إعلان

"الشمس ليست سبب الصيف".. رئيس البحوث الفلكية السابق يكشف تفاصيل "الأوج"

12:15 ص السبت 04 يوليو 2020

الشمس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- يوسف عفيفي:

تصل الكرة الأرضية اليوم السبت، الموافق 4 يوليو 2020، إلى أبعد نقطة "الأوج" في مدارها حول الشمس، هذا العام في تمام الساعة 11:35 صباحًا بتوقيت جرينتش، أو الساعة 1:35 بعد ظهر السبت بتوقيت القاهرة.

وقال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الأرض تدور في مدار بيضاوي الشكل حول الشمس وليس في مدار دائري، ما يعني أن الأرض في المدار تكون على أبعاد مختلفة من الشمس، بحيث أنه تكون مرة قريبة ومرة تكون بعيدة.

وأوضح تاردس في تصريح لـ"مصراوي"، أن متوسط هذه المسافات هو 150 مليون كيلومتر، وعندما تكون الأرض في المدار في أقرب مسافة من الشمس تسمى هذه النقطة (الحضيض)، وعندما تكون الأرض في أبعد مسافة عن الشمس تسمى هذه النقطة (الأوج).

وأضاف أن الأرض اليوم السبت 4 يوليو، ستكون في أبعد نقطة من الشمس أي في نقطة الأوج وهي على مسافة 152 مليون كيلومتر تقريبًا، وهذا يدل على أن برودة الشتاء وحرارة الصيف ليس له علاقة بالقرب أو البعد عن الشمس، بل بميل محور دوران الأرض الذي هو 23.5 درجة.

وتابع تادرس: "مما هو جدير بالذكر أننا الآن في ذروة فصل الصيف وليس بدايته".

وكشفت الجمعية الفلكية بجدة، في تقرير لها أنه من المفارقات أن الأرض تقع في أبعد مسافة من الشمس في منتصف فصل الصيف بالنصف الشمالي، وهذا يخبرنا بأن المسافة من الشمس ليست السبب في حدوث الفصول الأربعة.

وعن فصول السنة الأربعة، قال تادرس: "لا زال الناس يخلطون بين بدايات فصول السنة ومنتصفها (أو ذروتها) فمن الناحية الفلكية نقول أن 21 مارس - 21 يونيو - 21 سبتمبر - 21 ديسمبر هي منتصف الفصول الأربعة، وليس بدايتها كما هو سائد بين الناس، فلو اعتبرنا موعد ذروة الفصول تكون عند يوم 21 من الشهر تسهيلًا، فهناك شهر ونصف قبل هذا الموعد، وشهر ونصف بعده، وهي تمثل (الثلاثة أشهر) طول فترة الفصل".

فعند 21 مارس و21 سبتمبر يتساوى الليل والنهار تمامًا، لذلك نطلق عليهما الاعتدالين، حيث تكون الشمس عمودية على خط الاستواء تمامًا فتسقط آشعتها بالتساوي على نصفي الكرة الأرضية، وفي نفس الوقت تشرق الشمس في اتجاة الشرق تمامًا وتغرب في اتجاة الغرب تمامًا، وتكون فوق رأس الإنسان تمامًا وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال، فلا يكون للإنسان ظلًا على الأرض في الدول الواقعة على خط الاستواء.

وتابع: "بعد ذروة الربيع تبدأ نقطة شروق الشمس بالانحراف نحو الشمال تدريجيًا يومًا بعد يوم، بمقدار ربع درجة يوميًا، حيث يزيد طول النهار ويقصر طول الليل تدريجيًا إلى أن يبلغ النهار أقصاه عند ذروة فصل الصيف، أو ما نسميه الانقلاب الصيفي في 21 يونيو حيث تبعد نقطة شروق الشمس في ذلك اليوم عن نقطة الشرق الأصلية بمقدار 23 درجة ونصف باتجاة الشمال الشرقي، وهذه الدرجة تساوي زاوية ميل محور دوران الأرض على مدارها حول الشمس، كما تبلغ الشمس أقصى ارتفاع لها في السماء وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال في اتجاه الجنوب، ويكون ظل الإنسان على الأرض أقصر ما يمكن، ويكون نهار ذلك اليوم هو أطول نهار في السنة.

فيديو قد يعجبك: