إعلان

نيويورك تايمز: الصحفيون الأجانب تحت النيران

03:50 م الأحد 06 سبتمبر 2015

الصحفيون الأجانب تحت النيران

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عرفة:

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في افتتاحيتها أمس بعنوان "الصحفيون الأجانب تحت النيران"، إن محكمة مصرية أصدرت مؤخرا حكما بحق ثلاثة صحفيين كانوا يعملون لشبكة الجزيرة الانجليزية بثلاث سنوات سجن بتهمة ممارسة الصحافة، بحسب زعم الصحيفة.

وأشارت الصحيفة لما حدث في أذربيجان يوم الثلاثاء الماضي، عندما أصدر قاضي هناك حكما على صحفية حازت على جائزة عن عملها في التحقيق الصحفي، بالسجن مدة سبع سنوات قبل حتى ان تتمكن من استكمال بيان دفاعها عن نفسها.

من ناحية أخرى، قامت السلطات التركية باعتقال ثلاثة صحفيين عملوا في وكالات أنباء، بتهمة "مزعومة وهي مساعدة تنظيم الدولة الاسلامية، كذلك داهمت قوات الشرطة مكاتب اخبارية أخرى.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الجهود التي تقوم بها الحكومة من أجل اسكات الصحفيين، يعد تعد قاس على الصحفيين في وقت نحتاج فيه لجمع معلومات بشكل جيد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكم الصادر بشان صحفيي الجزيرة الثلاثة( محمد فهمي، وباهر محمد، وبيتر جريست) الذين تم اعتقالهم أوائل هذا العام، يعطي دليلا واضحا على التعدي على الحريات.

ورأت الصحيفة أن الحكم لم يكن بهدف ادانة الصحفيين، بل كان نتيجة خلافات بين مصر وقطر الدولة التي تتبع لها قناة الجزيرة الاخبارية، والتي تساند جماعة الإخوان المسلمين.

قضت محكمة جنايات القاهرة أواخر أغسطس الماضي بمعاقبة ستة متهمين، من بينهم ثلاثة من صحفيي قناة الجزيرة الانجليزية، بالسجن المشدد لمدة ثلاث سنوات بعد إدانتهم ببث أخبار كاذبة واستخدام أجهزة بث دون ترخيص.

وقضت المحكمة التي عقدت بمعهد أمناء الشرطة بطره بسجن صحفيي الجزيرة محمد فهمي، وباهر محمد والأسترالي بيتر جريتسه ثلاث سنوات، وذلك في القضية المعروفة إعلاميا بـ "خلية الماريوت" التي واجهوا خلالها تهما ببث أخبار كاذبة واستخدام أجهزة بث دون ترخيص.

أصدرت الإدارة الأمريكية بيانا أعربت فيه عن "خيبتها العميقة" بسبب الأحكام الصادرة بحق الصحفيين، لكن ادارة أوباما لم تتفاجأ على الإطلاق، فكان هناك انتهاكات عدة قامت بها حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحسب الصحيفة.

وقال بيان الخارجية الأمريكية "ندعو حكومة مصر إلى اتخاذ كل الاجراءات المتاحة لتعديل الحكم الذي يقوض حرية التعبير اللازمة للاستقرار والتنمية."

وفي أذربيجان، اعتقلت مذيعة الراديو البارزة خديجة إسمايلوفا في ديسمبر الماضي، بتهمة "سخيفة مضحكة" هي تحريض صديق وزميل لها على الانتحار، على ما تقول الصحيفة، التي تشير إلى أن تقارير الصحفية عن فساد كبار المسؤولين في الحكومة سبب أحراجا للرئيس إلهام علييف.

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى ما أوردت صحيفة واشنطن بوست بأن ابن الرئيس علييف يمتلك ثروة عقارية في إمارة دبي تقدر ب44 مليون دولار.

وفي تركيا اعتقلت السلطات ثلاثة صحفيين من وكالة فايس نيوز اثنان منهم من بريطانيا والثالث تركي. وأفرج عن الاثنين البريطانيين في وقت لاحق. ولا يزال محمد إسماعيل رسول، وهو صحفي يقيم في العراق وكان ضمن فريق فايس نيوز معتقلا.

كما فتشت السلطات التركية مقرات مؤسسة إعلامية تابعة للداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن. وقال صحفيون في المؤسسة إن ذلك يأتي في إطار جهود اسكات مؤسسات إعلام تفتح أبوابها للمعارضة قبل انتخابات البرلمان في نوفمبر المقبل.

وقالت الصحيفة إن تلك الموجة من القضايا ضد الصحفيين تستدعي استجابة أكثر قوة من المجتمع الدولي، فالشرطة الدولية (الانتربول) يجب أن تطور آلية تجعلها لا تنظر إلى طلبات اعتقال الصحفيين الذين يحاكمون بصورة تعسفية بشكل واضح، وتلك مساعدة لا تذكر للصحفيين الذين يحاكمون ولا يستطيعون أو لا يريدون مغادرة بلادهم. لكنها تبعث برسالة قوية.

في الوقت نفسه – تقول نيويورك تايمز – يجب على قادة العالم أن يقوموا بما هو أكثر من إصدار "تصريحات تفاهة" تعبر عن "القلق العميق".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان