إعلان

دور أمريكا في سحب المونديال من قطر

كريم رمزي

دور أمريكا في سحب المونديال من قطر

كريم رمزي
04:17 م الخميس 25 مايو 2017

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

خلال خمسة أعوام ماضية تغير العالم، وانقسمت دول وتبدلت خرائط جغرافية، فهل تكون الفترة ذاتها سانحة لتغيير مسار مونديال 2022 من قطر لدولة أخرى؟

في 18 مايو من العام الجاري، قال "جيمس لينش"، نائب مدير قسم القضايا الدولية في منظمة العفو الدولية: "لقد مر عام منذ أن عرضت منظمة العفو الدولية أشكال استغلال العمال الأجانب الذين ساعدوا في بناء استاد خليفة، ومع ذلك لا تزال الانتهاكات مستمرة في مواقع كأس العالم 2022 في قطر".

كان ذلك الباب القديم الذي أعُيد فتحه على قطر، الباب الذي ضغطت به عدد من النقابات العمالية على سيب بلاتر الرئيس السابق للفيفا في 2011 من أجل سحب مونديال 2022 من قطر بحملة سُميت وقتها "لا مونديال في قطر دون احترام حق العامل".

ومنذ ثلاثة أيام، خرج "إد رويس"، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي (الكونجرس) بتصريحات قوية قال فيها إن قطر ترعى جماعات إرهابية مثل الإخوان، وحماس، وتبيح تمويل داعش والقاعدة.

وفي نفس التوقيت، هناك رجل يدعى "مايكل جارسيا" أصبح مرشحا لرئاسة مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، وهو اسم كفيل وحده بتهديد تنظيم قطر للمونديال.. كيف؟

"جارسيا" كان رئيسا للجنة التحقيقات في ملف فساد اختيار قطر لتنظيم المونديال، ولكن واجهه فساد أعظم من "جوزيف بلاتر" رئيس الفيفا وقتها، ما دفعه للاستقالة من منصبه بعد أن تم اهمال تقريره الذي أدان قطر.

وقال في بيان وقتها "إن تقرير التحقيقات بمونديالي 2018 و2022 لم يعكس بدقة النتائج التي توصلت إليها."

رئاسة "جارسيا" للمكتب الفيدرالي الأمريكي قد تعيد فتح ملفات فساد عديدة بملف قطر، خاصة وأن الـ FBI هو من تولى عملية كشف وضبط فساد أعضاء الفيفا السابقين.

أما الإعلام الأمريكي فكان الأكثر شراسة في الدفع نحو سحب المونديال من قطر، ففي 5 ديسمبر 2010 نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تحقيقا كشفت فيه أن قطر دفعت 78 مليون دولار لرئيس الاتحاد الأرجنتيني ونائب رئيس الفيفا وقتها "خوليو جروندونا" ليصوت لصالحها في ملف تنظيم المونديال.

وفي مارس 2015، نشر الموقع الأمريكي الشهير "بيزنيس إنسايدر" 14 سببا لسحب مونديال قطر، منهم وفاة 1200 عامل على الأقل في قطر خلال عملية بناء منشآت المونديال، بجانب ملفات الفساد، والتأثير الاقتصادي السيء لإقامة البطولة في الشتاء مع بطولات السلة وكرة القدم الأمريكية.

قطر سياسيًا ودوليًا أصبحت تعيش في وضع غير مستقر، قد يطيح بآمالها في تنظيم مونديال 2022، وفي الوقت الذي بدأت فيه الأصوات تتعالى في الولايات المتحدة بأن قطر دولة ترعى الإرهاب، هناك دولة أخرى تنتظر الفرصة.

أستراليا والتي كانت تنافس قطر على تنظيم مونديال 2022، تنتظر الفرصة لاقتناصها، ففي الوقت التي تُتهم فيه قطر بدعم الإرهاب، يخرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليشيد بجهود أستراليا في مكافحة الإرهاب في تصريحات نُشرت في 5 مايو الماضي.

وعموما هي أيام وربما شهور أو سنوات قليلة، وقد تصدُق تصريحات رئيس الاتحاد الأسترالي "فرانك لوي" التي قالها في 29 نوفمبر 2011: "لست أدري إذا كنتم تذكرون عندما عدت من ذلك اليوم المشؤوم (بعد خسارة التصويت) وقلت إنها ليست الكلمة الأخيرة بالنسبة لمنح استضافة كأس العالم". واختتمها قائلا: "حسنا، لم تكن كذلك، فالكلمة الأخيرة لم تعلن بعد".

إعلان