إعلان

نيويورك تايمز: "التجويع" سلاح السعودية لإخضاع اليمن

08:37 م الجمعة 17 نوفمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:
قالت افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن المملكة العربية السعودية تسعى إلى تجويع الشعب اليمني حتى يستسلموا، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن المملكة شددت من تضييقها ضد اليمن في الخامس من نوفمبر الجاري بعد صاروخ باليستي أطلقه المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران نحو الرياض.

وأشارت الافتتاحية، التي نُشرت أمس الخميس، إلى أن مسئول الأمم المتحدة مارك لوكوك حذر الأسبوع الماضي من أن اليمن سوف يعاني من "أكبر مجاعة في العالم على مدار عقود، وسيسقط ملايين الضحايا" لو لم يسمح السعوديون على الفور بدخول الدواء والطعام عبر كل الموانئ اليمنية، ويسمحوا أيضًا بعودة الخدمات الجوية في مدن صنعاء وعدن.

وبدأت المملكة التضييق على اليمن بشكل كبير بعدما أطلق الحوثيون صاروخاً باليستياً نحو العاصمة الرياض. وبعد ذلك خففت من هذا التضييق لكن على الموانئ التي تقع تحت سيطرة حلفائها في اليمن. وهذا الإجراء لا يكفي لضمان وصول الأغذية التي يحتاجها بشكل عاجل حوالي 7 مليون يمني يواجهون المجاعة.

وكان وزير الخارجية اليمني أحمد الجبير أكد في حوار -أمس الخميس- مع وكالة رويترز للأنباء، أن الحوثيون يحاصرون الشعب اليمني، ويمنعوا الإمدادات من الوصول إليهم. وأضاف في تصريحات نقلتها شبكة سكاي نيوز أن جماعة الحوثي هم السبب الأول عن المجاعة التي تشهدها اليمن، وأن تحركات السعودية تأتي كدفاع عن النفس ضد الاعتداء الإيراني.

وأضافت افتتاحية فريق التحرير بنيويورك تايمز، أن البؤس كان نصيب اليمن بعد أكثر ثلاث سنوات من الحرب. وعلى الأقل هناك حوالي 10 آلاف شخصاً قُتلوا، كثير منهم بواسطة غارات قوات التحالف بقيادة سعودية الذي ينفذ عملياته بمساعدة أمريكية.

كما أنه وبحسب الصحيفة، انتشر وباء الكوليرا وأصاب حوالي 900 ألف شخصاً، وهناك حوالي 17 مليون يمنياً في حاجة إلى مساعدات إنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة.

وتقوم الأمم المتحدة بتفتيش شحنات الطائرات والسفن التي تحمل الغذاء والوقود والعلاج إلى المدنيين في اليمن الذي تمزقه الحرب، من أجل ضمان أنها لا تنقل أسلحة.

وقالت الصحيفة إن "إعاقة المساعدات الإنسانية واستخدام المجاعة كسلاح هي جريمة حرب، وعلى السعودية أن تدرك أن العالم أخيراً لاحظ ذلك".

وكان الكونجرس الأمريكي مرر -الاثنين الماضي- قراراً يشجب استهداف المدنيين في اليمن ويطالب الأطراف المتورطة في الحرب بزيادة جهودهم نحو تبني إجراءات ضرورية نحو منع سقوط ضحايا بين المدنيين، والعمل على إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بصورة أفضل.

وذكرت الصحيفة أنه من المفترض أن يكون هذا التحذير من الكونجرس مسموعاً من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والذي ينوي زيادة النفوذ السعودي الإقليمي، والذي بالرغم من تلقيه مباركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلا أن عدداً من أعضاء الكونجرس الأمريكي هم أقل تسامحاً نحو الانتهاكات للقانون الدولي والإنسانية.

واختتمت الافتتاحية بأن الطريق الوحيد لإنهاء الجحيم الذي يعيش فيه شعب اليمن، هو ضغط من الكونجرس والأمم المتحدة من أجل الوصول إلى تسوية سياسية مع كافة الأطراف المتحاربة.

فيديو قد يعجبك: