إعلان

وول ستريت جورنال: داعش يوجه رسالة للعالم عبر مصر

03:21 م السبت 21 أكتوبر 2017

داعش

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن فرع تنظيم داعش في شبه جزيرة سيناء نفذ هجومين في مصر خلال الأيام الأخيرة الماضية، وكأنه يرسل رسالة للعالم يؤكد فيها قدرته على استهداف مناطق أخرى، رغم ما يتعرض له من هزائم في سوريا والعراق، والانهيار المحتمل لخلافته المزعومة.

وأشارت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، إن فرع التنظيم المعروف باسم "ولاية سيناء" دبر الهجمات بعد أيام من اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية (حركتي فتح وحماس) والذي ترعاه الحكومة المصرية.

وخسرت داعش مدينة الرقة السورية، والتي أعلنتها عاصمة لخلافتها عام 2014، وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية تحرر المدينة من التنظيم منذ أيام، وهذا ما اعتبره محللون وسياسيون ضربة قوية تلقاها التنظيم، الذي روج لنفسه بأنه لا يُقهر.

وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة الأمريكية، إن مواصلة داعش لأعمالها في سيناء، محاولة لإظهار أن ما يحدث على الأرض لن يتغير، رغم خسارة التنظيم للرقة، والتوصل إلى اتفاق مع حماس.

واعتاد التنظيم على شن هجمات على نقاط الأمن في العريش، إلا أنهم نفذوا عملية سطو مسلح على بنك، الإثنين الماضي، ما تسبب في مقتل ستة أشخاص، من بينهم خمسة شرطيين وسيدة مدنية، بحسب وزارة الداخلية. وقال المسؤولون في البنك إن مقاتلي التنظيم سرقوا ما بين خمسة إلى عشرة مليون جنيه.

وأرجع مسؤول إسرائيلي سابق عملية السطو على البنك إلى تيقّن التنظيم من أنه لن يحصل على أي مبالغ مالية من سوريا والعراق، ورجح أن داعش قد يلجأ في الفترة المُقبلة إلى الخطف والمطالبة بالحصول على فدية، لكي يتمكن من تمويل العمليات الجهادية.

وقبل حادث السطو بيوم واحد، شن مسلحو التنظيم هجوما على نقطة مرور في الشيخ زويد بسيناء، ما أودى بستة من قوات الأمن.

وقال كوبي مايكل، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في تل أبيب، إن ولاية سيناء ترفض التقارب الذي يحدث بين حركة حماس ومصر، فتلجأ إلى العمليات الإرهابية لاستفزاز الحكومة المصرية.

وأشار مسؤولون إسرائيليون، إلى أن ولاية سيناء تواصل تجنيد عناصر جديدة، رغم الخسائر التي تلحقها بها قوات الأمن المصرية.

وفي هذا الشأن، يقول يوسي كوبرفاسر، المدير السابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، إن التواصل بين ولاية سيناء وقيادة داعش في سوريا والعراق كان منتظما قبل خسارتهم للرقة، ما ساعد على تمويل الفرع، والترويج له على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكنهم لم يخططان للعمليات الإرهابية معا.

وأشارت الصحيفة إلى متابعة إسرائيل لظهور فروع أخرى لداعش بحذر شديد، وعلى رأسها "جيش خالد بن الوليد"، والذي يقع في منطقة بالقرب من مرتفعات الجولان المحتلة، إلا أن تل أبيب تراقب نشاط التنظيم في سيناء عن كثب. 

وكان داعش قد أعلن، الإثنين الماضي، مسؤوليته عن إطلاق صاروخين على إسرائيل، انطلقا من شبه جزيرة سيناء.

وجاء في البيان الصادر عن التنظيم، والمنشور على الإنترنت، إن ولاية سيناء أطلقت صاروخين من طراز (غراد) على مدينة أشكول في جنوب إسرائيل.

 

فيديو قد يعجبك: