إعلان

"مخيمات الموت".. ماعت تصدر تقريرًا حول مخيمات النازحين في سوريا

04:21 م الإثنين 23 مارس 2020

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

مخيمات النازحين في سوريامخيمات النازحين في سوريامخيمات النازحين في سورياسوريا

كتب- محمد نصار:

أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان، تقريرًا بعنوان "مخيمات الموت.. النازحين السوريين بين واقع مرير وعجز دولي"، تناول أزمة مخيمات النازحين في سوريا منذ بداية الحرب الأهلية عام 2011.

وأشار التقرير إلى أن هناك نحو 5.6 مليون نسمة اضطروا إلى عبور الحدود إلى العراق والأردن ولبنان وتركيا، بينما انتشر 6.6 مليون آخرين كنازحين داخل سوريا، ويقيم كثير منهم في مخيمات مؤقتة معرضة للمخاطر أو ما يمكن أن نطلق عليه "مخيمات الموت" وذلك لافتقادها أبسط سبل العيش الكريم، وافتقارها إلى البنية التحتية كالطرقات وشبكات الصرف الصحي.

وأضاف التقرير أن هذه المخيمات تفتقر للرعاية الصحية وسوء التغذية الناتجة عن قلة المواد الغذائية وعدم توافر مياه صالحة للشرب، بالإضافة إلى قلة المرافق الأساسية اللازمة لاستمرار الحياه وعدم جود استعدادات لمواجهة التقلبات المناخية مما يؤدي إلى وفاة العديد من الأشخاص بسبب شدة الحرارة في فصل الصيف أو من قسوة البرودة والأمطار في فصل الشتاء، هذا إلى جانب تفشي الأمراض والأوبئة مع وجود عناصر خطيرة فكرية تتمثل في نساء مقاتلين التنظيمات الإرهابية، والتي تعمل على إثارة الأفكار المتطرفة داخل المخيمات وغرسها في عقليات الأطفال الصغار.

وأكد التقرير أنه بالرغم من الجهود الدولية لحماية اللاجئين إلا أن هناك افتقارًا فيما يتعلق بمعالجة أزمة اللاجئين والنازحين، وبالتالي هناك حاجة إلى ترتيبات دولية وإقليمية للتعامل مع تداعيات هذه الأزمة.

وأوضح التقرير أن النظام الحالي عاجز عن مواجهة التحديات الكبيرة الني تطرحها الصراعات المختلفة في الشرق الأوسط بحجمه الضخم ونطاقه الواسع.

كما أدّى غياب المشاركة الدولية في تحمّل الأعباء والمسؤولية إلى تحميل دول الجوار، مثل لبنان والأردن، نصيباً غير متكافئ من أعباء العناية بالعدد الأضخم من اللاجئين. وقد تُرك اللاجئون المُستضعفون في أوضاع محفوفة بالمخاطر بصورة مطّردة جراء الطبيعة غير الملزمة للآليات الدولية الخاصة بحماية اللاجئين، وعدم إنفاذ الإجراءات الخاصة بضمان حقوق اللاجئين والنازحين.

وقال أيمن عقيل، رئيس ماعت، إنه على الرغم من جهود المنظمات الإنسانية والإغاثية لتوفير الاحتياجات الأساسية للاجئين والنازحين داخل المخيمات إلا أنهم مازالوا يعانون من أوضاع مأساوية صعبة، فهم معرضين للموت بسبب التقلبات المناخية أو سوء التغذية أو نقص الرعاية الطبية.

وطالب عقيل، المجتمع الدولي بضرورة التكاتف من أجل تقديم المساعدات للاجئين والنازحين داخل هذه المخيمات وتقديم التأهيل النفسي والاجتماعي لهم، قبل أن تتحول هذه المخيمات إلى بؤر إرهابية وأراضي خصبة لإنتاج جيل جديد من الإرهابيين الدواعش.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان