إعلان

ماذا لو خسر السيسي وأصبح صباحي رئيسًا؟

محمد مكاوي

ماذا لو خسر السيسي وأصبح صباحي رئيسًا؟

11:29 ص الأربعاء 14 مايو 2014

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم – محمد مكاوي:

سؤال بدر إلى ذهني وأعتقد أنه لم يطرح بعد، ماذا لو خسر السيسي في الانتخابات الرئاسية وأصبح صباحي رئيسا للجمهورية؟.

أسمع أحد القراء يقول ''أنت عبيط ولا بتستهبل''، وأخر يقول ''أنت شارب حاجة ولا إيه.. سيسي من اللي يخسر''.

احترم كل هذه الآراء، ولكل بحسابات العقل نحن أمام عملية انتخابات على منصب رئيس الجمهورية، ترشح اثنان هما عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي، والنتيجة بطبيعة الحال لن تخرج بفوز شخص ثالث.

الكثيرون يعتقدون أن السيسي فائز بأقل مجهود، دون أن يقوم بجولات انتخابية في المحافظات، أو ''يلف كعب داير'' على الفضائيات والصحف والمواقع الإلكترونية لإجراء حوارات، أو حتى أن يعلن عن برنامج انتخابي واضح.

لكن ماذا سيحدث لو فاز حمدين صباحي في الانتخابات وأصبح رئيسا للبلاد؟

كيف ستتعامل القوات المسلحة مع رئيس للجمهورية لم يكن في يوما ما ينتمي إليها، خاصة أن فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي لم تكن كافية لتقييم هذه العلاقة، إلى جانب ما حدث في 3 يوليو 2013 من عزل لمرسي بعد مظاهرات شعبية أيدها الجيش، وهل سيكرر الجيش ما فعله مع مرسي عندما يخرج الملايين مطالبين برحيل صباحي.

يقول صباحي أنه سيقوم بإعادة هيكلة وزارة الداخلية، وهو حديث في أغلب ظني لن يعجب الكثيرون داخل جهاز الشرطة، كما أكد صباحي أنه سيسقط قانون التظاهر إذا أصبح رئيسا للجمهورية، ذلك القانون الذي جاء على طبق من فضة لقوات الشرطة لتجد شرعية لها في العودة إلى سابق عهدها، فكيف ستتعامل الداخلية مع الرئيس حمدين صباحي في هذه الحالة.

أكثر من 90 في المئة من مقدمي برامج التوك شو في مصر، ورؤساء تحرير العديد من الصحف في مصر أعلنوا بشكل صريح تأييدهم للسيسي رئيسا للجمهورية، بل الأكثر من ذلك أن البعض منهم دخل في حملات لتشويه صباحي، إذا ماذا سيكون موقفهم . ماذا سيكون موقفهم من الرئيس في هذه الحالة، هل ستتغير مواقف الكثير منهم، أم سيتكرر سيناريو مرسي والإعلاميين؛ إعلاميون يهاجمون ورئيس يهاجم وشد وجذب مستمر بين الطرفيين.

كثير من رجال الأعمال الكبار في مصر، أعلنوا تأييدهم الكامل والمطلق للسيسي، بل أن معظمهم شارك بشكل مباشر أو غير مباشر في حملة السيسي الانتخابية. أغلبهم يرى في صباحي أنه يريد أن يكرر ما فعله عبد الناصر من تأميم لمصانع وشركات. هل بإعلان فوز صباحي رئيسا للجمهورية، نجد أن رجال أعمال بدأوا في إنهاء استثماراتهم من مصر خوفا عليها أو لإضعاف الاقتصاد عندا في صباحي أم نجد من يتقرب منه أملا في المصول على امتيازات.

حزب الكنبة أو الأغلبية الصامتة التي دعمت مرسي في بداية حكمه أملا في الاستقرار ولدفع عجلة الإنتاج في البلاد، وهي أيضا من نزلت في الشوارع مطالبة برحيله، ومن بعدها حملت صور السيسي التي رأت فيه القائد المنقذ الذي خلص البلاد من شرور جماعة الإخوان، ولا تتوقع أن ترى غير السيسي على كرسي حكم مصر. هل سترضى بصباحي رئيسا للجمهورية وتظل صامتة كسابق عهدها، أم تكون شوكة في ظهر صباحي من اليوم الأول لحكمه.

بعد كل هذا، أين سيكون المشير عبد الفتاح السيسي لو خسر في الانتخابات الرئاسية، هل سيعتزل الحياة السياسية كسلفه المشير حسين طنطاوي، أم سيسافر خارج البلاد كالفريق أحمد شفيق، أم ينشئ حزبا سياسيا ويقود جبهة المعارضة، أم سيتعين به صباحي وبشعبيته ويعينه نائبا لرئيس الجمهورية أو رئيسا للحكومة .

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

إعلان

إعلان

إعلان