إعلان

نائب رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق: عمر سليمان سعى لخلافة مبارك

09:29 ص الثلاثاء 05 مايو 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - سامي مجدي:

كشف مسؤول رفيع سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه)، أن نائب الرئيس السابق عمر سليمان كان يتطلع إلى توجيهات من الولايات المتحدة لخلافة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في أعقاب اندلاع مظاهرات ثورة 25 يناير في 2011.

وتنحى مبارك في 11 فبراير 2011 بعد مظاهرات حاشدة طالبت برحيله. وقبل رحيله عين عمر سلميان رئيس المخابرات العامة نائبا له، غير أن الثورة نجحت في الإطاحة بمبارك الذي استمر في السلطة قرابة ثلاثة عقود.

ويقول مايكل موريل، نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق في كتاب ينشر نهاية الشهر الجاري، ونشرت صحيفة واشنطن بوست قراءة لصفحاته، إن الولايات المتحدة فشلت في التأثير على مخرجات الربيع العربي في مصر والبلدان الأخرى عبر القنوات السرية.

وتحدث مورال في فصل عن الربيع العربي عن أنه كان قناة اتصال بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس المخابرات اللواء عمر سليمان.

وأكد موريل إن مدير سابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، أن سليمان كان يسعى وراء ''توجيه من الولايات المتحدة''.

تقول الصحيفة إن موريل لم يذكر اسم مدير الوكالة السابق ولا رجلا الأعمال اللذين كانا ينقلان رسائل إلى عمر سليمان.

ووفقا للكتاب، كانت سي اي ايه تعتقد أن سليمان كان يبحث عن توجيهات أمريكية حول كيفية تجاوز الانتفاضة، وربما المناورة لخلافة مبارك عبر قناة الاتصالات التي أبقاها سرية عن الرئيس المخلوع.

وقال موريل إن استخدم الترتيبات لإيصال رسائل من بينها حث سليمان على إقناع مبارك بأن يلقي خطابا يقول فيه إنه سوف يتنحى ويختار مجلس انتقالي - كجزء من محاولة أخيرة لتحقيق انتقال سلمي للسلطة.

وبحسب موريل، فإن الرسالة ألفها من أصبح بعد ذلك المستشار في البيت الأبيض دنيس ماكدونو، ووافق عليها مسؤولون كبار في فريق الأمن القومي للرئيس أوباما. وقال موريل ''تلقيت بعد ذلك اتصالا ممن اتواصل معه أخبرني فيه أن سليمان لم يتلق الرسالة فقط بل إنه أقنع مبارك أن يفعل تلك النقاط في تصريحاته''.

غير أن مسؤولي البيت الأبيض الذين استمعوا إلى خطاب أوباما في الأول من فبراير 2011، أدركوا ''أنه بات واضحا بشكل سريع أن مبارك يمضي في اتجاه مختلف عن النقاط التي تم الحديث بشأنها مع سليمان''.

وبدلا من ذلك حاول مبارك التمسك بالسلطة لكن بعد عشرة أيام أجبر على التنحي، تلك الخطوة التي أعلنها سليمان تحت ضغط من القيادة العسكرية للبلاد. وأجبر سليمان ايضا على التنحي ومات في 19 يوليو 2012 في الولايات المتحدة.

من ناحية أخرى، يقول النائب السابق لرئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مايكل موريل، إن وكالات الاستخبارات الأمريكية اساءت بشكل كبير تقدير قدرة القاعدة على الاستفادة من الاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط والمنطقة بعد مقتل أسامة بن لادن.

وقالت واشنطن بوست إن كبار مسؤولي الاستخبارات الأمريكية اعترفوا بالفشل في توقع حركة الربيع العربي، التي أطاحت بحكومات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

واندلعت مظاهرات ما سمي بعد ذلك بـ''الربيع العربي'' في أواخر ديسمبر 2010 في تونس التي أطاحت بالديكتاتور زين العابدين بن علي في يناير 2011، قبل أن تنتقل عدوى المظاهرات إلى مصر، أكبر الدول العربية، في 25 يناير والإطاحة بالديكتاتور حسني مبارك الذي قضى في حكم البلاد نحو 30 عاما، ووصلت انتفاضات الربيع العربي إلى ليبيا فأطاحت بالقذافي وقتلته في أواخر 2011، واليمن وأطاحت بعلي عبد الله صالح وسوريا التي لا تزال تمزقها الحرب الأهلية منذ أكثر من أربع سنوات.

يقول موريل ''اعتقدنا وأخبرنا صناع السياسة أن هذه الثورة الشعبية الغاضبة سوف تلحق ضررا بالقاعدة عبر تقويض القصة التي كان يروجها التنظيم''.

''لكن الربيع العربي كان هدية للمتطرفين الإسلاميين في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فمن وجهة نظر مكافحة الإرهاب، تحول الربيع العربي إلى شتاء''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان