إعلان

أحمد الباسل يكتب: خارج السيطرة!!

أحمد الباسل يكتب: خارج السيطرة!!

11:18 ص الإثنين 30 ديسمبر 2013

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - أحمد الباسل:

بعد مرور ٦ أشهر علي عزل مرسي، وبعد ان تم اعتقال عدد كبير من الصف الأول للجماعة وهروب محمود عزت الرجل الأول، وصانع المرشدين والمعروف عنه أنه قطبي الهوي مثل باقي قيادات الصف الأول، أردت أن أعود عاما للوراء وهي السنة التي حكمها مرسي وكيف كانت وماهي الأسباب الحقيقية لظهور الجماعات الإرهابية في مصر، دعونا نتخيل مشهدين..

المشهد الأول هو الوضع الداخلي في مصر

عندما بدأ الإخوان حكمهم وكأي شخص يعمل بالسياسة كان عليهم عمل مجموعة من التحالفات ولكن مع الاختلاف الأيديولوجي بينهم وبين الكثير من الأحزاب السياسية في مصر وجدوا أن كل الطرق مسدودة أمامهم، فما كان أمامهم من طريق إلا الجانب الآخر والذي كان منبوذا من الشارع المصري منذ أمد بعيد وهم الجماعات المتشددة، وهي فرق كثيره ومتشعبة ويميل الكثير منها لتكفير المجتمع والدولة على حد سواء.. وأظن أن الطعم الذي أعطاه الإخوان لهم أن ذلك هو تطبيق الشريعة بشكل تدريجي بحجة ان المجتمع غير مستعد الآن وهو نفس السيناريو الذي قامت به حماس في غزه حينما دخلت تحت عباءه الإسلام، عموما دائما ما تستخدم الجماعة هذا الطعم من خلال شعاراتها.. والطعم الثاني كان تكوين جيش ممن يطلقوا على أنفسهم المجاهدين داخل سيناء مثل جيش بدر في إيران ومقاتلي حسن نصر الله في لبنان ليكون وسيله ضغط على إسرائيل ثم يكون دوره تحرير القدس في المستقبل.. بالطبع كل هذه الأحلام تجري ريق هذه المجموعات في الداخل والخارج.

وحيث أن المرور لمصر أمر سهل لطول الشريط الحدودي لمصر مع دولتي ليبيا والسودان واللتان ليستا أحسن حالا في تأمين حدودهما، وهكذا بدأت هذه الجماعات في استدعاء رجالها من إرجاء الأرض من أجل الحلم التي طالما حلمت به.

المشهد الثاني هو المشهد الخارجي

من المعروف أن الغرب لديه هدف ظاهر وصريح وهو تنغيص حياة آخر أكبر دولتين أمام إسرائيل وهما مصر والسعودية وتقسيمها لدويلات صغيره ومجموعات مسلحه أو ميليشيات عاده ما تنهزم في النهاية.. ولكن هذا ليس موضوعنا الموضوع هو تصدير الإرهاب حيث أن هذه الدول لديها خلايا إرهابية نائمة وبعيدة عن أعينها وتريد إخراجها من أراضيها ونقل الصراع إلى مناطق بعيدة وبالتالي قامت هذه الدولة بتسهيل تنقلهم للشرق وخاصه مصر وسوريا ولذلك ستعيش هذه الدول الغربية في حاله استقرار وتبتعد عن أيدي الإرهاب لفترات طويلة ومما لا شك فيه أنها قد سهلت لهم الحصول على الأسلحة خلال رحلتهم.

وبالتالي يخرج الموضوع من سيطرة الجميع لآن هذه الجماعات لا تتلقي تعليمات الإ من قيادات معينه وغير ظاهره وتعمل بشكل عنقودي مذهل.

وبالعودة للوراء نجد أن الإخوان هم من أتوا بالإرهاب إلى مصر ودعموه وسلحوه بمساعده ومباركة من الغرب وهو الطعم الذي ابتلعوه تحت شعارات واهيه طالما خدعوا بها أنفسهم قبل ان يخدعوا أنصارهم.

وللخروج من هذا المنحدر وجب على الحكومة الحالية و الحكومة القادمة أن يبدؤوا في التعامل قانونيا مع الموضوع بشكل حاسم ومن خلال تعديل القوانين الحالية أو السماح بمحاكمه هؤلاء الأشخاص أمام محاكم عسكرية أو محاكم أمن الدولة العليا وأظن ان هذه الحرب على الإرهاب ستستمر لعدة سنوات طالما أن الأيدي مازالت مرتعشة في التعامل مع الموضوع.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك... اضغط هنا

إعلان