريكية سابقة مقامة في البلدة لتنفيذ عمليات الإعدام الجماعي وترك الجثث بها.

وقالت الصحيفة - في تقرير لها اليوم السبت - : إن التنظيم استخدم القاعدة الأمريكية (ماكهنري)في بلدة الحويجة التي تم تحريرها من قبضة داعش مؤخرا كموقع لتنفيذ الإعدام الجماعي وكمقبرة جماعية، وهي قاعدة أنشأتها الولايات المتحدة في عام 2003 لتدريب سكان المنطقة على محاربة تنظيم القاعدة آنذاك حتى انسحبت القوات الأمريكية من العراق في عام 2011 وسيطرت القوات العراقية على القاعدة العسكرية ثم استولى عليها مسلحو داعش في 2014 بعد سيطرتهم على الحويجة والقرى الزراعية المحيطة وبقيت مهجورة.

وأشارت إلى أن عمليات البحث في المناطق التي كانت في قبضة داعش وأعلن الجيش العراقي أمس استعادة آخرها قد أسفرت عن اكتشاف أكثر من 70 مقبرة جماعية وسط جهود من الشرطة العراقية وجهات الطب الشرعي والشركاء الدوليين ؛ للبحث عن عشرات الآلاف من المفقودين.

ونقلت الصحيفة عن رئيس مركز الدفاع المدني في الحويجة العقيد إبراهيم عطية الجبوري قوله : "إنه يتلقى يوميا طلبات كثيرة تملؤها اللهفة والقلق من الأسر التي تبحث عن أي أخبار عن ذويها".

وأشار الجبوري إلى أنه بنهاية العام 2015 كان داعش قد جعل الإعدام أمرا روتينيا بحسب ما أظهرته مقاطع الفيديو التي يروج بها التنظيم لنفسه ، وقد استخدم التنظيم القاعدة العسكرية السابقة في الحويجة كمقبرة لتجميع جثث القتلى ويرجع ذلك في جانب منه إلى كونها موقعا محصنا جيدا ونائيا بحيث يتعذر على ضحاياه الهرب ولا يمكن لمن في الخارج الإطلاع على ما يحدث فيها.

ومن بين الروايات التي نقلتها الصحيفة، رواية أحد شهود العيان من موقع مقبرة جماعية في القاعدة بشأن إحدى وقائع الإعدام الجماعي وقد ارتكبها التنظيم الوحشي في مقر القاعدة حيث أعدم في هذه الواقعة ما لا يقل عن 60 شخصا دفعة واحدة لأسباب مختلفة.

وقال الشاهد : "إنه كان مختبئا في منزله القريب من القاعدة وخرج بعد أن هدأ الموقف متوجها إليها ليجد أمامه أكواما من الجثث تمكن من التعرف على الكثير منها حيث كانت جثث جيرانه..وقضى ليالٍ متعاقبة في حفر العديد من الحفر الواسعة غير العميقة وسحب الجثث إليها وقد أحصى عددها بـ 60 جثة لتكون مقبرة مؤقتة لهم في القاعدة العسكرية السابقة.

ووصف الشاهد ما رآه من جثث لضحايا كان بينهم أمهات وأطفالهن وقد رميت بالرصاص وأحرقت وتعرض بعضها للتعذيب.

وكان مجلس الأمن الدولي فوض في سبتمبر الماضي مستشارا خاصا لمساعدة الحكومة العراقية على التحقيق في الجرائم التي ارتكبت في العراق وقد ترقى إلى جرائم حرب ومنها عمليات القتل الجماعي التي ارتكبها داعش، إلا أن الفريق الذي يرأسه المستشار المكلف لن يصل إلى العراق قبل مطلع العام القادم 2018 ونظرا لمحدودية الجهات العاملة في الطب الشرعي والتكاليف التي يتطلبها ذلك فمن غير الواضح ما العدد الذي سيتم نبشه من المقابر الجماعية لاستخراج الجثث منها والتعرف عليها.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: