إعلان

إلى الأمان : شبابنا.. والانتخابات

إلى الأمان : شبابنا.. والانتخابات

02:27 م الجمعة 04 ديسمبر 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - اللواء الدكتور محسن الفحام:

اكتب اليوم عن هؤلاء الشباب الذين خاضوا معركة الانتخابات البرلمانية الأخيرة بكل شرف وأمانة ولم يحالفهم التوفيق في الفوز بأحد المقاعد به للعديد من الأسباب التي من الممكن أن نذكر منها على سبيل المثال: عدم قدرتهم المالية على مجاراة رجال الأعمال وأصحاب النفوذ والمال السياسي وهنا أشير إلى أحد مرشحي دائرة مدينة نصر انفق خلال اسبوعين فقط حوالي عشرين مليون جنيهاً وآخر انفق ضعفهم خلال ستة أشهر .. والطريف أن كلاهما فشلا من الجولة الأولى.. كذلك قلة الخبرة في العمال السياسي والاعتماد على الطموح وحسن النوايا وجرأة واندفاع الشباب جعل معظمهم خارج دائرة المافسة على الرغم من المجهود الذي بذلوه بكل تفان وإخلاص.. ناهيك عن عدم قدرة هؤلاء الشباب على تحمل الضغوط النفسية الناتجة عن الشائعات التي كان يطلقها منافسيهم ضدهم كذلك اعتماد بعضهم على سماسرة انتخابات لا يدينون بالولاء إلا لمن يدفع أكثر فكانوا ينتقلون من مرشح إلى آخر مقابل حصولهم على مبالغ كبيرة.. ولما لا وهو موسم لا يتكرر إلا كل خمسة سنوات مرة واحدة.

اتمنى ان يقرأ هؤلاء الشباب مقالي هذا وأعتقد أنهم سوف يعرفون من أقصدهم فيما أكتبه اليوم، أقول لهم ما زلت على قناعة بأنكم ذخيرة هذا الوطن وسلاحه خلال المرحلة الحالية والقادمة.. لقد أبليتم بلاءً حسناُ في تلك المعركة واكتسبتهم خبرة لا يستهان بها سوف تساعدكم في خوض مثل تلك الانتخابات مستقبلاً..

أطالبهم بالاستمرار في عطائهم لأبناء دوائرهم سواء الذين انتخبوهم او انتخبوا غيرهم .. وأن يستعدوا لانتخابات المحليات والمجالس المحلية التي لا تقل أهمية وخطورة عن الانتخابات البرلمانية إن لم تكون أهم لأنها تحتك احتكاكاً مباشراً بالمواطن ورجل الشارع العادي وتمس احتياجاته الأساسية في الحياة وذلك من خلال متابعة أداء الأجهزة التنفيذية والإدارية والمحلية لتحقيق متطلبات هذا المواطن الاساسية مثل توفير مياه الشرب النقية والإشراف على المخابز للتأكد من سلامتها الصحية والإشراف على منظومة الصرف الصحي و كذلك الخدمات الطبية التي تقدمها المستشفيات الحكومية ..الخ من تلك الاحتياجات اليومية المستمرة و المتكررة .. ولا شك أن الخبرة والعلاقات الطيبة التي سوف يكتسبها هؤلاء الشباب من خلال تعاملهم المستمر مع ابناء الأحياء المختلفة وكذلك أبناء القرى والمراكز والمحافظات ستكون داعماً لهم في الانتخابات البرلمانية القادمة.

أيها الشباب الصاعد الواعد دعونا لا نبكي على اللبن المسكوب ونهدر جهودنا في البحث عن أسباب عدم التوفيق أو التنقيب عن ثغرات أو محاولات الإساءة لمن حالهم التوفيق فهذا ليس من شيم الكرام و الفرسان.. دعونا نعيد النظر في خطواتنا المستقبلية ونناقش الأفكار التي كنا نطرحها في برامجنا الانتخابية على بساط البحث في ندوات ومؤتمرات ومناسبات اجتماعية أو رياضية أو ثقافية ونحاول تحقيق الممكن منها أو حتي التعاون مع الذين نجحوا في تلك الانتخابات طالما كنا نهدف جميعاً إلي مصلحة هذا الوطن العزيز.

لعلنا بهذا نثبت أننا جديرين بإدارة المستقبل والانطلاق به ومعه إلى آفاق التنمية والرخاء.. أعلم أن الدولة حريصة على تنمية قدرات الشباب وتوعيتهم وتأهيلهم على كل الأصعدة فلا بأس من تكوين جمعيات شبابية أو حتى أحزاب يكون جميع أعضاؤها من الشباب يحققون خلالها الانتشار بين المحافظات المختلفة لاكتساب الخبرات وقراءة المجتمع المصري الذي نعيش فيه على الحقيقة انطلاقاُ من صعيد مصر إلى كافة محافظات وسط وشمال وشرق وغرب الدلتا.. المستقبل لكم تذكروا هذه العبارة جيداً واعملوا لتحقيق مستقبل مشرف وواعد نحلم بتحقيقه لهذا الوطن العظيم .. و تحيا مصر.

إعلان

إعلان

إعلان