إعلان

بوتين ممنوع من السفر؟

د. سامي عبد العزيز

بوتين ممنوع من السفر؟

د.سامي عبد العزيز
07:05 م السبت 26 فبراير 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

حقاً شر البليه ما يضحك.. من المؤكد أن العالم كله سواء بإرادته أو بغير إرادته وجد نفسه مشغولاً، مهموماً، بل ومتفاعلاً بدرجات متفاوته مع أحداث أوكرانيا.. ومن المؤكد أن العالم كله توقف أمام عدة مشاهد وأحداث وتصريحات وردود الأفعال، وتوالت الأسئلة منها ..

أولاً : من يدفع في النهاية ثمن أطماع ومؤامرات وتناقضات الكبار أو من كنا نعتقد أنهم كبار، إنها الشعوب التى اتضح أنهم ضحايا هؤلاء الزاعمين أنهم كبار وأنهم المدافعون عن حقوق الإنسان.

ثانياً : أى عقوبات وهى لا تعدو سوى شعارات وهمية بل بعضها يدعو للسخرية من سطحية فكر رؤساء الدول الكبرى والعظمى من بينها على سبيل المثال منع سفر الرئيس بوتين من السفر !! ومنها أننا نراقب ما يحدث وسوف نتخذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب. أى رقابة وأي توقيتات وقد حقق بوتين أغلب أهدافه إن لم تكن كل أهدافه في ليلة واحدة.

ثالثاً : أين الضمير الإنساني ونحن نرى شعباً تحول بين يوم وليلة الى لاجئين مشردين ضائعين وأطفالهم على أكتافهم لا يعرفون أى مصير ينتظرهم.. أقسم بربي أن حجم ما أصابني من كآبة كإنسان منذ أول لحظة لأزمة أوكرانيا أقعدني في فراش لا أقوى على الحركة وأنا أرى الدمار والنار والانهيار.. لعنة الله على هؤلاء الساسة الذين يفعلون ما لا يقولون والعكس أيضاً، والكارثة أنهم ينصبون أنفسهم حماة حقوق الإنسان ودعاة الحرية والاستقلال ورسل العدالة والديمقراطية.

لقد سقطت الأقنعة الوهمية وكشفت عن أشباح أو أشباه رؤساء دول عظمى!! كنت أتمنى أن أفسر وأشرح ما يحدث، لكن القلم لم يساعدني لأن عقلي توقف ولكني أختم مقالي هذا بكلمة واحدة: ليس لنا إلا وطننا.. ليس أمامنا إلا ان نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع.. ليس أمامنا سوى التوحد والتماسك ولا نخشى إلا الله فقط.. فقد سقط كل من ادعى أنه كبير وأنا أرى دموع كل طفل صغير.

إعلان

إعلان

إعلان