إعلان

''ماسبيرو''  ينتظر معركة رمضان!!

''ماسبيرو'' ينتظر معركة رمضان!!

08:18 م الأربعاء 11 أبريل 2012

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم – طارق الشناوي:

هل تنجح الخطة التي يتم إعدادها للسيطرة على الرسائل الإعلامية التي يبثها ''ماسبيرو'' وأن تمتد أيضاً إلى كل الفضائيات المصرية لتقدم طبقاً للمواصفات التي يعتقدون أنها تطابق الشريعة الإسلامية.

الخطة التي يشارك فيها الإخوان والسلفيون تحت قبة برلمان مجلس الشعب تريد ليس فقط تقييد الأعمال الدرامية والمنوعات المزمع عرضها في رمضان ولكنها تسعى لفرض قانونها على التراث الفني أيضاً وهكذا بدءوا يطالبون بتهذيب الأفلام والمسلسلات القديمة وحذف ما يمكن من مشاهد بها رقص أو قبلات أو تعاطى خمور كما أنهم توجهوا إلى الأغاني ووجدنا أنهم يزمعون التدخل في حذف مقاطع من أغنيات ''أم كلثوم'' و ''عبد الوهاب'' و ''عبد الحليم'' و ''فريد'' و ''نجاة'' وغيرهم بحجة مخالفة بعض مقاطعها للشريعة.

الغريب في الأمر أن البعض ممن يعملون داخل المبنى يرحبون بتلك القيود ووجدنا عدد منهم يسارع بإعلان ذلك وكان من بين الأغاني التي تعرضت مؤخراً للمونتاج أغنية عبد الحليم حافظ ''أول مرة تحب يا قلبي'' وباتت الإذاعة تمنع هذا المقطع ''لسه شفايفي شايلة سلامك شايلة أمارة حبك ليا'' وفي أغنية سعاد حسنى ''الدنيا ربيع'' تم حذف ''بوسة ونغمض ويالا نلقى حتى الضلمة بمبي'' وغيرها.

وزير الأعلام المصري الحالي اللواء ''أحمد أنيس'' ينفى حدوث ذلك ويؤكد أنه لم يتلقى أوامر ولم يحذف شيء برغم أن الأغنيتين بالفعل تم حذف هذين المقطعين منهما بالإضافة إلى أن فيلم ''أبى فوق الشجرة'' الذي لعب بطولته ''عبد الحليم'' بات مهدداً بالمنع بسبب كثرة القبلات التي تخللت مشاهده.

المعركة لا شك ضارية وسوف تتوجه إلى ساحة الإذاعة والتليفزيون بدعوى نشر الفضيلة وسوف تجد - وتلك هي المشكلة - صدى إيجابي لدى قطاع من المجتمع كما أن بعض الفنانين أعلنوا من قبل حماسهم لفرض مزيداً من القيود على الفن.

وما يجرى الآن ليس جديداً سبق أن حدث ذلك قبل نحو خمس سنوات أن حذفت بعض مقاطع من عدد من الأغاني ثم عادت كما أن التليفزيون قبل أكثر من 15 عاماً حذف من الأفلام كل مشاهد الرقص الشرقي وتعاطى الخمور ثم ألغى القرار وعادت الأفلام القديمة تعرض كاملة.

الآن بات الأمر يأخذ بعداً قانونيا ًهناك طلب إحاطة في مجلس الشعب بسبب برامج ومسلسلات رمضان القادمة المتهمة مسبقاً بالفسوق وإلهاء الناس عن العبادات.. وبالطبع ليس هذا الخبر جديداً طوال السنوات الأخيرة وهناك دائماً اتهام يطول الإذاعة والتليفزيون بأن ما يقدم على الشاشة يتعارض مع الشهر الفضيل.. الجديد هو أن مجلس الشعب أصبح يحكمه تيار بداخله ''جينات'' قوية لتحريم الفن ولا يوجد داخل لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس ما يدعونا لأي قدر من الاطمئنان توجه اللجنة أراه يمثل قدراً من التزمت يعلن عن نفسه بقوة في تصريحات ''محمد عبد المنعم الصاوي'' رئيس اللجنة والذي لا ينكر طموحه في العودة مجدداً كوزير للثقافة في أعقاب أي تغيير وزاري محتمل ولا بأس من أن يضم إلى سيطرته الإعلام أيضاً.

لو دخلت إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون سوف تجد أنه مهيأ إلى هذا التوجه خاصة وأن الشارع يجد في هذا التيار بعض الأمل.. الممارسات القليلة لهذا التيار كشفت أنهم يلعبون سياسة بالدين ولا يتوقفون عن محاولة إخضاع كل شيء لتلك الرؤية.

رمضان على الأبواب وسوف نشهد بداية المعركة أتذكر خلال الثلاثين عاماً الأخيرة أن كل فوازير ''نيللي'' و ''شريهان'' كانت تقابل بقدر لا ينكر من الغضب وكانوا يقولون كيف تقدم رقصات استعراضية في رمضان هذا ضد نفحات الشهر الكريم رغم أن التليفزيون المصري لديه رقابته الصارمة التي يعرفها الجميع ولكن النهم وراء فرض القيود التي تعتبر هي الوجه الآخر للسيطرة والإعلام هو أحد مظاهر تلك القوة التي يسعى إليها هذا التيار الذي لا أشك لحظة في قوته وقدرته على فرض قانونه على كل شيء طالما وجدوا الفرصة مهيأة لذلك.

ما الذي من الممكن أن تراقبه لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب هل يمنعون هذا العدد الضخم من المسلسلات التي في طريقها للعرض بعد حصولها على كل الموافقات الرقابية المعروفة.. من الذي يعتبر نفسه هو  صاحب المؤشر للصحيح لتحديد ذوق الناس.

المعركة باتت وشيكة وأول وأهم فصولها سوف نراها بعد أشهر قليلة مع بداية ظهور هلال الشهر الكريم!!

 

اقرأ أيضًا:

جهاز لتنظيم النقل بالقاهرة برئاسة الوزير المختص

إعلان

إعلان

إعلان