إعلان

تحليل فني لفيلم ''على جثتي''

تحليل فني لفيلم ''على جثتي''

11:28 م الخميس 24 يناير 2013

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم – محمد حسين :

أجرى ، يا ما جريت ، خدت إيه ، حياتك متعلقة ،  ف لحظة ممكن تبدأ و ف لحظة ممكن تنتهى  ، بس يا ترى لو عشت هتفهم ، عاوز فرصة ، فرصة واحدة ، أجرى لنهاية الطريق ، بس لازم يكون فى نهاية .

ربما لحظات من الثقة في الأخر تبدل معنى حياتنا رأسا على عقب ، تغير أتجاهتنا من النقيض  و إلى أبعد ما لم نكن نتخيله ، ربما نورا يخرج من ابتسامة  شخص إلى شخص أخر تنير طريق حياته ، و من الممكن فرصة تجعل الإنسان  فى أعلى قمم الجبال ، و ضياع فرصة قد يودى بحياتنا إلى القبور ، هو ليس هذا و ليس ذاك ،،، فى بعض الأحيان يتمنى العودة إلى الحياة حتى يقول لمن حوله '' أسف '' ، و حينا أخر يتمنى الرجوع إلى غيبوبته حتى يرى الحقيقة كاملة ، أو بتعبير أخر حتى يرى ما يهيئ له عقله ف الشخص الأخر ، شخصية شكاكة ، فاقدة للثقة فى كل من حوله ، حتى أن أفعالهم الحقيقية هو يراها على النقيض تماما .

و كالعادة ، يقدم أحمد حلمى أفلاما تغازل العقل و القلب لا الشهوة ، فهو دائما يقف ليرى ما بعد الأن ، و يسأله نفسه سؤالا هاما '' ماذا لو عادت بنا الحياة '' هل سنتغير ، هل ستصبح حياتنا أفضل ، و بين الحين والأخر يعبث بشكل ساخر فى مخيلة المشاهد ، ماذا لو أن العالم لا يراك ؟ تتجول فى كل مكان و بحرية ، فمن الممكن دخول مجلس الشعب ، أو بيت رئيس الجمهورية ، أو النزول إلى الأستاد فى بور سعيد ، كل هذه المشاهد هى مزيج من الإسقاطات السياسية و التلميحات أراد بها المؤلف أن يسأل نفسه '' ماذا لو نحن هناك '' ، هى فلسفة ربما أراد بها المؤلف أن نستيقظ على صوت ضحكاتنا ، أو أن ننتظر الموت حتى نرى الوجه الأخر للعالم .

'' على جثتى '' ليس قصة عبقرية ، و لا فلسفة رياضية ، إنما هوا واقع مرير ، حال بشر ، إن لم تكن منهم ، فأنت تراهم كل يوم ، صور لبشر كانوا بين الحين و الأخر هنا و هناك ، و السؤال هنا '' لو كانت حياتك متعلقة بين السماء و الأرض '' ؟ هتروح فين ، و خليك فاكر هى فرصة ...

مؤلف يمسك بيده ريشه يرسم أحزان و مأسى على قطعة قماش مهلهلة ( الوطن ) ، موسيقى يصدر للعالم أمسية تعلوها همهمات من وقفو بالخلف ( موظفين ) ، و مخرج حاول أن يكون منطقيا فى ترتيبه للأحداث ، حينا يتحد مع مؤلفه و حينا يبتعد ، فما قيمة وجود أحمد السقا فى الفيلم ، و لم هذه الصورة السيئة التى رسمها للفنانين بالكواليس ، لكن ف النهاية كان كل اللى ف الفيلم ف غيبوبة و أكيد كان بيتهيئلوهم ، لأن أحمد السقا مش كده ...

إعلان

إعلان

إعلان