إعلان

صحف الخليج تتحدّث عن "السيناريو الرابع" لحل الأزمة القطرية

12:22 م الأربعاء 11 أكتوبر 2017

تميم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

حذّرت صحف الخليج في أعدادها الصادرة اليوم، الأربعاء، من خطورة تقدّم معركة في انتخابات الأمانة العامة لليونسكو، قائلة إن قطر -التي وصفتها بأنها "عديمة التربية والأخلاق"- تستخدم مال شعبها في شراء ذمم نحو السيطرة على ضمير العالم في التربية والعلم والثقافة، كما استخدمتها من قبل في شراء الذمم نحو استضافة كأس العالم 2022.

وأكّدت الصحف أن الفرصة ما تزال سانحة أمام النظام القطري للعودة إلى جادة الصواب والتخلّي عن مواقفه العدوانية ضد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ودول العالم، مُرجّحة انتهاء الأزمة عبر دبلوماسية راقية تُعرف باسم "النظام الأبوي" أو "حب الخشوم".

"حل الأزمة"

تحت عنوان (طرق باب الرياض حل للأزمة)، قالت صحيفة اليوم السعودية، في كلمتها، "يدرك النظام القطري، بعد فشله الذريع في فك أزمته العالقة عن طريق التدويل والإعلام، أن بوابة الرياض هي المدخل الطبيعي والوحيد للتسوية، غير أن المكابرة والتعنت ما زالا يلازمانه كظله، رغم علمه يقيناً أن الأزمة ليست مُفتعلة في أساسها وإنما هي مرتبطة جذريا بدعم الدوحة للارهاب بمختلف أشكال الدعم وسبله السياسية والمادية والإعلامية، وهو ارتباط لم يعد خافيا على أحد".

وأشارت الصحيفة إلى أن الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية التي اتخذتها المملكة مع بقية الدول المؤيدة لخطواتها المشروعة ضد قطر إجراءات "عقلانية" و"منطقية"، تستند إلى حقائق مشهودة بدعم الدوحة للإرهاب. مؤكّدة أنه "ليس أمام الدوحة حل للخروج من أزمتها إلا بالعودة الى محيطها الخليجي والعربي وبالتوقف نهائيا عن دعم الجماعات الإرهابية ودعم إرهاب الدولة المتمثل في النظام الإيراني الدموي والكف عن إيواء الرموز الإرهابية في قطر الذين يشكلون خطرًا داهمًا".

واختتمت بالقول "المملكة ترحب بتسوية الأزمة داخل البيت الخليجي لا خارجه، والفرصة سانحة أمام النظام القطري للعودة إلى جادة الصواب والتخلي عن مواقفه العدوانية ضد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ودول العالم، بتخليه نهائيًا عن معاضدة الإرهابيين وتمرير أنشطتهم الشريرة ضد الدول المسالمة، وسياسة الاستقواء وتدويل الأزمة سياسة خاطئة ولن تنقذ الدوحة من العزلة المضروبة حولها بل سيزداد الوضع تفاقما إذا استمر النظام في ممارسة سياساته الخاطئة الحالية".

"انتخابات اليونسكو"

أما الخليج الإماراتية فكتبت في افتتاحيتها تقول إن "تقدّم قطر في معركة انتخابات اليونيسكو، بتصدّرها في الجولتين الأولى والثانية بـ19 صوتًا و20 صوتًا على التوالي، يستدعي أكثر من أي وقت مضى، شيئاً كثيرًا من التنبيه، بل التحذير، فليس مرشح قطر في شخصه هو المقصود".

وتابعت "قطر التي هي ضد التربية والعلم والثقافة، تريد السيطرة على منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، قطر عديمة النهضة الثقافية وعدوتها، حيث لا حركة ثقافية، أو علمية، وحيث لا منظمات مجتمع مدني، وحيث دعم داعش وهو يهدم الآثار في العراق وسوريا، ويبيع النساء ويذبح على الهوية، وتمويل القاعدة التي تعتدي على الإرث الحضاري من أفغانستان إلى اليمن، وطالبان التي تعتبر تعليم المرأة حراماً".

وأضافت "قطر ضد التربية؛ لأنها بلا أخلاق، ولأنها تخون كل رأي مختلف، وقطر ضد العلم؛ لأنها تنتمي إلى تراث (الإخوان)، وإلى معرفة الفكرة الضيقة، وقطر ضد الثقافة؛ لأنه لا ثقافة من دون علم ومعرفة وتعدد وحرية، ولا ثقافة مع الانتصار لأعداء الثقافة وأصدقاء التكفير والظلام".

وخلُصت الصحيفة إلى التأكيد على ضرورة وأهمية التنبيه إلى خطورة ما يحدث ، "فها هو مال الشعب القطري الذي ذهب إلى تمويل الإرهاب، يستخدم في شراء ذمم نحو السيطرة على اليونسكو ضمير العالم في التربية والعلم والثقافة، كما استخدم من قبل في شراء الذمم نحو استضافة كأس العالم 2022.. ومطلوب ألا يسمح ضمير العالم بتكرار المهزلة، فدولة الرعب والخراب والموت لا تستحق اليونيسكو، ولا تصلح راعية لضمير العالم. فاقد الشيء لا يعطيه، فكيف بفاقد الحكمة والعقل والرشد؟".

"السيناريو الرابع"

فيما تحدّث المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج الدكتور ظافر محمد العجمي، في مقاله بصحيفة الوطن البحرينية عما وصفه بـ (السيناريو الرابع للأزمة الخليجية). وقال "في الأزمة الخليجية الراهنة سيقود إقحام عدد أكثر من اللازم من القضايا، وتشدد الأطراف في مواقفها إلى حالة شبه جمود دبلوماسي معلن، أو ما يعرف في العلاقات الدولية بـ(الطريق المسدود)".

وتابع "وما طرح حتى الآن من تقديرات حول الأزمة الخليجية يضع كما هو معروف في منهجية (تقدير الموقف) سيناريوهات ثلاثة، السيناريو الأول: تشدد الطرفين والمضي في سجالات وعقوبات متبادلة. والسيناريو الثاني: إلزام طرف بقبول شروط أو بعض شروط الطرف الآخر، لكن بعد وقت طويل يصل لسنوات. أو السيناريو الثالث: وهو الأزمة الممتدة والقطيعة التي قد تعتاد عليها ضفاف الخليج كما اعتادت الحدود على الإغلاق بين دول عربية عدة".

ورجّح العجمي أن تنتهي الأزمة الخليجية بنفس سرعة تفجرها، عبر سيناريو رابع ، بدبلوماسية فريدة اختص بها العرب والخليجيون، هي "دبلوماسية النظام الأبوي" أو "دبلوماسية حب الخشوم" وهي دبلوماسية راقية تعتمد على وزن الرجال أكثر مما تعتمد على المجادلات حينًا والحيل والغطرسة أحيانًا مثل "دبلوماسية الأزمات"، و"دبلوماسية المحالفات"، و"دبلوماسية البوارج"، ومن يجادل بصحة هذه الخلاصات في جدوى دبلوماسية الأدب الجم الخليجية يجهل كم قنبلة تم نزع فتيلها بقبلة على أنف رجل عزيز.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان