فُقد في مصر أو السودان.. طائر مهاجر تسبب في فاتورة هاتف بـ 50 ألف جنيه

كتب - محمد الصباغ:

بمراقبة علماء من بولندا تحرك طائر مهاجر من فصيلة "اللقلق" في رحلة إلى قارة إفريقيا، وتمت الرقابة عبر جهاز تتبع مزود بشريحة هاتف تزودهم بإشعارات حول مساره ومكان وجوده بعيدًا عن موطنه الأصلي في الدولة الأوروبية.

لكن فجأة توقفت الإشعارات ولم يعد العلماء يسمعون أي صوت من الطائر، حتى وصلتهم فاتورة هاتف بمبلغ يعادل حوالي 2300 يورو.

كان الطائر بمثابة عين العلماء في المناطق التي يذهب إليها، وبالفعل تحرك من بولندا مرورًا وعلى ظهره جهاز التتبع، وتحرك لمسافة أكثر من 6 آلاف كيلومتر ولمدة 52 يومًا فوق بلدان أوكرانيا ورومانيا وتركيا وسوريا ولبنان وإسرائيل ومصر، ووصل إلى السودان في السابع من أكتوبر من العام الماضي 2017.

بحسب موقع "بولندا بالإنجليزية"، ظل الطائر في شمس إفريقيا فترة طويلة وكان من المقرر أن يعود إلى بلاده في فبراير من عام 2018.
ولكن لأسباب غير معلومة بقي الطائر في وادي النيل حتى يوم 26 أبريل من عام 2018، وتحرك في مناطق مختلفة لمسافة 25 كم يومياً.

وفي اليوم المذكور سابقاً من شهر أبريل، لم يسمع المراقبون أي صوت من الطائر حيث بات جهاز التتبع صامتاً. في البداية كان العلماء في حالة حزن شديد، ثم تلقوا مفاجأة كبيرة حينما تلقوا فاتورة هاتف بمبلغ يوازي 2334 يورو (ما يُعادل 50 ألف جنيهاً مصرياً).

وقال أحد العلماء بحسب الموقع الإلكتروني البولندي: "بالتأكيد حصل أحد الأشخاص على الشريحة وفصلها من جهاز التتبع، ووضعها في هاتفه المحمول واستمر في إجراء الاتصالات".

بينما ذكرت صفحة "Notes from Poland" أن الطائر كان موقعه الأخير المرصود في مصر، في وقت لم يوضح فيه موقع بولندا بالإنجليزية ما إذا كان الطائر قد كان في السودان أم مصر وذكر فقط "وادي النيل".

ولم يتم التعرف على مصير الطائر بعد، لكن بحسب الموقع فربما يكون ضحية لأنشطة الصيد في السودان أو ربما استكمل رحلة الهجرة ويعيش في ظروف أفضل في إسبانيا رفقة 48 ألف آخرين من فصيلته.