ماذا سيفعل العالم بدون ''أمريكا''؟
ماذا سيفعل العالم بدون أمريكا
تطبيق مصراوي
لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
كتب ـ علاء المطيري:
قال تقرير الأمن القومي الأمريكي لعام 2015 الذي يعكس رؤية أمريكا وطريقة قيادتها للعالم في القرن الحادي والعشرين إن استراتيجية أمريكا في العالم ترتكز على 4 محاور هي دعم أمن الولايات المتحدة وحلفاءها وتحقيق تقدم في الاقتصاد الأمريكي والعالمي واحترام القيم والحفاظ النظام العالمي.
وتساءل التقرير ''تخيل العالم ولو لدقيقة واحدة بدون قيادة أمريكية قادرة على الحسم؟، مشيرًا إلى أن الإيبولا ستنتشر في أفريقيا وتصبح روسيا بلا محاسب في أوكرانيا ولن تكون هناك حملات عسكرية على '' داعش'' التي تنتشر في 6 دول''.
وتابع أنه لن يتم احترام اتفاقات التغيرات المناخية ولن تصبح إيران مجبرة على الجلوس على طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي.
ولفت التقرير إلى أن أمريكا سوف تهزم كل من يقف في وجهها أو يهدد أمنها القومي أو أي من حلفائنا، مشيرا إلى أنها سترحب بكل ثقة بالصعود السلمي للدول الأخرى كشركاء وسوف نتقاسم معهم هموم العالم.
وأوضح التقرير أن أمريكا سوف تعمل مع الأمم المتحدة والعرب والأوربيين لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وتقليل الخطر الذي يمثله الخارجين عن القانون والمسلحين وسوف نعمل على دعم تعاون استراتيجي مع مصر حتى تكون قادرة على التعامل مع التهديدات المشتركة.
وقال التقرير ''سوف نستمر في التعاون من أجل أمننا المشترك والدفاع عن حياة البشر، وسندعم القانون والمعايير الدولية حتى مع الذين ينافسوننا للحفاظ على النظام العالمي الذي نقوده منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وتابع التقرير أن استراتيجية الأمن القومي الأمريكي تمثل طموح، لكنه مدروس، مشيرا إلى أن الأمريكيين سيواصلون التوافق فيما بينهم كحزبين رئيسيين لأن ذلك يمثل دعامة ووسيلة للحيلولة دون تعرضنا لانتكاسات كتلك التي تتعرض لها دول أخرى.
وأوضح التقرير أن أمريكا ستواصل قيادة العالم في هذا القرن، مشيرا إلى أنه أمر لا غنى عنه.
وتناول التقرير تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن طريق تفكيك شبكات الإرهاب التي تهدد شعوبنا وسنواجه العدوان الخارجي على أعدائنا وشركائنا للتأكد من حرية انسياب الطاقة من المنطقة إلى العالم.ومنع الدول الناشئة من استخدام اسلحة الدمار الشامل.
وأوضح التقرير أن أمريكا مازلت تتطلع لشرق أوسط يسوده الأمن والرفاهية وتتأصل فيه الديمقراطية وحقوق الانسان.
وتابع '' المحزن أن هذا غير موجود في الشرق الأوسط هذه الأيام وأنه لم يعد هناك مكان يخلو من العنف بداية من الطائفية في بيروت وبغداد التي أدت إلى تنامي المجموعات الإرهابية '' داعش''.
وألمح التقرير إلى أن حل تلك الصراعات المتأصلة يتطلب خلق حالة من الاستقرار طويل الأمد في المنطقة، مشيرا إلى أن ذلك مزيد من القوات الأمريكية لتحقيق مزيد من التواجد في المنطقة.
وأوضح التقرير ''بالنسبة لنا، نحن في حاجة إلى شركاء يستطيعون الدفاع عن أنفسهم ونحن نستثمر في قدرات إسرائيل والأردن وشركاء الخليج، لكننا غير مترددين في الحفاظ على أمن إسرائيل.
ونعمل مع الحكومة العراقية لحل مشكلات السنة ونقود العالم للقضاء نهائيا علي '' داعش''.
وتابع التقرير أن أمريكا مستمرة في محاولات التوصل إلى حل للصراع الدائر في سوريا، ومعالجة الأسباب التي تؤدى إلى ذلك بما فيه المباحثات حول البرنامج النووي الإيراني وحل الصراع العربي الإسرائيلي.
وأضاف ''سوف نعمل جاهدين على نزع فتيل الأزمة بين السنة والشيعة في المنطقة والتقليل من أسباب التصعيد وإجراء تحولات سياسية واقتصادية وأمنية، مشيرا إلى أن أمريكا ستعمل على جعل اليمن أكثر استقرار للتعامل مع التشكيلات المختلفة ومواجهة القاعدة والمتمردين''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك:
