إعلان

​يزورها المسلمين والمسيحيين.. لماذا تحوَّلت شجرة مريم إلى مقصد ديني وسياحي عالمي؟

05:31 ص الثلاثاء 20 سبتمبر 2022

شجرة مريم

كتب- إسلام لطفي:

شهدت شجرة مريم في منطقة المطرية حالة من التطوير، وافتتحها مؤخرًا وزير السياحة أحمد عيسى ووزير التنمية المحلية هشام آمنة ومحافظ القاهرة اللواء خالد عبدالعال، باعتبارها إحدى أهم مسار العائلة المقدسة في مصر وجعلها مقصدًا سياحيًّا عالميًّا.

تلك المنطقة تحوَّلت إلى مزار سياحي وديني يقصدها البشر من جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن جنسياتهم مسلمين كانوا أم مسيحيين، حيث يعتبرونها مباركة، خاصة أن عمرها يعود إلى ألفي عامن واستظل بظلها السيد المسيح وأمه العذراء مريم خلال رحلة الهروب إلى مصر.

واهتمت وزارة الآثار بالشجرة منذ أعوام طويلة واعتبارها منطقة أثرية، وتعتبر من الآثار القبطية المعروفة في القاهرة.

وقال المهندس مينا إبراهيم وليام، عضو مجلس كنائس زويلة الأثري، إنَّ رحلة العائلة المقدسة بدأت عندما ظهر الملاك للقديس يوسف النجار وهو الذي كان يرعى العذراء مريم والسيد المسيح وهو طفل صغير، وقال له إنه يأخذ الصبي ووالدته ويهرب إلى أرض مصر، لأنَّ الملك هيرودس في ذلك الوقت في فلسطين، كان يُريد قتل المسيح، وأصدر فرمانًا بقتل جميع الأطفال، واستجاب القديس يوسف وأخذ العذراء مريم وبدأوا رحلتهم إلى أرض مصر وهذا يُعتبر درسًا هامًّا في المسيحية.

وأضاف في تصريح خاص لـ"مصراوي"، إنهم اختاروا مصر لأنَّها كانت دولة عظيمة في ذلك الوقت، وفيها خير كثير ويعملون أنَّهم عند ذهابهم إليها سيجدوا طعامًا وشرابًا بشكل كبير ودولة قوية ولها جيش، ويعلمون أنهم سيعيشون بأمان.

وأشار إلى أن العائلة المقدسة كان مسارها في مصر كلها، بدءً من سيناء وتأخذ مصر ذهابًا وعودة، حتى وصلت إلى الصعيد وأخذت في رحلتها مسلكين إمَّا الركوب على حمار أو دابة، وإمَّا بمركب واستخدام نهر النيل، ومن ضمن الأمثلة أنه في منطقة زويلة، أتت العائلة من المطرية وارتاحت في زويلة ومرّت على منطقة بابليون بمصر القديمة ثم المعادي، وكل ذلك كان عن طريق نهر النيل.

وأوضح أن الرحلة كانت شاقة جدًا سواء في السفر من فلسطين إلى مصر بركوب الحمار أو الدابة، ويسلكون طريق النيل وفيه صعوبة، لدرجة أنه قيل إنه كان هناك لصوص حاولوا سرقة العائلة المقدسة في صحراء سيناء أكثر من مرة، والنقط التي زارتها العائلة المقدسة لها مزارات هامة.

فيديو قد يعجبك: