إعلان

صحيفة أمريكية: أقوال الأمريكيين عن مصر تناقض أفعالهم

12:56 م الأحد 04 مايو 2014

جون كيري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ علاء المطيرى:

ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أن هناك اختلاف كبير بين عبارات الأمريكيين وأفعالهم، مشيرة إلى أن الخشونة التي أبداها جون كيري وزير الخارجية الأمريكي في الحديث عن أحكام الإعدام الجماعية في مصر لن تتعدى حدود الكلام.

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة تتخذ منذ سبعينات القرن الماضي موقفا داعما لمصر بمساعدات اقتصادية تصل إلى 60مليار دولار لمكافئة السادات على توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 أدت إلى تغير المسار في العلاقات بين البلدين في عهد مبارك حيث بدأت إدارة بوش تضغط على مبارك لتطبيق الديمقراطية.

وأضافت الصحيفة: إلا أن تلك الضغوط بدأت تتضاءل بعد النتائج التي حققها الإخوان في الانتخابات البرلمانية عام 2006 .

وقالت الصحيفة أنه على الرغم من سيطرة الحزب الحاكم في عهد مبارك إلا أن المسار الديمقراطي لم يتوقف وإنما زادت وتيرتها في عهد أوباما إلى أن اندلعت ثورة 2011.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد الإطاحة بمبارك تسلم الجيش السلطة وتعهد بحماية المسار الديمقراطي الذى عم أنحاء واسعة من العالم العربي بفضل المنظمات الداعمة للديمقراطية التي تمولها الولايات المتحدة.

ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما قالت حينها أن الديمقراطية هي الشيء الوحيد الذى سيحدث في مصر، وهو ما جعل المراهنة على ارتداد مصر عن مسارها الديمقراطي شيء من الجهل في ضوء خشونة الخطاب الأمريكي الداعم لها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وقفت موقف المتفرج عندما كانت مصر تسير في طريق الارتداد عن الديمقراطية خلال الثلاث سنوات الماضية.

وقالت الصحيفة أنه في 2012 ألقت مصر القبض على مجموعة من الأمريكيين من بينهم نجل وزير النقل السابق في إدارة أوباما وحكمت عليه بخمسة سنوات غيابيا بعد أن تمكن من الهرب بمساعدة السفارة الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أن تلك الإجراءات قوبلت بامتعاض من إدارة أوباما إلا أن المساعدات لم تتوقف إلى أن جرت أحداث الثلاثين من يونيو مدعومة بغطاء شعبي ضد الرئيس المنتخب.

ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة لم تسمى تلك الأحداث انقلابا واستمرت في تقديم المساعدات العسكرية لمصر.

وتساءلت الصحيفة: ما الذى حدث منذ ذلك الحين؟ مضيفة: إذا اعتقدنا أن الديمقراطية هي مشكلة مصر فلن تجد ما تقوله، وإذا كنت أحد أعضاء إدارة أوباما مثل جون كيري فستكون في حرج.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعي أن مصر بها ديمقراطية حتى مع إحكام قبضة الجيش على الحياة السياسية.

ولفتت الصحيفة إلى اعتقال الآلاف من المحتجين السلميين من مؤيدي الإخوان وغيرهم، مشيرة إلى أن القيود على الصحافة أصبحت على أقل تقدير كتلك التي كانت في عهد مبارك.

وأشارت الصحيفة إلى وصف جون كيري وزير الخارجية الأمريكي للدستور الجديد المدعوم من الجيش بأنه خطوة إيجابية، بينما وصف أحكام الإعدام الجماعية بالقرارات المزعجة.

ولفتت الصحيفة إلى توقيت تخفيف التجميد الجزئي للمساعدات العسكرية وتعهدها بإرسال طائرات الأباتشي الهجومية إلى مصر.

وأشارت الصحيفة إلى إن أحكام الإعدام الأولى التي صدرت كانت نتيجة مقتل ضابط شرطة في أحداث العنف التي تلت فض اعتصام الإخوان أغسطس الماضي.

وذكرت الصحيفة أن ما يحدث الآن وما كان يحدث على مدى 30 عام سوء كان أقل أو أكثر فإن التعاون الأمني واتفاقية السلام مع إسرائيل هي الورقة الرابحة لدى واشنطن.

وأشارت الصحيفة إلى أنه أيا كان الحزب الحاكم هناك فإن ديمقراطية مصر في نظرهم ليست إلا المشير المتقاعد عبد الفتاح السيسي أو الرئيس المنتظر الذى يراهن على أن ديمقراطية أوباما لن تتخطى حدود ديمقراطية بوش وكلينتون.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يقوله الأمريكيين حتى الآن حول تلك القضية لا يعني الكثير من الناحية التاريخية، مشيرة إلى أنهم لن يقدموا المزيد حتى تتغير أولوياتهم.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان