إعلان

''مازالت الطاقة تحرك عجلة الجغرافيا السياسية''

انخفاض كبير وغير متوقع تماما في أسعار النفط الخام

''مازالت الطاقة تحرك عجلة الجغرافيا السياسية''

11:33 ص الإثنين 05 يناير 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

كتبت – سارة عرفة:

قال مويسيس نعيم وهو زميل متميز في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي ومؤلف كتاب ''نهاية الطاقة''، إن العالم على وشك أن يكتشف أن انخفاض كبير وغير متوقع تماما في أسعار النفط الخام قد تكون في درجة تدميرها على مستوى صدمة ارتفاع أسعار النفط في عام 1974.

وأشار في مقال كتبه لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ضمن نقاشات عن أزمة انخفاض أسعار النفط، إلى أن معظم الأخبار الواردة من روسيا وفنزويلا وكوبا توضح العواقب التي بدأت في الظهور جراء انخفاض أسعار النفط.

وقال الكاتب إن الاقتصاد الفنزويلي كان بحالة متردية عندما كان سعر البرميل 120 دولارا، لكن الأن بعد أن انخفض سعره ليصل إلى 60 دولارا للبرميل، فإننا نستطيع أن نقول إن الحكومة المعروفة بفسادها فقدت السيطرة على إدارة الدفة، بحسب قوله، مضيفا أن ذلك ''لأن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو زعم أكثر من مرة أن الموقف المتأزم كان بسبب مؤامرات دولية.

وأضاف أن انهيار الاقتصاد الفنزويلي كان عاملا مهما في التغيرات التاريخية الخاصة بالولايات المتحدة وكوبا والتي أعلن عنها كلا من الرئيسان أوباما وراؤول كاسترو في 17 ديسمبر عندما واجهت كوبا أزمة افلاس اقتصادها، ولم يساعدها في عبور تلك الأزمة سوى الضخ الهائل من البترول ووصول هوجو تشافيز للحكم عام 1998.

وفي الآونة الأخيرة، أصبح من الواضح أن اقتصاد كوبا أصبح على شريان الحياة لفنزويلا مما يعرضه لمخاطر كبيرة، لأن اقتصاد فنزويلا الفوضوي وسياساته تزيد من التناقضات في الادارة خلال 15 عاما الماضية مما يجعل هذه الأعوام الأصعب في الاصلاح.

وهذا بالتأكيد ما جعل قادة كوبا أكثر قبولا للتصالح مع الولايات المتحدة، على الأرجح لتحفيز التجارة والاستثمار في الجزيرة، بشكل غير مباشر ولكن بطرق قوية، فأسعار النفط المنخفضة كانت عاملا أخر في تعطيل ما أصبح راكدا وغير فعال لمدة نصف قرن.

ولفت الكاتب إلى انخفاض اسهم روسيا في سوق موسكو للبورصة بنسبة 11 في المئة، وانخفاض الروبل بنسبة 13 في المئة، مما يعني أن قيمة الدولار استطاعت ان تمحو كل الشركات الروسية الموجودة على القائمة في يوم واحد.

وجاء رد فعل البنك المركزي لزيادة الفائدة بعد أن كانت 10.5 في المئة لتصبح 17 في المئة، هذه الخطوة المؤلمة لم تكن كافية لتحتوي السقوط المدوي في الاحتياطي، خاصة بعد انخفاض قيمة العملة بسبب انخفاض موارد النفط (بنسبة 75 في المئة من اجمالي قيمة الصادرات و50 في المئة من ميزانية الإيرادات العامة) وهروب رؤوس الأموال ووجود عقوبات اقتصادية.

وقال الكاتب من قيام فلاديمير بوتين من إثارة المشكلات في الخارج، بهدف تشتيت الانتباه عن الموقف المتأزم بالداخل.

للإطلاع على الموضوع الاصلي..اضغط هنا

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

 

 

 

إعلان

إعلان

إعلان