إعلان

الطيبي: حكومة نتانياهو الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل

11:13 ص السبت 14 أكتوبر 2017

حكومة نتانياه

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (مصراوي):
قال رئيس لجنة القدس في القائمة العربية المشتركة بالكنيست الإسرائيلي، أحمد الطيبي، إن حكومة بنيامين نتنياهو هي الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل، موضحًا أن أحد أعضاء حزب البيت اليهودي المشارك في الائتلاف الحاكم، طرح مشروعاً أساسه "الخلاص من الفلسطينيين بالإبعاد أو القتل."

وأضاف في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية نشرتها السبت: "المثير أن نتانياهو أرسل مباركة للمؤتمر الذي طُرحت فيه هذه الأفكار.... هناك مزايدة في الحكومة الإسرائيلية بين من يكون أكثر تطرفاً."

وقال إن "العنصرية والتطرف أصبحتا تياراً مركزياً في الشارع الإسرائيلي".

ورأى الطيبي الذي يزور واشنطن أن "الأمريكيين لم يحسموا موقفهم بعد تجاه حل الدولتين، بل إنهم يساومون الجانب الفلسطيني في هذا الخيار، وتلك الرؤية التي أرست السبيل إلى إقامة الدولة الفلسطينية منذ حوالي 25 عامًا."

وقال إن "مبدأ حل الدولتين جاء بطلب من المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية كحل وسط بعد الاعتراف بمنظمة التحرير، لكنه تنازل فلسطيني تاريخي."

ولفت إلى أن الموقف الفلسطيني التاريخي هو إقامة دولة فلسطينية واحدة. وقال إن الدولة الفلسطينية ستقام على 22 في المئة من فلسطين التاريخية، ولذلك فإن الاستمرار في المماطلة والتلكؤ في التعامل مع فكرة حل الدولتين ومساومة القيادة الفلسطينية، وربما طلب ثمن سياسي منها، أمر مرفوض.

وأوضح الطيبي أن خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة ذكر فكرة الدولة الواحدة والحقوق المتساوية للجميع، ليذكّر الإدارة الأمريكية بأن هذا هو الموقف التاريخي الفلسطيني وأنه لا مجال للمساومة على حل الدولتين.

وعن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من خيار حل الدولتين، قال "على طاولة كل رئيس وزراء إسرائيلي يوجد خياران: حل الدولتين وحل الدولة الواحدة، لكنه دائماً يختار الحل الثالث غير الموجود على الطاولة وهو الوضع الراهن، نتانياهو يفضل الوضع الراهن لأن الاحتلال غير مكلف، وكذلك لأن الظروف العربية والإقليمية والدولية الراهنة، وكذلك المناخ العام يسمح له بذلك.

وأكد الطيبي أن نتانياهو ليس معنيًا بالتوصل إلى أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وأنه لا يؤمن بفكرة الدولتين المبنية على إقامة دوله فلسطينية مستقبلاً، مضيفًا أن "الائتلاف الإسرائيلي الحاكم حالياً هو الأكثر تطرفاً، ونتانياهو لا يملك أن يُخلي نصف مستوطنة".

وشدد النائب العربي على أن النشاط الاستيطاني مستمر ولم يتوقف في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن الإسرائيليين يفرغون البيوت من أصحابها الأصليين ويستبدلونهم بمستوطنين.

وعن صحة الخطورة الحقيقية التي تشكلها إيران ومدى انعكاس ذلك على القضية الفلسطينية، قال: "نتانياهو بحاجة دائماً لعدو خارجي، وقد أُصيب بخيبة أمل عندما أُبرم الاتفاق الأمريكي- الإيراني، لأنه قطع عليه الطريق في استخدام إيران كـ"بعبع" لتأليب مشاعر الرأي العام الإسرائيلي".

وأضاف: "نتانياهو يستقطب تأييد الإسرائيليين عبر سياسة الخوف، لكن بعد أن أصبح دونالد ترامب رئيسًا لأمريكا، عادت الأمور مجدداً كالسابق، لأنه يرى في ترامب شريكاً محتملاً في إثارة الموضوع الإيراني، وهو ما يحدث الآن".

فيديو قد يعجبك: