إعلان

هآرتس تتحدث عن خطيئة "بلفور"

06:51 م الأحد 29 أكتوبر 2017

رئيس الوزراء البريطاني آرثر جيمس بلفور

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هدى الشيمي:

رأت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أنه على مدار التاريخ لم يكن هناك شيئًا مثل وعد بلفور، حيث وعدت إمبراطورية كبيرة بتقديم أرض لا تملكها (فلسطين)، لأشخاص لا يعيشون فيها (اليهود)، دون أن تستأذن سكانها.

وكان رئيس الوزراء البريطاني آرثر جيمس بلفور، قد أرسل رسالة إلى اللورد اليهودي وولتر دي روتشيلد، يُشير فيها إلى دعم بلاده لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، والذين لم يتجاوز عددهم في ذلك الوقت 5 بالمئة من إجمالي تعداد السكان في البلاد وقتذاك.

وأشارت الصحيفة، في مقال رأي نُشر على موقعها الإلكتروني، إلى عدم وجود طريقة لوصف عملية الاستعمار الذي حدث عقب وعد بلفور والذي تحل ذكراه المئوية في 2 نوفمبر المُقبل.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن وعد بلفور كان يمكن أن يصبح وثيقة كغيرها من الوثائق، إذا ضمن حقوق الشعبين (الفلسطيني والإسرائيلي).

وتعهدت الحكومة الإسرائيلية، هذا العام، بمنح الفلسطينيين حقوقهم المدنية والدينية، إلا أنها لم تقدم لهم الوطن الذي يحلمون به.

وعملت بريطانيا على نشر هذه الوعود في السنوات التي وقعت خلالها الحرب العالمية الأولى، إلا أنها كانت وعود متناقضة، لم تحقق منها سوى الجزء المتعلق باليهود.

وهاجر عدد كبير من اليهود إلى فلسطين في تلك الفترة، وتعاملوا وكأنهم أسياد على الفلسطينيين (أصحاب الأرض)، وتقول الصحيفة: "بلفور سمح لهم بذلك".

كما أشارت الصحيفة إلى أن بلفور سمح للأقلية اليهودية بالسيطرة على البلاد، وتجاهل حقوق مواطنيها، الذين عاشوا فيها لسنوات طويلة.

وبعد 50 عامًا من الوعد الذي قدمه السياسي البريطاني لليهود؛ تمكنت إسرائيل من السيطرة على الضفة الغربية وقطاع غزة.

وكان بلفور مثل بيزاليل سموتريتش، عضو الكنيست اليميني، يعتقد أن اليهود لديهم حق في الأراضي الفلسطينية، وأن الفلسطينيين لم ولن يعطوها لهم.

وفي الذكرى المئوية لوعد بلفور، تقول الصحيفة إن اليمنيين القوميين يجب أن ينحنوا تقديرًا إلى اللورد بلفور، الذي ساعد على تأسيس دولة يهودية، أما الفلسطينيين واليهود الذين يسعون إلى تحقيق العدالة سيشعرون دومًا بالحزن الشديد، فيما تختتم الصحيفة تقريرها بأنه ربما كانت ستختلف الأوضاع الآن في الأراضي الفلسطينية إذا تحققت العدالة في وعد بلفور".

فيديو قد يعجبك: