إعلان

واشنطن بوست: الفرصة سانحة أمام أمريكا لإقامة علاقات استراتيجية مع الهند

08:14 ص السبت 17 مايو 2014

باراك أوباما

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - (أ ش أ):

قال الصحفي الأمريكي فريد زكريا، إن إدارة الرئيس باراك أوباما، أمامها فرصة سانحة لسد ثغرة مهمة جدًا على جبهة محور آسيا، الذي أولته اهتمامًا كبيرًا، حازت بفضله على ثناء المراقبين.

وأوضح زكريا، في مقال نشرته صحيفة ''واشنطن بوست''، أن هذه الفرصة تتمثل في إقامة علاقات استراتيجية مع ثاني أكبر دولة بالقارة الآسيوية وهي الهند، وذلك بمجرد تشكيل حكومة جديدة في نيودلهي، لكن في سبيل ذلك سيتعين على الدولتين إجراء تغييرات رئيسية.

ورأى الكاتب، ذو الأصل الهندي، أن العقبة الحالية في طريق واشنطن هي أن الرجل الذي سيصبح رئيس وزراء الهند هو ناريندرا مودي الذي كان على القائمة السوداء لإدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن، ولم يكن مسموحًا له دخول الولايات المتحدة، وظل منبوذا من جانب المسؤولين الأمريكيين على مدى عشر سنوات، وأكد فريد زكريا أن هذا التوجه التعسفي إزاء مودي يجب أن يتغير.

ونوه بالأسباب التي أدت إلى اتخاذ إدارة بوش الابن هذا الموقف إزاء ناريندرا مودي، من الاشتباه في تورطه بعدم بذل الجهد اللازم لوقف اضطرابات طائفية شهدتها ولاية ''غوجارات'' عام 2002 راح ضحيتها ألف شخص على الأقل، معظمهم من المسلمين.

وقال فريد زكريا، إن أيا من أعضاء إدارة بوش الابن لم يكن يضع في حسبانه آنذاك ـ عند وضع ناريندرا مودي على القائمة السوداء الأمريكية ـ أن الرجل سيصبح يوما ما رئيسا لوزراء الهند.

ورجح أن يؤدي تغير الموقف الأمريكي في هذا الصدد إلى تغير مصاحب للهند برئيس وزرائها الجديد على عدد من المحاور، مشيرا إلى أن الهند ظلت على مدار سنوات عديدة خارج السياق حتى كادت تختفي كلاعب مهم بالمنطقة والعالم.

وعزى زكريا اختفاء الدور الهندي في جزء منه إلى تردد النخبة التي كانت تحكم البلاد بشأن السياسة التي ينبغي انتهاجها، بحيث وقفت مترددة بين العالم الثالث الذي كانت تنتمي إليه والنزعات المناهضة للاستعمار من جهة، والعالم الجديد وآسيا الجديدة التي تشهد سماؤها بزوغ نجم الصين كقوة مهيمنة من جهة أخرى، وكانت النتيجة أن أحجمت الهند عن إقامة علاقات قوية مع الولايات المتحدة ، والتي كانت كفيلة بدعمها اقتصاديا وعسكريا وسياسيا.

واختتم الكاتب مقاله، بالتأكيد على أهمية تدشين علاقات وطيدة بين أمريكا والهند، لما يحمله ذلك من خير على صعيد الاستقرار الآسيوي والرفاهية العالمية، والأهم من ذلك، على صعيد الديمقراطية وحقوق الإنسان حول العالم.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان