إعلان

التليجراف: دول أوروبية أنفقت 2 مليون دولار على مقاتلين من داعش

09:30 م الخميس 26 أكتوبر 2017

داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

كشفت تحقيقات فرنسية أن أكثر من مئة جهادي فرنسي تلقوا بشكل منتظم أموالًا من الخدمات الاجتماعية الفرنسية بالرغم من انضمامهم لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق.

وذكرت صحيفة التليجراف البريطانية اليوم الخميس، أن الأموال المدفوعة لهم ظهرت بعد تحقيق حول مصادر تمويل داعش في فرنسا ودول أوروبية أخرى. وبدأت السلطات الفرنسية التحقيق في عام 2015.

وسلطت نتيجة التحقيقات الضوء على الفشل الاستخباراتي، وأن مكاتب الضمان الاجتماعي تقاعست عن القيام بالتدقيق المطلوب.

أظهر مكتب مكافحة الجريمة في باريس بالتعاون مع وكالات أمنية في دول أوروبية أخرى أن قيمة ما وصل للجهاديين تجاوزت 2 مليون دولار، وأتت الأموال من أوروبا في الأعوام من 2012 إلى 2016. وأضافت الجارديان أن ما وصل من فرنسا فقط وصل إلى حوالي نصف مليون دولار.

ولم تذكر الصحيفة أي دول أوروبية أخرى. ومن المعروف أن أغلب مقاتلي التنظيم الإرهابي القادمين من أوروبا جاؤوا من دول فرنسا وألمانيا وبريطانيا، على الترتيب.

وأشارت المراقبون إلى أن حوالي خُمس عدد الفرنسيين المنضمين إلى داعش والمقدرين بـ700 شخص، استمروا في الحصول على إعانات اجتماعية عن البطالة أو الإسكان، والدعم المالي المخصص للعائلات.

وأبرزت التليجراف أنه خلال العام الماضي تم اكتشاف حوالي 420 حالة من التزوير في المطالب بأموال إعانة اجتماعية، ورائها المقاتلين الفرنسيين في داعش.

وصرح أحد المحققين لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن أقارب المقاتلين استخدموا أوراق الهوية مع صور للحصول على الأموال من مكاتب الضمان الاجتماعي أو من المخصصات العائلية، قبل أن يقوموا بتحويلها إلى أماكن الصراع. وأضاف أن عادة ما تمر هذه الأموال عبر تركيا.

وبحسب التحقيقات، تمر النقود عبر شبكة من المتواطئين، وتم تحديد 210 وسيطًا في تركيا ولبنان و190 من فرنسا.

وتابعت الصحيفة أن تدفق الأموال توقف منذ العام الماضي بعدما أطلع المحققون مسئولي الضمان الاجتماعي على الأسماء.

وواجهت فرنسا عجزًا في العام الماضي فيما يتعلق بأموال الضمان الاجتماعي أو (الحماية الاجتماعية) وصل إلى 7.6 مليار يورو. وتضع فرنسا 10 ألاف مشتبه بهم من الإسلاميين على قوائم المراقبة، لكن الوكالات الأمنية قالت إنه لا يمكن تتبعهم جميعًا.

واختتم التقرير أن أكثر من ثُلث المقاتلين الأجانب لصالح الجماعات المسلحة في سوريا والعراق يُعتقد أنهم عادوا إلى بلدانهم الأصلية.

فيديو قد يعجبك: