إعلان

صحيفة سعودية: قضية تيران وصنافير ستنتهي عاجلا أم آجلا

01:52 م الثلاثاء 17 يناير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي: 

رأت صحيفة "عرب نيوز" السعودية، أن العلاقات بين حليفتين قويتين، وجارتين مثل مصر والسعودية، ستواجه مشاكل، وستشهد صعودا وهبوطا، مضيفة أن قضية مثل "تيران وصنافير" ستنتهي عاجلا أم آجلا.

يأتي ذلك بعد حكم المحكمة الإدارية العليا برفض طعن الحكومة على بطلان اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية وتسليم تيران وصنافير للسعودية.

تقول الصحيفة الناطقة بالإنجليزية، في افتتاحية كتبها رئيس تحريرها فيصل عباس، إن "الحكومة المصرية كان من المفترض أن تُهيئ الشعب المصري، قبل إعلان الاتفاقية على تسليم الجزيرتين في إبريل الماضي، تجنبا لحدوث المشاكل والانتفاضات."

وأكدت الصحيفة أن "مصر ستظل أكبر حلفاء السعودية، بالرغم ما يشوب سياستها الخارجية من شوائب، وما تنقله وسائل الإعلام المحلية عن العلاقات بين البلدين."

وبرهنت على ذلك بتعهد السعودية بإرسال منحة تُقدّر بحوالي 2.5 مليار دولار، لجارتها وحليفتها مصر في مايو الماضي.

وقالت إن "المصريين عليهم فهم أن سياسة "الفهلوة" لم تعد تعمل، وأن السعودية ستكون مستعدة دائما للمساعدة، ولكنها لن تكون مجرد ماكينة لضخ الأموال."

وأضافت أن المعلقين الذي أصدروا تكهنات أمس، بعد حكم المحكمة حول العلاقات المصرية السعودية، أغفلوا أن النزاعات على الأراضي بين الدول المجاورة شائعة، وأن القاهرة والرياض لم تكونا أول حكومتان تتنازعان على أراضي، خاصة في الشرق الأوسط، إذ شهدت المنطقة عدة قضايا مشابهة.

وذكرت الصحيفة أن المحكمة الإدارية العليا أصدرت حكما جاء ضد مساعي الحكومة المصرية، وأحرج الرئيس المدعوم من السعودية والإمارات، والذي حاول إيجاد حجج منطقية وصحيحة لتأكيد سعودية الجزيرتين.

ومع ذلك، نظرت المحكمة الإدارية العليا للأمور من منظور مختلف، وأكدت في النهاية أن الجزيرتين مصريتان بلا شك.

وأشارت إلى أن معارضي السيسي قد يستخدمون حكم الإدارية العليا، في توجيه ضربة له، ويجعلوه يبدو وكأنه باع أرضه مقابل الحصول على ثروات السعودية.

وتابعت "إلا أن هذا ليس صحيحا، ففي الحقيقة، في حالات النزاعات على الأراضي في الدول المجاورة، تجلب كل دولة الحجج والبراهين، والوثائق التي تؤكد حقيقة ملكيتها لهذه الأراضي".

وفي الوقت نفسه، تقول "إذا دققنا في الأحداث الأخيرة سنجد هناك مشكلة في تعامل الحكومة المصرية مع حلفائها".

وظهر ذلك، بحسب الصحيفة، في أكتوبر الماضي، عندما صوتت لصالح المشروع الروسي بشأن الأزمة السورية في مجلس الأمن، والذي عارضته السعودية، وخرج وزير الخارجية المصرية وقتذاك، يؤكد أنهم دعموا ذلك المشروع لرغبتهم في إنهاء المأساة الواقعة في سوريا.

وتمثل أيضا في إرجائها مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن المستوطنات الإسرائيلية، لكي تعطي فرصة للمفاوضات السلمية.

وفي كل الأحوال، فإن العلاقات بين حليفتين قويتين، وجارتين مثل مصر والسعودية، ستواجه مشاكل، وستشهد صعودا وهبوطا، وقضية مثل "تيران وصنافير" ستنتهي عاجلا أم آجلا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان