إعلان

"داعش أمريكا".. بين ادعاءات التنظيم ونفي الأمريكيين ـ ( صور)

09:34 م الخميس 07 مايو 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقريرـ علاء المطيري:

صفعة على وجه أمريكا أم صفحة جديدة في سجلات داعش.. هكذا يمكن الحديث عن الهجوم الذي وقع الأحد الماضي على مركز للرسوم الكاريكاتورية في ولاية تسكاس الأمريكية، وهو ما يجعل "داعش أمريكا" بين ادعاءات التنظيم ونفي الأمريكيين.

وعلى الرغم من ذلك، فإن المسؤولين الأمريكيين يبحثون عن أصل التصريح الذي أعلنت عنه داعش الأربعاء والذي ادعت فيه أنها دربت 71 جنديا في 15 ولاية أمريكية، مشيرة إلى أن هؤلاء الجنود ينتظرون إشارة منها لضرب الأهداف التي يرغبون فيها.

ووفقا لإعلان داعش فإن 23 ممن وصفتهم بجنود تابعين لها مستعدون لتنفيذ هجمات في أمريكا على غرار هجمات تكساس التي حدثت في عطلة الأسبوع.

ففي الوقت الذي تتبنى فيه داعش مسؤوليتها عن الهجوم واصفة منفذيها بـ "جند الخلافة" يقول الأمريكيون إنها حوادث فريدة وصفها بوصف مخابراتي "Lone wolf" ليقولوا للعالم أن منفذيها استلهموا فكر داعش لكنهم لم يرتبطوا بها بصورة تنظيمة كما يدعي التنظيم.

ويعتقد المحققون الأمريكيون أن منفذي هجوم تكساس الذي نفذه مسلحان ضد صاحب الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم اتخذوا القرار بصورة فردية ولم يكن هناك أي عملا منظما وفقا لموقع "كونتر جهاد ريبورت" الأمريكي.

وتابع الموقع أنه على الرغم من ذلك فإن داعش ادعت علاقتها بالحادث في ذات الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون أمريكيون أنه لا يوجد أي دليل على أن منفذي الهجوم قاموا بالسفر إلى سوريا أو العراق بينما كشفت بعض الوثائق أن أحدهما ويدعى إيلتون سيمبسون حاول السفر إلى الصومال في السابق.

وتابع المسؤولون الأمريكيون أنه لا يوجد دليل على أن سيمبسون أو رفيقه الآخر نادر صوفي قد نفذا الهجوم بناء على أوامر مباشرة أو تشجيع من داعش.

وعلى الرغم من ذلك فإنه المحققين يقومون بفحص المراسلات التي تمت بين سيمبسون وشخص يٌدعى جٌنيد حسين الذي يظهر ولائه لتنظيم داعش إضافة إلى اتصالاته مع شخص آخر يدعى مجاهد ميسيكي متهم بتجنيد جهاديين.

ونقل الموقع عن والد صوفي قوله إن شخص ما أجبر ابنه على المشاركة في الهجوم، مشيرا إلى أن نادر صوفي من أصل باكستاني ولد في أمريكا لكنه عاش صباه في باكستان.

ولفت الموقع إلى أنه في الوقت الذي تخشى فيه الولايات المتحدة من سفر مواطنيها للقتال في سوريا فإن تحد جديد يواجهها أيضا وهو تأثر المقيمين داخلها بالمادة الدعائية التي تروج لها داعش، مشيرا إلى أن المسؤولين الأمريكيين باتوا أكثر قلقا من انتشار الهجمات الفردية على نطاق واسع.

ووفقا لتوقعات الاستخبارات الأمريكية فإن 22.500 مقاتل يسافرون إلى سوريا من 100 دولة حول العالم منهم 4.000 مقاتل غربي، نصيب الولايات المتحدة منهم أكثر من 500 مقاتل وفقا لإحصاء صدر في فبراير الماضي.

وكان سيمبسون ورفيقه نادر صوفي قد هاجما مركزا في جارلاند ـ الضاحية الشمالية الشرقية لمدينة دالاس تكساس جنوب وسط الولايات المتحدة ـ كانت تجري بداخله مسابقة لرسوم كاريكاتيرية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

 وخلال الهجوم أصيب شرطي بجروح، في حين تمكن شرطي آخر من قتل المهاجمين اللذين كانا مدججين بالسلاح، وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم وأعلن الثلاثاء الماضي أن من وصفهم بـ "جنديان من جنود الخلافة قاموا بالهجوم على معرض في جارلاند في تكساس الأمريكية، وهذا المعرض كان يقيم مسابقة للرسوم المسيئة للنبي"، متوعدا بمزيد من الهجمات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان