إعلان

وثائق سنودن: أمريكا وبريطانيا تتجسسا على طائرات إسرائيل منذ 1998

08:18 م الجمعة 29 يناير 2016

طائرة إف ـ 16 إسرائيلية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 

كتب ـ علاء المطيري: 

كشفت وثائق إدوارد سنودن، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكي، أن أمريكا وبريطانيا تجسستا على على الطائرات بدون طيار والمقاتلات الإسرائيلية ضمن برنامج تجسس مشترك بين البلدين منذ 1998.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الجمعة، فإن الكشف عن برنامج التجسس الأمريكي البريطاني سيحرج إسرائيل التي تفتخر بقدراتها التكنولوجية.

وتابعت الصحيفة، أن برنامج التجسس المشترك تم تحت إشراف مركز الاتصالات الحكومي "GCHQ"ـ جهاز استخباراتي بريطاني متخصص في أمن المعلومات والإشارات، وأنه أتاح لمسؤولين في كلا البلدين إمكانية الوصول إلى المعلومات الخاصة بكاميرات الطائرات الإسرائيلية حتى أثناء تواجدها في الجو أثناء تنفيذ العمليات العسكرية في لبنان وقطاع غزة.

ورغم تقليل مصادر بوزارة الدفاع الإسرائيلية من قيمة برنامج التجسس البريطاني الأمريكي إلا أنه يكشف مستوى المراقبة والترصد التي تقوم بها دول تبدو صديقة لإسرائيل على وسائلها العسكرية، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن العمليات تمت باستخدام برامج مجانية متاحة على الانترنت وأنها جرت في قاعدة الاستخبارات البريطانية في قبرص.

عمليات سابقة

الشهر الماضي كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، قيام الولايات المتحدة بالتجسس على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من قادة دولة إسرائيل، رغم وعود قدمتها عقب تسريبات سنودن بألا تقوم بالتجسس على قادة دول صديقة لها.

تعقيب إسرائيلي

سعى وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، إلى التقليل من قيمة القضية، لكنها أوضح أنهم تعلموا الدرس قائلًا: "إنها أعمق مملكة للأسرار، لكنه من المؤكد أن مثل هذا الشيء لا يجب أن يحدث.. إنه شيء غير سار، ونبحث في الوقت الحالي على تغيير عمليات التشفير الخاصة بنا".

اختراق 

بالنسبة لإسرائيل لا تتوقف خطورة الكشف عن برنامج التجسس الأمريكي البريطاني عند هذا الحد، إنما يمتد إلى التساؤل حول قابلية منظومة الاتصالات العسكرية الإسرائيلية للاختراق، وهل هناك آخرون يمكنهم اختراقها؟، فوفقًا للوثائق المسربة بدأت عملية اعتراض بيانات الطائرات الإسرائيلية عام 1998 وأنها مازالت مستمرة حتى الآن.

أمر بالتجسس

في 2008 أصدر مركز الاتصالات الحكومية "GCHQ" أمرًا رسميًا لمسؤولين يعملون ببرنامج التجسس المشترك بالحصول على معلومات الطائرات بدون طيار التي تٌحلق فوق مرتفعات الجولان والضفة الغربية وغزة، إضافة إلى حدود إسرائيل مع لبنان وسوريا.

هدف البرنامج 

يمثل الحصول على المعلومات الخاصة بالطائرات الإسرائيلية التي تجمعها من تلك المناطق وسيلة لا غنى عنها لفهم طبيعة التدريبات والعمليات العسكرية الإسرائيلية لتصور طبيعة التطورات التي يمكن أن تحدث في المنطقة مستقبلًا.

وكشفت الوثائق، عن جزء من نص تقرير مركز الاتصالات عن عمليات التجسس على الطائرات الإسرائيلية عام 2008 يصف العمليات بعبارة: "في وقت الأزمات، تصبح المعلومات التي نحصل عليها من عمليات التجسس على الطائرات الإسرائيلة حساسة بصورة كبيرة لأنها تساعدنا في الحصول على معلومات دقيقة ودعم لعمليات الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة".

وتشير الوثائق إلى أن عمليات الاستطلاع تتم من القاعدة البريطانية المختصة بعمليات الاستطلاع في شرق المتوسط وشمال أفريقيا من مقرها في جبال ترودوس بقبرص، حيث تتركز عمليات التجسس أثناء العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، إضافة إلى أن الوصول إلى معلومات الطائرات يعني التعرف على أي علامات تشير إلى توجه إسرائيلي نحو تنفيذ ضربات جوية ضد إيران.

حرب غزة

كشفت الوثائق أن البرنامج تمكن من الحصول على فيديوهات من داخل قمرة القيادة الخاصة بالطائرات الإسرائيلية أثناء حرب غزة تظهر أهدافها قبل تنفيذ الضربات على الأرض.

ردود أفعال

عقب نشر التقرير بدت إسرائيل غير راضية، في حين لم تعلق واشنطن ولا سفارتها في تل أبيب على الأمر، في ذات الوقت الذي ذكر فيه السفير البريطاني في إسرائيل أنه لا يٌعلق على قضايا خاصة بالاستخبارات.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان