إعلان

وداعا صلاح فضل.. الموت يُغيب أحد حراس لغة الضاد

01:11 م السبت 10 ديسمبر 2022

صلاح فضل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد شاكر:

فقد الوسط الأدبي والثقافي، صباح اليوم السبت، الناقد الأدبي الدكتور صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية، بعد حياة حافلة بالعطاء.

وولد صلاح فضل بقرية شباس الشهداء بمركز دسوق في محافظة كفر الشيخ شمال الدلتا في 21 مارس عام 1938، اجتاز المراحل التعليمية الابتدائية والثانوية بالمعاهد الأزهرية.

وفي العام 1962، حصل على ليسانس من كلية دار العلوم التابعة لجامعة القاهرة.

أوفد في بعثة للدراسات العليا بإسبانيا وحصل على دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة مدريد المركزية عام 1972.

بعد عودته من إسبانيا، عمل أستاذًا للأدب والنقد بكُلِّيتي اللغة العربية والبنات بجامعة الأزهر، وأستاذًا للنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية الآداب بجامعة عين شمس.

وعمل أستاذا زائرا خارج مصر، وذلك في جامعة صنعاء في اليمن والبحرين حتى العام 1994.

وأسس مجلة "فصول" للنقد الأدبي، وعمل نائبا لرئيس تحريرها على فترات متفاوتة منذ 1980 حتى 1990.

تولى فضل مناصب غير تعليمية أيضًا، فأثناء فترة عمله كمدرس في الجامعة الوطنية، وذلك تحديداً منذ العام 1968 حتى العام 1972، تعاقد مع المجلس الأعلى للبحث العلمي في إسبانيا للمساهمة في إحياء تراث ابن رشد الفلسفي ونشره. وعندما رجع إلى مصر، ترأس قسم اللغة العربية في جامعة عين شمس، وذلك منذ العام 1979.

انتدب عميدا للمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون في مصر منذ العام 1985 حتى العام 1988، ومستشاراً ثقافياً لمصر.

كما كان لفضل نشاط مجمعي ملحوظ؛ فهو عضو في لجنة الاقتصاد، ومقرر للجنة الأدب، وصاحب مشروع يعمل على تطوير العمل بالمجمع وتوسيع دائرة نشاطه ونشر رسالته، وقدم هذا المشروع إلى مجلس المجمع من أجل الموافقة عليه.

ترأس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية في الفترة من 8 يناير 2002 إلى 20 مارس 2003.

واختير فضل أستاذا شرفيا للدراسات العليا بجامعة مدريد المستقلة، وعضوا شرفيا بالجمعية الأكاديمية التاريخية الإسبانية. وهو مستشار مكتبة الإسكندرية منذ 2003، وانتُخب عضواً بمجمع اللغة العربية في السنة نفسها، والمجمع العلمي المصري في 2005.

ساعد فضل بإثراء المكتبة العربية من خلال إصدار مؤلفات متعددة وفي شتى المجالات، من بينها الأدب والنقد الأدبي والأدب المقارن. وبفضل إصداراته، أُثريت رؤى الباحثين في مجال الشعر والمسرح والرواية.

ساهم صلاح فضل في إحياء تراث ابن رشد وذلك بعد أن تعاقد مع المجلس الأعلى للبحث العلمي خلال الفترة الذي تواجد فيها بإسبانيا خلال دراسته للآداب بجامعة مدريد هناك.

شارك فضل في الأنشطة الثقافية والأكاديمية داخل مصر وخارجها فشارك في اللجنة التنفيذية العليا لمؤتمر المستشرقين الذي عقد في المكسيك 1975م، واختير رئيسا اللجنة العلمية لموسوعة أعلام علماء وأدباء العرب والمسلمين بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وكان عضوا بالمجلس الأعلى للثقافة والإعلام بالمجالس القومية المتخصصة، وعضوا في شعبتي الثقافة والأدب وغيرها من الأنشطة الثقافية إلى أن أصبح رئيسا لمجمع اللغة العربية.

وصلاح فضل له باع كبير في النقد الأدبي فقدم العديد من المؤلفات الأدبية في ذلك الشأن منها منهج الواقعية في الإبداع الأدبى، نظرية البنائية فى النقد الأدبى، أساليب السرد في الرواية العربية 1993م، بلاغة الخطاب وعلم النص، أساليب الشعرية المعاصرة، أشكال التخيل، من فتات الحياة والأدب، عين النقد على الرواية المعاصرة، حواريات في الفكر الأدبى، جماليات الحرية في الشعر، لذة التجريب الروائي إلى جانب ما ترجمه عن المسرح الإسباني ومنه الحياة حلم، لكالديرون دي لاباركا، نجمة أشبيلية، تأليف لوبي دي فيجا، القصة المزدوجة للدكتور بالمي، تأليف بويرو باييخو، حلم العقل ودون كيشوت، تأليف بويرو باييخو وغيرها.

وحصد صلاح فضل جوائز عديدة منها جائزة البابطين للإبداع في نقد الشعر عام 1997م ، جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 2000م.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان