إعلان

لماذا يتم حظر وجود النساء في بعض ضواحي باريس؟

09:24 م الأحد 18 ديسمبر 2016

شرطة الفرنسية في ضاحية سيرفان بباريس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية إن ضاحية "سفران" بالعاصمة الفرنسية باريس تمثل واحدة من المناطق المتهمة بحظر وجود النساء في الأماكن العامة وكأنها ليست داخل حدود باريس، مشيرة إلى أنها واحدة من المناطق ذات الأغلبية المسلمة.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأحد، إلى أن الضاحية التي تقع شمال شرق باريس بالقرب من مطار شارل ديجول سيئة السمعة باعتبارها واحدة من أكبر المناطق التي تصدر الجهاديين في فرنسا.

وذكرت الصحيفة أن تقرير مصور نشره التلفزيون الفرنسي هذا الأسبوع أظهر سيدتين تم مطالبتهما بعدم دخول إحدى الحانات في الضاحية، مشيرة إلى أن الفيديو الذي تضمنه التقرير أثار غضبًا واسعًا بعدما بثته القانة الثانية بالتلفزيون الرسمي.

ولفتت الصحيفة إلى أن الفيديو يظهر أحد الرجال وهو يطلب من السيدان معرفة سبب مجيئهما إلى الحانة وعما إذا كانا يريدان مقابلة أحد الأشخاص فيها، بينما يطالبهما الآخر بالبقاء بالخارج لأن المكان قاصر على الرجال، مشيرة إلى أن هذا التصرف يعد مخالفًا لما هو متعارف عليه في فرنسا بوجود الرجال والنساء في حانات شرب الخمور بصورة عادية.

وأورد الفيديو حديث رجل ثالث يخبر النساء بأنه لا يوجد اختلاط بين الرجال والنساء في هذه الحانة، مشيرًا إلى أنه الوضع في ضاحية "سيرفان" يختلف عن الوضع في قلب العاصمة باريس، بينما يقول يشير آخر إلى وجود اختلاف بين فكر الناس في باريس وفكرهم في تلك الضاحية وكأنه عاد بالزمان إلى القدم، تقول الصحيفة.

ولفتت الصحيفة إلى أن التقرير الذي تم تصويره بصورة سرية جاء في وقت تزداد فيه التوترات بعدما تعرضت فرنسا لسلسة من الهجمات الإرهابية في أقل من 6 أشره تسبق إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة التي من المنتظر أن يكون للمرشحة اليمينية المتطرفة، مارين لوبان، دور بارز فيها.

ووصفت، أكسيل لومير، وزيرة الدولة للشؤون الرقمية، إنه لا يمكن التسامح مع مثل تلك التصرفات التي تعد غير قانونية باعتبارها تمييزًا بحق النساء، مشيرة إلى أن الأمر لا يتعلق بالسؤال عن الدين وأنه لا يجب إلقاء اللوم على المجتمعات المسلمة.

وتابعت: "هذه الأمر يتحمل مسؤوليته مالك الحانة الذي فرض سياسة استقبال الرجال فقط". وقالت مؤسسة مجموعة مكافحة الجرائم ضد الأطفال، ريمندا، إن هذا السلوك يمكن قبوله في المملكة العربية السعودية وليس في فرنسا.

وشهدت فرنسا عدة احتجاجات نسائية هذا العام ضد انتشار المقاهي الخاصة بالرجال فقط.

ونقلت الصحيفة عن قول شخص يدعى، مهدي، من سكان الضاحية، أنه لا يتم حظر النساء في هذه الحانة لكن كونها ضاحية ذات أغلبية مسلمة فإن النساء بها تعلم أن الوضع الطبيعي ألا يأتين إليها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان