إعلان

لـ"أسباب تراكمية".. أحمد السجيني يعلن استقالته من حزب الوفد

12:25 م الإثنين 10 سبتمبر 2018

المهندس أحمد السجيني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هند الشامي:

أعلن المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، استقالته من حزب الوفد، اليوم الاثنين.

وجاء في نص الاستقالة التي وجهها للمستشار بهاء أبوشقة، رئيس الحزب: "من خلال رصد ومشاهدة العديد من المواقف الحزبية على المستويات الداخلية والخارجية على مدار السنوات والأشهر الأخيرة، ومن واقع تدبر وتحليل متأنٍ لتلك المشاهدة من أفعال ومردود تنظيمي وسياسي بشكل عام ينعكس على الشأن الخاص تأتي تلك اللحظات الصعبة لأعلن لسيادتكم رغبتي في عدم الاستمرار بحزب الوفد العريق".

وفيما يلي نص الاستقالة:

سيادة النائب المستشار الجليل / بهاء أبو شقة.. رئيس حزب الوفد

سعادة الأستاذ الدكتور المحترم / هاني سري الدين.. سكرتير عام حزب الوفد

حضرات السيدات والسادة زملائي وأصدقائي أعضاء الهيئة العليا والهيئة البرلمانية الموقرين

زملائي وأبنائي أعضاء حزب الوفد في جميع المحافظات

تحية تقدير واحترام ومودة وبعد،

من خلال رصد ومشاهدة العديد من المواقف الحزبية على المستويات الداخلية والخارجية، على مدار السنوات والأشهر الأخيرة، ومن واقع تدبر وتحليل متأنٍ لتلك المشاهدة من أفعال ومردود تنظيمي وسياسي بشكل عام ينعكس على الشأن الخاص تأتي تلك اللحظات الصعبة لأعلن لسيادتكم رغبتي في عدم الاستمرار بحزب الوفد العريق.

وإني إذ أعلن سيادتكم بهذا البيان أؤكد لكم أن هذا الحزب (كيانا وأعضاء) كنت وسأظل أدين له بكثير من الفضل والامتنان في مساهمته الفعالة بمسيرة نشاطى السياسي.

كما أنه من الجدير بالذكر أن أؤكد أن هذا القرار غير موجه لأشخاص أو قيادات بعينها وإنما يأتي لأسباب تراكمية أعتبرها موضوعية تخص قناعتي الشخصية بعدم الاستيعاب والمواءمة بين الأجواء والسياسات التنظيمية والمؤسسية المستقرة في عقلي ووجداني وبين ما تحقق أخيرا ويتحقق الآن وما يمكن أن يتحقق في المستقبل.

من عمل معي بشكل مباشر يعلم يقينا أن المرء لا يمكن أن يعطي ويبدع بإخلاص وتفانٍ ومكونات الراحة والاندماج بالسياسات والقناعات خاوية أو مفقودة؛ لهذا أرجو من الجميع تقبل رغبتي في الابتعاد بقدر من التفهم والتعاون والاتساع، مؤكدا للجميع أن التاريخ سيثبت أمرين.

الأول أنني، أعطيت مخلصا منذ اللحظة الأولى لالتحاقي بالحزب (على قدر علمي وقدراتي) كل ما يمكنني من جهد وبذل فلم اصطدم يوما بأحد دون وجه حق، ولم أتجاوز في حق أحد مهما اختلفت، وإنما كان منهجي قائما على البناء الجمعي المنضبط وقناعتي وتحركاتي مرتكزة على السعي المستمر للإصلاح بين الأخوة والقيادات لأظهار واجهة الحزب بالقدر الذي يلائم تاريخه ووزنه، وكان هذا هو الإطار والمضمون الحاكم والظاهر للنهج والنشاط.

الأمر الثاني الذي سيوثقه أيضا التاريخ، أننى سأظل بمشيئة الله داعما لهذا الكيان المصري الأصيل وساعيا لاستقراره ليس فقط بوصفي كنت منتميا له ولكن لقناعتي أنه ليس مملوكا للوفديين فحسب وإنما لجموع المصريين بوصفه ركيزة التراث السياسي المصري وباعتباره من أقدم أحزاب العالم أجمع.

لهذا أقول للجميع أنه يجب العمل والحرص على بقاء ورعاية وتطور ونمو الوفد في الحياة السياسية بالشكل والوزن اللائق رغم كل ما يحاك من تحديات وصعوبات داخل هذه المؤسسة.

"لنتذكر كلنا دائما أن الوفد وباقي الأحزاب هم الوسيلة والغاية الكبرى هي مصر الغالية".

هذا وستظل ذكريات ومشوار الكفاح السياسي داخل الوفد العريق محفورة في الذهن والوجدان ما دمت حيا، أتعهد أن أحافظ من خلالها على قنوات الاتصال والبناء السياسي الناضج والرشيد مع الجميع لتحقيق مفاهيم وأفعال منتجة نحو التطور المأمول.

وأخيرا يطيب لي في الختام أن أرسل في هذا المقام تحية إجلال واحترام وامتنان لكل من السادة الأفاضل.

الأستاذ الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب السابق على اجتهاده طوال السنوات المنقضية.

سعادة المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب الحالي، والذي أدعو له مخلصا أن يمن الله عليه بخير البطانة ونقاء البصيرة ورشد القرار وله مني دوما كل السند والدعم.

وكل الشكر والتقدير والمعزة والتلاقي الدائم بإذن الله لزملائي وزميلاتي أعضاء الحزب الموقرين.

وفقنا الله وإياكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فيديو قد يعجبك: