إعلان

قائد القوات الأمريكية في العراق: يجب مهاجمة "الرقة" خلال أسابيع

09:03 م الخميس 27 أكتوبر 2016

ستيفن تاونسيند قائد القوات الأمريكية في العراق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

حذر مسوؤلون عسكريون أمريكيون من تعرض الدول الغربية لسلسلة من الهجمات الإرهابية إذا لم يتم مهاجمة مدينة الرقة السورية - عاصمة داعش بفعل الأمر الواقع - خلال أسابيع، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية التي أشارت إلى مطالبته بسرعة تحرير المدينة لتعطيل خطط تلك الهجمات التي يجرى إعدادها في المدينة بواسطة التنظيم.

ورفض الفريق ستيفن تاونسند، قائد القوات الأمريكية في العراق، الكشف عن تفاصيل تلك التهديدات التي ستنطلق من الرقة، لكنه أوضح أن هناك ضرورة ملحة لسرعة مهاجمة المدينة لمنع تنفيذ الهجمات التي يتم التخطيط لها في الوقت الحالي.

وبإعلان واشنطن أن الهجوم على الرقة سيكون وشيك، فإن الأمريكيين سينحون الاعتراضات التركية جانبًا وسيبدأون المضي قدمًا في خطط عسكرية تعتمد على القوات البرية التي تضم مقاتلي الميليشيات الكردية في سوريا، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن تركيا أصبحت حليفًا معقدًا بسبب تضارب طبيعة وتطورات القتال ضد تنظيم داعش.

ترقب تركي

وتخشى تركيا من تنامي دور الميليشيات الكردية في سوريا بصورة يمكن أن تهدد بانتشار النزعات القومية بين الأكراد في تركيا، بعد إعلان الفريق تاونسيند أن الميليشيات التركية ستكون جزء من القوات الأرضية التي ستشارك في عزل مدينة الرقة السورية عند الهجوم عليها.

وخلال مؤتمر صحفي عقده مع الصحفيين الأمريكيين بمقر "البنتاجون" عبر "الفيديو كونفيرنس" من العاصمة العراقية بغداد، قال تاونسيند: "سنمضي قدمًا مع من يحارب معنا، ولدينا الرغبة في التحرك قريبًا للمبادرة بعزل المدينة وسنتولي مواصلة التنفيذ".

وأضاف: "سنمضي قدمًا في الهجوم على الرقة رغم علاقة العداء بين تركيا والأكراد"، مشيرًا إلى أن تركيا ترى أن وحدات حماية الشعب الكردي - مليشيات عسكرية لحماية الأكرد في سوريا - بمثابة امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يحارب الحكومة التركية منذ ثمانينيات القرن الماضي للمطالبة بالحكم الذاتي، وتطالب بعدم مشاركة الأكراد في الهجوم على الرقة.

لكن مسؤولين عسكريين أمريكيين يقولون أن وحدات حماية الشعب الكردي بها مقاتلين على درجة عالية من الكفاءة، وأن قوات سوريا الديمقراطية التي تمثل وحدات حماية الشعب الكردي جزءًا منها هي الأكثر جاهزية للمشاركة في أي عمليات قتالية في سوريا.

تشكيل القوات

وأوضح تاونسيند أنه بينما يشكل المقاتلين الأكراد الجزء الأكبر من العملية العسكرية التي ستجرى في الرقة، فإن أكثر من 300 فرد من القوات الخاصة الأمريكية سيواصلون تجنيد وتدريب مقاتلين جدد وتسليحهم للمشاركة في الهجوم.

ويقول خبراء مستقلين إلى أن المعركة الوشيكة في الرقة ستكون معقدة لأن أي من الأكراد أو الأتراك يضع المدينة على قائمة أولوياته على خلاف واشنطن التي تعتبر أن الهجوم عليها ضرورة ملحة.

ولا ترغب وحدات حماية الشعب الكردي في إسالة المزيد من الدماء للسيطرة على المدينة ذات الأغلبية السنية باعتبار أنها بعيدة كل البعد عن أهدافهم في الحصول على دولة مستقلة.

وكان وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر قال، أمس الأربعاء، في بروكسل، إن الهجوم على الرقة سوف يبدأ خلال أسابيع، مشيرًا إلى أن القوات اتخذت مواضعها وجاري تنفيذ الخطة المعدة لذلك، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن كارتر التقى وزيري دفاع تركيا وفرنسا وأن هناك رؤية مشتركة ترى وجود ضرورة ملحة لتنسيق الجهود ضد تنظيم داعش.

مراحل الخطة

وقال مسؤول عسكري أمريكي إن معركة الرقة سوف تتم على 3 مراحل، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى تبدأ بإطلاق حملات جوية ضد مواقع التنظيم في المدينة وهي قائمة فعيًا في الوقت الحالي، بينما تبدأ المرحلة الثانية خلال الأسابيع القادمة بعزل الرقة بقوات عسكرية قوامها الأكبر من الأكراد السوريين والعرب.

وتعتمد المرحلة الثالثة على تنفيذ الهجوم والاشتباك المباشر مع مسلحي داعش.

وقارن الفريق تاونسيند بين بين الهجوم على الرقة وبين ما تم في مدينة "منبج" السورية التي تم استعادتها من التنظيم في أغسطس الماضي، والتي كانت تمثل آخر نقطة في مسار أعضاء التنظيم إلى أوروبا.

وكشف تاونسيند عن وجود علاقة بين أعضاء داعش في الدول الأوروبية وأمريكا ومدينة "منبج" التي كانت بمثابة نقطة الانطلاق إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.

وقال أحد واضعي الخطط العسكرية الأمريكيين إن معركة الرقة ستمضي قدمًا حتى لو استمرت معركة الموصل.

وقال الفريق أول جوزيف فوتيل، قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الأسبوع الماضي، إن هناك أهمية كبيرة لمواصلة الضغط على داعش في الموصل والرقة في وقت واحد، مضيفًا: "إذا لم يكن بالقوات الأرضية في كلاهما فإنه يمكن تنفيذ ضربات جوية على مدينة الرقة لوضعها تحت ضغط".

وأقر فوتيل بالتحديات التي تواجه الولايات المتحدة في المنطقة لأن إثنين من حلفائها بينهم عداء ممتد لعقود وهما الأتراك والأكراد، لكنه أوضح أن الولايات المتحدة تحاول وضع كل منهما في الاتجاه الصحيح.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان