إعلان

داعش.. عملية صعود وهبوط انتهت بتكلفة باهظة

02:49 م الثلاثاء 17 أكتوبر 2017

تنظيم داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- (مصراوي):

قالت وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية الإخبارية إن تنظيم داعش على وشك الانهيار، بعد ارتكابه أعمالا وحشية ضد المدنيين الذين عاشوا تحت سيطرته لأكثر من ثلاث سنوات.

وأشارت الوكالة إلى أن عناصر داعش يقاتلون الآن للحفاظ على المساحات الصغيرة نسبيا التي ما زالت تحت سيطرتهم في العراق وسوريا، في نفس الوقت تحاصرهم قوات محلية من كافة الجهات.

واستعرضت الوكالة عملية صعود وهبوط التنظيم، وما نجم عن ذلك من آثار في المنطقة.

ذكرت أسوشيتيد برس أن داعش بدأ انتشاره في أنحاء الشرق الأوسط مطلع عام 2014، وذلك بعد استيلائه على مدينة الفلوجة العراقية وأجزاء من مدينة الرمادي المجاورة، مركز محافظة الأنبار. وسيطرته على الرقة السورية بعد أن طرد فصائل المعارضة السورية المتنافسة منها.

ثم استولى داعش على الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، وأعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، إقامة دولة "الخلافة" من مسجدها الكبير.

وفي تلك الفترة، جذب داعش المقاتلين الأجانب، والذين كان أغلبهم شباب أوروبي، كما لفت أنظار غير الأجانب، والذين تبنوا أيدولوجيته وقضيته.

وقررت الولايات المتحدة شن حملة من الضربات الجوية ضد تنظيم في العراق في أغسطس 2014، وبعد شهر في سوريا، كما تعاونت تعاونت مع القوات الحكومية وعملت مع الميليشيات الشيعية والمقاتلين الأكراد العراقيين المعروفين باسم البشمركة، وقوات قوات سوريا الديمقراطية (قسد). 

واستطاعت القوات اخراج مقاتلي التنظيم من معاقله، بدعم التحالف الجوي، حتى خسر مدينة الموصل في يوليو الماضي، وتشير الوكالة إلى انهيار التنظيم الوشيك في سوريا، بعد إعلان خلو الرقة من المقاتلين.

ونوهت الوكالة إلى أن تدمير داعش لم يكن سهلا، بل أنه كان باهظ الثمن، إذ تسبب في مقتل مئات الآلاف من المدنيين، وانهيار البنى التحتية في العديد من المدن.

وأعلن التحالف الدولي أنه أعاد أكثر من 83 في المئة من الأراضي التي يسيطر عليها داعش للمدنيين منذ عام 2014، وحرر أكثر من 6 ملايين سوري وعراقي في هذه العملية.

وأشارت الوكالة إلى قتل غارات التحالف ما لا يقل عن 735 مدنيا دون قصد.

وتسببت معركة تحرير الموصل التي استمرت تسعة أشهر عن مقتل ما يصل إلى 1500 جندي عراقي، ومقتل ما لا يقل عن 1100 مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية في معارك الرقة ودير الزور السورية حتى أواخر سبتمبر.

ولفتت أسوشيتيد برس إلى أن الظروف الأخيرة من ضمنها صعود داعش، والحروب التي قامت بها حكومات الدول، وتحالفتها من أجل هزيمته، تسببت في تفاقم الطائفية في المنطقة، وانعكس ذلك على الأكراد في سوريا والعراق، ما تسبب في انزعاج الحكومات في دمشق وبغداد.

وبحسب الوكالة، فإن القوات الكردية العراقية استطاعت السيطرة على مدينة كركوك الغنية بالنفط في عام 2014، وذلك خلال معاركها ضد داعش.

وشددت الوكالة على ضرورة أن تيقظ كافة الجهات التي تقاتل داعش، حتى بعد استعادتها آخر معاقله.

وبحسب هشام الهاشم، الكاتب والمحلل العراقي، فإنه ما يزال هناك حوالي 8000 جهادي في محافظة الأنبار العراقية سيذوبون "مثل الملح في الماء" في انتظار اللحظة المناسبة لإطلاق تمرد أو هجوم انتحاري.

فيديو قد يعجبك: