إعلان

صاحب "وليمة لأعشاب البحر".. وفاة الأديب السوري حيدر حيدر عن عمر 87 عاما

07:29 م الجمعة 05 مايو 2023

حيدر حيدر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد شاكر:

رحل عن عالمنا صباح اليوم، الجمعة، الأديب السوري حيدر حيدر، أحد مؤسسي اتحاد كتاب العرب، عن عمر يناهز 87 عاما.

وحيدر هو صاحب الرواية التي أثارت جدلا واسعا في التسعينيات وهي "وليمة لأعشاب البحر"، والتي حظرت في عدة دول عربية.

ولد حيدر عام 1936 في قرية حصين البحر طرطوس، وفي قريته تلقى دراسته الابتدائية، وبعد إتمام دراسته الإعدادية في مدينة طرطوس 1951 انتسب إلى معهد المعلمين التربوي في مدينة حلب حيث واصل دراسته وتخرج 1954.

في عام 1970 غادر دمشق إلى الجزائر ليشارك في ثورة التعريب أو الثورة الثقافية كما يسمّيها الجزائريون، مدرّسًا في مدينة عنّابة، في الوقت الذي كان يواصل فيه الكتابة والنشر في الدوريّات العربية.

نشر روايته الأولى الزمن الموحش عن تجربته في دمشق خلال سبعة أعوام، وانخراطه في المناخ الثقافي والسياسي. صدرت عن دار العودة في لبنان في العام 1973.

في عام 1974 عاد من الجزائر إلى دمشق، ليستقيل من التعليم ويهاجر إلى لبنان، ليعمل في إحدى دور النشر مراجعًا ومصحّحا لغويًّا.

وتعد رواية "وليمة لأعشاب البحر" التي صدرت عام 1983 فى سوريا، أبرز أعمال الراحل وأكثرها جدلا.

تدور أحداثها حول مناضل شيوعي عراقي هرب إلى الجزائر، غير أنه يلتقي بمناضلة قديمة تعيش عصر انهيار الثورة والخراب الذي لحق بالمناضلين هناك، وفي عام 1999، قامت سلسلة "آفاق الكتابة" التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، وكان يرأسها في ذلك الوقت الأديب الراحل إبراهيم أصلان، بإصدار رواية "وليمة لأعشاب البحر" لتثير الجدل في الأوساط الثقافية والشعبية.

وصل الغضب إلى خروج مظاهرات لطلبة جامعة الأزهر، وسقوط جرحى من الطلاب ورجال الأمن، وبيانات في مجلس الشعب، واصطفاف لجماعات التشدد الدينى، وفى مواجهتهم صرخات للتنويريين والمثقفين.

صدرت له مجموعة الفيضان القصصيّة عن اتّحاد الكتّأب الفلسطينيين في العام 1975 من بغداد، وفي 1982 أعيد طبعها مع التموّجات في بيروت عن المؤسّسة العربية للدراسات والنشر.

مع بداية الحرب اللبنانية التحق حيدر حيدر بالمقاومة الفلسطينية في إطار الإعلام الفلسطيني الموحّد واتّحاد الكتّأب الفلسطينيين في بيروت.

برزت ميوله الأدبية في وقت مبكر من حياته، وفي دمشق بدأ ينشر قصصاً في الدوريات اليومية والشهرية، وكانت مجلة الآداب اللبنانية أبرز المنابر التي كتب فيها قصصه الأولى، التي صدرت في مجموعته "حكايا النورس المهاجر" في العام 1968، وفي العام نفسه بدأ التحضير لتكوين اتحاد الكتاب العرب على مستوى الكتّاب والهيئة التحضيرية وانتخب كأحد أعضاء مكتبه التنفيذي، وفي المكتب وزعت المهام واللجان ووقع عليه اختيار مسؤولية الإشراف على النشر.

صدرت له عدة أعمال قصصية وروائية، منها: حكايا النورس المهاجر (قصص)، الزمن الموحش (رواية)، التموّجات (قصتان)، وليمة لأعشاب البحر: نشيد الموت (رواية)، مرايا النار، فصل الختام (رواية)، أوراق المنفى شهادات عن أحوال زماننا (وثائق)، غسق الآلهة (قصص)، شموس الغجر (رواية).

ترجمت له أعمال إلى اللغات الأجنبية: الألمانية، الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، النرويجية والإسبانية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان