إعلان

نيويورك تايمز: غموض حول سحب مشعة فوق أوروبا واشتباه في تورط روسيا

12:12 ص الخميس 16 نوفمبر 2017

الاتحاد الأوروبي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

نيويورك - أ ش أ:

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مراكز المراقبة الحكومية في عدة دول بالاتحاد الأوروبي رصدت تلوثا إشعاعيا في سماء القارة، في ظاهرة مثقلة بالغموض والتهديد حيرت العلماء الأوروبيين.

وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن العلماء خلصوا إلى أن التلوث الإشعاعي للسحب بمادة "الروثونيوم 106"، وتم بداية رصده في أواخر سبتمبر الماضي، انبثق من جنوب روسيا أو كازاخستان.

وأشارت الصحيفة إلى أن المركز الفرنسي للحماية من الإشعاعات والسلامة النووية والمكتب الفيدرالي الألماني للحماية من الإشعاعات، أكدا وجود التلوث الإشعاعي وكلاهما رجح بقوة أن تكون روسيا هي مصدر التلوث.

وقال المركز الفرنسي إن "المنطقة المرجح أن يكون صدر منها بين منطقة نهر فولجا وجبال الأورال" اللذين يقعان في روسيا، مرجحا إمكانية وقوع تسريب إشعاعي في روسيا أو كازاخستان.

وقال المكتب الألماني: إن "روسيا يعتقد أنها المنطقة التي نبع منها"، لكن شركة "روزاتوم" الروسية المسؤولة عن الصناعات النووية وتديرها الحكومة نفت هذه الادعاءات، قائلة إنه "لا يوجد أي من شركات الصناعة النووية الروسية سجلت مستويات إشعاعية تتعدى المعدل الطبيعي".

وأضافت الشركة الروسية أن أحد دول شرق الاتحاد الأوروبي هي المرجح أن تكون مصدر المادة المشعة، مستندة إلى أن مستويات الإشعاع جاءت مرتفعة فوق إيطاليا ورومانيا وأوكرانيا.

وذكرت الصحيفة أن مادة "روثونيوم 106" تستخدم لعدة أغراض مثل العلاج الكيماوي لمرضى السرطان ومصدر للطاقة في الأقمار الصناعية.

وأشارت إلى أن الأجهزة المسؤولة عن الأمن النووي بفرنسا وألمانيا أكدت أن التلوث لا يشكل تهديدا على صحة الناس أو البيئة الطبيعية في أوروبا.

وأضافت الصحيفة أنه بعد التحقيق لم يجد العلماء الأوروبيين والوكالة الدولية للطاقة الذرية أثرا لسقوط أي قمر صناعي عائدا إلى الأرض ما قد يكون سبب التلوث الإشعاعي.

كما نفى المركزان الفرنسي والألماني للحماية الإشعاعية أن يكون التلوث ناتج عن وقوع حادث في مفاعل نووي، نظرا لأن مادة الروثونيوم 106 فقط هي التي تم رصدها في السحب، وأي تسريب في محطة نووية سيخلف مواد أخرى بجانب الروثونيوم.

وتوقع المركز الفرنسي للحماية من الإشعاعات أن المصدرين الوحيدين اللذين يمكن أن ينطلق منهما مثل هذا التسريب الغامض، إما منشأة للوقود النووي أو مصنع لإنتاج المواد المشعة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: