في لغة الكلاب.. التربيت على رأسها "وقاحة"

كتب - حاتم صدقي:

لعل معظمنا يجد صعوبة- عندما يقابل كلبا جميلا- في مقاومة توجيه تربيتة صغيرة على رأسه أو فرك بطنه. وقد يكون الكلب مجرد جرو صغيرة من نوع البج صغير الحجم أو من كلاب اللابرادور المرحة، فهناك ما يجعلنا نريد أن نذهب إليها، ونحييها أو نرحب بها.

وبالنسبة للكثير من الناس، يكون رد الفعل التلقائي هو إعطاء الكلب تربيتة ضعيفة على رأسه، إلا أنه يبدو أن مثل هذه التربيتة الضعيفة في لغة الكلاب تعني شيئا غاية في الوقاحة.

وهنا تلقي سارة بارتليت، المدربة الدولية المؤهلة لتدريب الكلاب، بعض الضوء على السبب في أننا لا ينبغي أن نربت على رأس كلب.

وقد أصدر أصحاب الكلاب تحذيراً بعد موت كلابهم السليمة من ضربات صغيرة على رؤوسهم بعد تمشية بمساعدة محدودة من كلابهم الصغيرة الألمانية من نوع "داتشوند" (يمكنك مشاهدته في الفيديو).

وتوضح السيدة "بارتليت" أن الطريقة الخاطئة لمقاربة الكلب هي التوجه المباشر إليه وأنت واقف، ثم الميل بالجسم أمامه مباشرة والتربيت على رأسه، لأن هذا يمثل بالنسبة للكلب تهديدا تاماً.

ويقول موس، أحد أكبر المربين للكلاب، إنه ليس متأكدا تماما من هذا، حيث يعمد الكلب إلى خفض رأسه لأسفل بشكل ملحوظ. ولا تحب الكلاب أن تذهب إليها واقفا ثم تنخفض مباشرة فوق رؤوسها، إنه وضع يمثل تهديدا مباشرا لهم.

وتوضح سارة أن أفضل شيء هو الاقتراب من الحيوان من الجانب، ثم الانخفاض بجانبه. حافظ على المسافة بينك وبين الحيوان، ومن ثم يكون الخيار له، إما أن يتحرك نحوك للدخول في حيزك، أو أن يظل قابعا في مكانه. وحينئذ تظل قابعا في بجانبه، وكل ما تفعله هو تقديم أو مد اليد فقط.

وإذا ما بدأ الكلب يشم يدك، فيجب عليك حينئذ أن تمنحه قليلا من الهرش بأصابعك أسفل ذقنه.