إعلان

قائد البحرية الإسرائيلي السابق يشكك في قدرات سلاح بلاده الجوي

04:27 م الإثنين 12 مايو 2014

سلاح الجو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سارة عرفة:

نقلت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية الاثنين عن القائد السابق لسلاح البحرية الإسرائيلي ايلي ماروم تشكيكه في صحة تصريحات قائد سلاح الجو امير ايشل خلال استعراض جوي أقيم أخيراً بمناسبة الاحتفال بإنشاء دولة إسرائيل، وتفاخر فيها بقدرات سلاح الجو ''على انهاء الحرب في الشمال بنجاح وبسرعة فائقة'' خلال أيام.

ودعا القائد السابق لسلاح البحرية الإسرائيلي ايلي ماروم إلى ''كسر احتكار سلاح الجو للحرب''، معتبرا أن التوزيع الصحيح للقدرات النارية في الحرب المقبلة سيزيد فاعلية عمليات الجيش ويقلص اتكاله على قدرات سلاح الجو، وبالتالي يخفض التكلفة.

وقال إن كلام ايشل ''يقلب المبدأ العسكري الذي يقول إن القوات البرية تهاجم العدو وتنقل ساحة الحرب إلى الجانب الثاني من الحدود كي تحسم المعركة بسرعة، فيما يساعدها سلاح الجو من خلال قصف اهداف في الجبهة الداخلية للعدو. في حين يعتبر ايشل ان سلاح الجو يمثل قوة النار الوحيدة التي يمكنها اصابة الاهداف العميقة في كل مجالات المواجهة، وهذا يعني احتكاره للحرب''.

وبحسب ماروم، فإن ''الواقع يتغير في المنطقة الآن ويتطلب ذلك تغييراً ايضاً لدى الجيش الإسرائيلي''.

وأضاف أن ''التهديد باجتياح القوات المعادية لإسرائيل أصبح أقل، وفي المقابل تتراجع قدرة الجيش البري على المناورة في المناطق المأهولة وراء الحدود، ضد قوات المشاة والتنظيمات التي تستخدم الصواريخ المضادة للدبابات والتي تتسبب لها بإصابات بالغة. وفي المقابل، يتزود العدو بعشرات الاف الصواريخ الدقيقة التي يمكنها اصابة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وفي أعقاب الحرب في سوريا والعلاقة المتبادلة بين سوريا وحزب الله، يمكن ان نضيف اليها صواريخ أرض-جو المتطورة''.

ورأى ماروم ان ''الحديث يدور هنا عن تهديد ملموس، فسلاح الجو لن يتمكن من العمل بنجاعة، في وقت تتعرض قواعده لهجمات صاروخية، وعندما تحلق الطائرات ستواجه منظومات مضادة ومتطورة ستشوش عملها. وحين يصبح تعلق الجيش بسلاح الجو مسألة شبه مطلقة، سيكون من الصعب عليه تقديم الرد الملموس على الصواريخ، وسيطول امد الحرب كثيرا، ما سيؤدي الى الحاق ضرر كبير بالجبهة الاسرائيلية المكشوفة''.

واعتبر القائد السابق للبحرية الاسرائيلية ان ''التقنيات الحديثة تتيح اطلاق النيران الدقيقة والآلية من اليابسة والبحر، بشكل لا يختلف تماما عن القصف الجوي، وستتيح امكانات كهذه للجيش توجيه اصابات دقيقة لعمق اراضي العدو، وبالتالي تقليص الاتكال المطلق على سلاح الجو''.

وحذر ماروم من أن اسرائيل لم تتعلم الدرس، وقال: ''ان بداية حرب يوم الغفران (1973) كانت مفاجئة، وتم توجيه الانظار كلها الى سلاح الجو، القوة الوحيدة التي كان بمقدورها تقديم الرد العاجل والناجح. لكن سلاح الجو لم يستطع مواجهة الصواريخ الجديدة المضادة للطائرات، خصوصا على الجبهة المصرية، وفي نهاية الأمر اضطرت القوات البرية الى دخول المعركة والانتصار بدون مساعدة جوية، ومن خلال تحمل الهجمات الجوية المعادية''.

وأضاف أن ''وصف ما حدث في حرب 1973 كان ان الصاروخ أحنى جناح الطائرة، لكن إسرائيل لم تتعلم الدرس التاريخي، وتواصل استثمار جانب كبير من ميزانية الأمن في الطيران، وفي تطوير احتكاره لكل ما يتعلق بتوجيه النيران إلى أعماق العدو''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان