إعلان

وجهة نظر: المجلس القومي لشؤون الإعاقة "لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم"

وجهة نظر: المجلس القومي لشؤون الإعاقة "لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم"

01:55 م الجمعة 18 ديسمبر 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

كتب - عبد المسيح ممدوح:

في عام 2012، أصدر الدكتور كمال الجنزوري قرارًا بتأسيس المجلس القومي لشؤون الإعاقة، وكنا نحمل آمالاً كبيرة يحققها لنا هذا المجلس، لكن وجدنا أن آمالنا وطموحاتنا لا مكان لها، واستيقظنا على كابوس بعدما كان حلم جميل.

الكثير ممن تولوا مسؤولية هذا المجلس أو بعض من يعملون به لا ينظرون إلا لمصالحهم الشخصية ليس أكثر من ذلك، بعضهم يصدر صورة كاذبة بأنهم الواصين على ذوي الإعاقة أو هم المتحكمين في ذوي الإعاقة بالريموت كنترول، ولكن لا يعلمون أنه لا يوجد وصي على ذوي الإعاقة نهائيًا.

أتذكر أحد من تقلدوا منصب الأمين العام في السابق، وخرج علينا خلال أحد المؤتمرات حول أنه يوجد معه قائمة تضم 40 اسمًا يسعى لتوزيعها على الأحزاب، بما يعني أن المجلس القومي خرج عن دوره الحقيقي، وبات مقاول أنفار للبرلمان والأحزاب، وأصبح يشتغل سياسة عكس دوره الحقيقي الذي يقوم به، ولكن بعض من اللجان بالتحالفات الثورية المختلفة تصدت لهذا، وكانت النتيجة إقالة أو استقالة هذا الشخص الذي من وجهة نظري أضر بمصالح ذوي الإعاقة كثيرًا.

أتذكر أن إحدى العاملات بالمجلس، طلبت منها أن تسعى للتحرك لحل مشكلة أحد الأشخاص من ذوي الإعاقة، فأخبرتني بأنها لا تستطيع؛ لأن هناك الشخص الذي كان يشغل منصب الأمين العام في هذا الوقت يرفض ذلك، فقلت لها أنه لا بد من التصدي له، وكان الرد الصادم لي والمحزن والمؤلم أن تقول لي أن هذا أصبح أكل عيش، هل هذا يليق ويرضي المسؤولون؟.. أكل العيش يبقى على حساب احتياجاتنا وطموحاتنا المشروعة !!!

ومع الأسف دائمًا ما نرى المجلس القومي لشؤون الاعاقة يلتزم الصمت في المشاكل والاحتياجات الخاصة بذوي الاعاقة حتى وصل الأمر إلى أن في الحادث الإرهابي الأخير لا يتطرق له المجلس، ولا حتى ببيان أو أي شيء، وهذا يدل على السلبية التي يعاني منها المجلس منذ إنشائه وحتى الآن.

وحتى المشاكل والاحتياجات الذي تحدث في الداخل، لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم، بل حينما نتكلم نحن يقولون أصبحنا نتجنى عليهم أو نتهمهم بالباطل.

وعلاوة على ذلك، هناك خلط العمل بالسياسة من بعض العاملين بالمجلس؛ لتحقيق أكبر مكاسب مثل محاولة الترشح على القوائم الانتخابية قبل الانتخابات وما شابه.

هل سيظل هذا المجلس بسلبيته حتى بعد البرلمان؟، هل لا يوجد أحد ينظر لهذا المجلس نهائيًا؟، أين الرئيس ورئيس الوزراء؟، هل ما يحدث مقصود ومتعمد بشكل أو بآخر؟.

نتمنى في الفترات القادمة أن يكون المجلس القومي لشؤون الإعاقة هو بمثابة الأب الروحي للأشخاص من متحد الإعاقة، وأن من يعمل بهذا المجلس يكون حريصًا على حل مشاكل واحتياجات هذه الفئة من المواطنين التي تتعدى الـ13 مليون مواطن، ولا يتم المتاجرة بطموحاتنا وحقوقنا وآمالنا المشروعة.

وبمناسبة أكل العيش، يراودني تساؤل أين ميزانية هذا المجلس من إنفاقات وإيرادات وتمويلات؟ كل ده بيروح لمستحقيه ولا ده هيظهر في الميزانية اللي هي فين؟!!!!

المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر مصراوي.

إعلان

إعلان

إعلان