إعلان

"ماذا يعني ارتفاع منسوب مياه بحيرة فيكتوريا؟".. خبراء يُجيبون

03:58 م الإثنين 04 مايو 2020

بحيرة فيكتوريا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد مسعد:

بين متفائل ومتجاهل للحدث، كثُرت الأحاديث حول ارتفاع منسوب المياه ببحيرة فيكتوريا، وإمكانية تأثير ذلك على دولتَي المصب السودان ومصر.

قال الدكتور رجب عبد العظيم، وكيل أول وزارة الموارد المائية والري، اليوم الإثنين، إن الحديث حول كمية المياه المتوقع تدفقها إلى دولتَي المصب لا يزال مبكرًا؛ خصوصًا أن موسم الأمطار ممتد حتى شهر أغسطس المقبل.

وأضاف عبد العظيم، في تصريح خاص أدلى به إلى "مصراوي"، أن وزارة الموارد المائية والري لا تترك شيئًا للصدفة، بل نتابع الأمر والموقف بشكل دوري؛ من خلال التنسيق مع دول الجوار، لافتًا إلى البدء في إعداد الدراسات الفنية بمشاركة القطاعات.

ولفت وكيل أول وزارة الموارد المائية والري إلى أن تصرفات بحيرة فيكتوريا تمد مصر بما يقرب من 19% من إيراد الفيضان، والباقي من النيل الأزرق.

وتشهد دول أعلى نهر النيل أمطارًا غزيرة منذ شهر أغسطس بنهاية العام الماضي، والتي تسببت في رفع منسوب المياه في بحيرة فيكتوريا إلى نحو 13.5متر، وهو أعلى مستوى منذ عام. 1964.

بينما قال الدكتور عباس الشراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة: "إنه أعلى مستوى لبحيرة فيكتوريا في العصر الحديث"، منوهًا بأن بحيرة فيكتوريا وصلت في ارتفاع منسوبها إلى 13.71 متر، بمقياس جينجا، أو 1136.66 متر فوق سطح البحر، وهو أعلى مستوى منذ بدء تسجيل المناسيب بدقة في بداية الخمسينيات.

وأوضح الشراقي، خلال حديثه إلى "مصراوي"، أن أعلى منسوب كان 14.3م فوق سطح البحر عام 1964، بزيادة متر واحد في بحيرة فيكتوريا يعادل 69 مليار متر مكعب؛ لأن مساحتها 69 ألف كيلومتر مربع.

وتابع أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة: "ارتفاع المنسوب 1.25 متر عن العام الماضي بكمية تقدر بنحو 86.3 مليار متر مكعب".

وأشار الشراقي إلى أن ارتفاع المنسوب أدى إلى حركة بعض الجزر النباتية العائمة واتجاهها نحو سد أوين؛ مما تسبب في عطلة عدة أيام، واضطرت الحكومة الأوغندية إلى زيادة التصريف من بحيرة فيكتوريا؛ إلا أن 50% من هذه المياه يُفقد في مستنقعات جنوب السودان؛ لضحالة نهر النيل (بحر الجبل)، مما يستدعي سرعة إتمام قناة جونجلي؛ للاستفادة من هذه المياه.

يُذكر أن فيضان النيل الأبيض سيزداد منسوبه الأسابيع المقبلة؛ لأن المياه تستغرق نحو 3 أسابيع للوصول إلى الخرطوم، وأسبوعًا آخر للوصول إلى أسوان، وسوف يصل منسوب النيل الأبيض إلى الذروة في شهرَي يوليو.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان