إعلان

صحف إماراتية وقطرية تدعو العراقيين إلى التوحد لمواجهة داعش

10:37 ص السبت 14 يونيو 2014

داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أبوظبي- الدوحة- (أ ش أ):

دعت الصحف الإماراتية والقطرية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها العراقيين إلى التوحد في مواجهة '' تحركات ''داعش ''على الأرض، وأن يجعلوا مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية والفئوية والطائفية، وأن يعوا أن الجميع في مركب واحد.. مطالبة بتحرك عربي إزاء ما يجري وتداعياته الخطرة على الجميع.

فمن جانبها ، وتحت عنوان '' خطر التقسيم '' أكدت صحيفة '' البيان '' الإماراتية في افتتاحيتها، أن الواجب يقتضي الوقوف صفا واحدا للقضاء على الإرهاب، الذي قام بإسقاط مدن عراقية الواحدة تلو الأخرى بيد ''داعش'' مستغلة حالة التراخي الأمني والخلافات السياسية.

وقالت إن الجيش العراقي بعد أكثر من ثلاث سنوات على انسحاب القوات الأميركية، يبدو في وضع شديد الهشاشة، والدليل على ذلك أن القوات العراقية التي دربتها وسلحتها واشنطن وأنفقت عليها الملايين، غير قادرة على مواجهة حرب منظمة تقودها جماعات مثل داعش تسيطر على الأرض، وبدت أخيرا وكأنها تنفذ عملياتها كجيش نظامي.

وأضافت '' البيان'' أن عدم اعتماد القوات الأمنية استراتيجية عسكرية صارمة لحسم وجود داعش، يؤكد أن محافظات غرب العراق ستعاني من غزوات متواصلة تؤدي إلى استنزاف لأمن واقتصاد العراق، لافتة إلى أن إحساس داعش بالنصر والتفوق النسبي على القوات العراقية يجعلها تمارس مزيدا من السلوك الهمجي والبربري ضد كل ما يعطل مشروعها الجهادي.

وأكدت الصحيفة أن العراقيين مجبرون على الوقوف معا لتلافي هذا الوضع السيئ بوضع خطة أمنية استراتيجية سليمة، موضحة أن الأحداث لا تتحمل سوى الاجتماع والاتفاق بين كل المسؤولين والأطراف دون خطوط حمراء للقضاء على التنظيمات الإرهابية، مع العمل على وضع الخلافات جانبا وتشكيل حكومة متماسكة وقادرة على مواجهة التطورات الأمنية.

ودعت الجميع إلى أن يجعلوا مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية والفئوية والطائفية وأن يعرفوا أن الجميع في مركب واحد، وسينتصر الشعب والعراق في النهاية، ولكن بسياسات وهيكليات تمتلك شروط النجاح، فداعش تستثمر عوامل ضعف وخلافات العراق فتتجرأ وتهاجم وتستبيح وتقتل وتسقط المواقع.

وأعربت '' البيان ''أن القوى السياسية والوطنية العراقية أمامها امتحان صعب إما التوحد والوقوف صفا واحدا ضد هذه الهجمة والمحافظة على المكتسبات الوطنية وإما ضياع الوطن بأيدي القتلة وتقسيم أوصاله إلى دويلات يكون عنوانها سياسة التهجير والإبعاد.

وقالت صحيفة '' الخليج '' الإماراتية إنه لا يبدو أن التطورات في العراق وتمدد ''داعش'' على هذا النحو المفاجئ والمقلق في مناطق غرب العراق وصولا إلى ربطه بشرق سوريا وما يشكله ذلك من مخاطر في القريب العاجل على مجمل المنطقة من تهديد لوحدة دولها ونسيجها الاجتماعي وتفشي الإرهاب والتطرف لا يبدو أن كل ذلك يستدعي اهتماما عربيا أو قلقا فعليا مما يجري في العراق وتداعياته الخطرة على الجميع .

وأضافت أن اللافت أن الجامعة العربية دعت إلى إجتماع على مستوى المندوبين يعقد غدا لبحث التطورات في العراق ما يدل على عدم إدراك ووعي بالخطر الذي يمكن أن يتحقق إذا ما أقيمت '' دويلة '' قوامها الإرهاب والتطرف والتكفير وإذا ما كانت منطلقا لمشروع أكبر وأوسع.

وأكدت أن الاجتماع على مستوى المندوبين بعد أيام من إنطلاق جرس الانذار يعني عدم الاكتراث أو اعتبار ما حدث مجرد تطور عادي .. ثم أن اجتماعا على هذا المستوى لا يشير إلى جدية فعلية ذلك أن المندوبين لا صلاحية لهم بإصدر القرارات وتنفيذها.

وحذرت '' الخليج '' من أن الخطر جدي وما يجري على الأرض يؤشر إلى أن الذين خططوا ونفذوا يمتلكون قدرات وامكانات ليست هينة وأن هناك قوى أخرى تقف وراءهم قد لا يكون بإمكان العراق أو سوريا مواجهة المخطط وحدهما.

وقالت إن المخطط الذي يستهدف رسم خريطة جديدة للمنطقة يتخذ من سوريا والعراق منطلقا إلا أن ذلك مجرد البداية وخطوة أولى تتبعها خطوات أكبر وأوسع وعلى العرب أن يدركوا ذلك ويحزموا أمرهم وألا يستهينوا بالأمر.

وشددت الصحيفة في ختام افتتاحيتها على أن الموقف العربي يجب أن يرتقي إلى مستوى الخطر من خلال مواقف جدية قادرة على مواجهته ووضع حد له قبل فوات الأوان ذلك أن ''داعش'' بما تمثل من أفكار وأهداف لم يعد خطرها مقتصرا على منطقة محددة فهي في منطلقاتها جزء من ''القاعدة'' .. موضحة أن الهدف منها تحويل المنطقة العربية إلى نموذج آخر لأفغانستان.

من جانبها ، أكدت صحيفة ''الشرق'' القطرية الصادرة اليوم في افتتاحيتها أن الأوضاع في العراق لاتزال تنذر بمزيد من الاضطراب والفوضى بعد سيطرة المسلحين المتشددين على الكثير من المدن العراقية .

وقالت الصحيفة إن هذه الأوضاع المتدهورة بسرعة كبيرة تظهر بشكل لم يعد يقبل الشك بفداحة الاخطاء الخطيرة التي ارتكبها المجتمع الدولي وفي مقدمته واشنطن في الشرق الاوسط والتي خلفت عدم استقرار وسفك للدماء وتحول دول إلى دول فاشلة نتيجة سياساتها الخاطئة وغزوها للعراق وافغانستان وعدم اتخاذها المواقف الحاسمة إزاء قضايا كانت تستلزم الحسم.

وأوضحت أنه إزاء السلبيات والتساؤلات المحيطة بما يشهده الشرق الأوسط خصوصا والتدهور الأمني والاقتصادي السريع في العراق منذ أن استطاعت الجماعات المسلحة أن تسيطر على عدة مدن عراقية بسرعة ضوئية وجدت واشنطن نفسها في مأزق حقيقي كان أحد أبرز نتائج سياساتها وأيديولوجياتها التي تتبعها في المنطقة ورغم رؤية الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط وهو ينزلق إلى الفوضى يعتبر مطلبا أساسيا فريدا للإدارة إلا أن ذلك يصورها على أنها دولة فشلت في تحقيق سياساتها فهي تقاتل رسميا وبشكل غير رسمي على جبهات كثيرة جدا في الوقت الراهن ولا تحقق نصرا في أي منها.

ولفتت إلى أن السياسة الأمريكية في أنحاء الشرق الأوسط عبارة عن فوضى تامة بالإضافة إلى نيجيريا وأفغانستان وغرب ووسط افريقيا حيث الوضع اخذ في التدهور اضف الى ذلك أن الولايات المتحدة دخلت في مواجهة مع روسيا فيما يتعلق بأوكرانيا ومع الصين فيما يخص بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي.

وأضافت انه ومع تشتت الانتباه العالمي بين مشاهد الفوضى في هذه البلدان التي كانت مثلا للاستقرار فان واشنطن والمجتمع الدولي الذي تقوده لن يتمكنوا بسهولة من اعادة النظام الى هذه الدول .

وشددت ''الشرق'' في ختام افتتاحيتها على أن الأمور في العراق اليوم تستلزم تحركا عربيا ودوليا سريعا متمثلا في الجامعة العربية ومجلس الأمن والدول الكبرى لوضع حد نهائي لمثل هذه الفوضى التي بدأت تهدد الامن والسلم الدوليين بشكل لم يسبق له مثيل.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان