إعلان

كرات نارية و100 شهابٍ بالساعة.. معهد الفلك يكشف عن ظاهرة تحدث غدًا

08:56 م الأربعاء 11 أغسطس 2021

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- يوسف عفيفي:

تشهد سماء مصر والوطن العربي، إحدى أفضل زخات الشهب خلال 2021، "البرشاويات" والتي ستصل ذروتها من منتصف ليل الخميس 12 أغسطس وخلال الساعات قبل شروق شمس الجمعة 13 أغسطس، ويتوقع أن تتساقط هذه السنة بمعدل يتراوح بين 60 إلى 100 شهاب بالساعة.

وكشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفيزياء الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، رئيس قسم الفلك الأسبق، أن زخة شهب البرشاويات، أفضل زخات الشهب السنوية التي ينتظرها الهواة في جميع أنحاء العالم، ويصل عددها إلى 60 شهابًا في الساعة عند الذروة، وتأتي بواسطة دخول مخلفات المذنب Swift-Tuttle، الذي تم اكتشافه عام 1862.

وأوضح تادرس لـ"مصراوي"، أن هذه الشهب تستمر حتى 24 أغسطس الجاري، وتبلغ ذروتها هذا العام في ليلة 12 أغسطس وصباح 13 أغسطس، وتسقط الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة فرساوس، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء.

وأشار إلى أن أفضل الظروف لمشاهدة زخات الشهب عمومًا يكون من مكان مظلم بعيد تمامًا عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب.

من جانبها، توقعت الجمعية الفلكية بجدة، سقوط شهب البرشاويات خلال هذه السنة بمعدل قد يصل إلى 100 شهابٍ بالساعة، موضحة أن هذه الشهب تقدم كل عام عرضًا رائعًا في سماء الليل، ولكن سيكون عام 2021 جيدًا للغاية إذا كانت السماء صافية، لأن الشهب ستبلغ ذروتها في الليالي بعد وصول القمر منزلة الاقتران مباشرة، وسيغرب القمر في طور الهلال بداية الليل، لذلك ستكون السماء المظلمة فرصة مثالية لرؤية حتى لأضعف الشهب وإن كانت البرشاويات ليست شهبًا خافتة.

وأضافت الجمعية عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أن شهب البرشاويات تنشط بشكل عام خلال الليالي من 17 إلى 24 أغسطس عندما تمر الأرض عبر الحطام من المذنب -سويفت توتال- مصدر شهب البرشاويات السنوية، وتشتهر البرشاويات بإنتاج شهب شديدة اللمعان (الكرات النارية) مثل لمعان المشتري أو الزهرة، ولا يوجد مذنب آخر ينتج مثلها كما يفعل المذنب سويفت توتال، ربما نتيجة لضخامة نواته التي يبلغ قطرها 26 كيلومترًا، ويتفتت بشكل طبيعي إلى أجزاء أكبر، وتشير دراسة استقصائية حديثة استمرت خمس سنوات أن عدد الكرات النارية من البرشاويات أكثر من أي زخة شهب أخرى.

وتابعت الجمعية: ولرصد شهب البرشاويات يجب أن يكون ذلك من موقع مظلم بعيدٍ عن أضواء المدن مع إطلالة واسعة على السماء للحصول على أفضل النتائج، ومن تلك المواقع (وادي القمر) في بلدة عسفان (120 كيلومترًا) شمال مدينة جدة أو غيره من الأماكن المظلمة.

وأشارت إلى أن الراصد لهذه الشهب يحتاج إلى حوالي 40 دقيقة؛ لتتكيف عينه مع الظلام وأن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب بعد وصوله موقع الرصد، ويمكن البدء برؤية شهب البرشاويات ما بعد الساعة 10 مساءً بالتوقيت المحلي عند مراقبة الأفق الشرقي وتزداد الشهب بعد منتصف الليل عندما تكون نقطة انطلاقها أمام كوكبة برشاوش عالية في السماء.

وتابعت: يجب تجنب النظر إلى أي ضوء أبيض؛ لأن ذلك سوف يؤثر على الرؤية الليلية لذلك عند استخدام المصباح اليدوي يجب أن يكون بمرشح أحمر؛ لأن عين الإنسان أقل حساسية للضوء الأحمر، وعند استخدام تطبيقات الهاتف يجب تشغيلها على الوضع الليلي ولا توجد حاجة لاستخدام معدات خاصة لرؤية الشهب فالتلسكوب والمنظار ذات مجال رؤية ضيق وتقلل فرص رؤية الشهب، وليس هناك حاجة لتحديد نقطة انطلاق الشهب فهي ستظهر من أي مكان في السماء.

وأشارت الجمعية الفلكية بجدة، إلى أن سبب رؤيتنا للشهب في السماء يحدث بعد دخول النيازك الصغيرة بحجم الحصى في الغالب إلى أعلى الغلاف الجوي حول الأرض بسرعة عالية وتحترق على ارتفاع حوالي 70:100 كم، وتظهر في صورة شريط من الضوء وفي حال عبرت الكرة الأرضية خلال تجمع نيزكي كثيف فسوف يرصد عددًا مرتفعًا من الشهب، ولكن من غير المعروف إن كان سيحدث هذا العام أو لا؟.

فيديو قد يعجبك: