إعلان

رسالة مؤثرة لابنة شهيد في أكاديمية الشرطة.. والسيسي يرد: "سلام سلاح ليكوا وهنحضر فرحك"

01:18 م السبت 21 يوليه 2018

الرئيس عبدالفتاح السسي وأبناء الشهداء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار ومي مدحت:

"عروض قتالية وتسليم وتسلم" مراسم رسمية تحمل أجواء من الشدة والقسوة خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة، اليوم السبت، بحضور الرئيس عبدالفتاح السسي، لكن حديث ابنتي شهيدين للقوات المسلحة وقوات الشرطة قاد الحفل إلى منحى آخر يغلب عليه الطابع الإنساني.

"بابا استشهد في يوم عمري ما هنساه" هكذا كسرت أميرة سعد عياد، ابنة العميد شهيد قوات مسلحة محمد سعد عياد، قسوة أجواء حفل التخرج، موضحة أنها لا تنسى يوم استشهاد والدها بتاريخ 28 نوفمبر 2014، والذي استشهد بجسر السويس، خلال ذهابة لوحدته، قائلة: "فخورة بوالدي وشهداء الجيش والشرطة اللي التاريخ مش هينساهم".

تلتقط مي مهران، ابنة الشهيد عميد شرطة مالك مهران، مدير إدارة بني سويف، طرف الحديث كاشفة عن تاريخ استشهاد والدها يوم 18 أغسطس 2013، خلال تأدية عمله وتأمين مبنى محافظة بني سويف، وتقول: "مات والد مي، تاركًا أغلى وسام وهو أنني بنت البطل".

بعد "مي"، عادت أميرة للحديث من جديد وسط إنصات من جانب الحضور وعلى رأسهم الرئيس السيسي، لتؤكد: "قالولي من يوم ما اتولدت إن بابا كان مستني يوم فرحي زي أي بنت، وأنا فرحانة لأني بنت البطل، وبدعي إن أخويا يكون سند ليا بعد أبويا".

انتهى حديث ابنتي الشهيدين، ليبدأ حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي طلب من قائد طابور العرض بتوجيه "سلام سلاح" لأسرة الشهداء.

وطالب السيسي بوضع فقرة دائمة في مثل هذه المناسبات لتحية الشهداء، والتأكيد من خلالها على أن مصر لم، ولن تنسى شهداءها.

وعقب الرئيس على حديث أميرة عياد قائلًا: "إذا كانت أميرة بتقول كان بابا هيحضر فرحها، إن كان يكفيكي إن احنا نحضر فرحك هنحضر فرحك".

لم يتوقف الرئيس عند ذلك، بل طلب من نجلي الشهيدين الوقوف على المنصة لإلقاء كلمة بمناسبة حفل تخرجهما من كلية الشرطة، بدأها الملازم مصطفى مالك مهران نجل الشهيد العميد مالك مهران، بقوله "أنا ابن الشهيد ومشروع شهيد وفخور بشهادة والدي، وأصريت على دخول الشرطة لإكمال مسيرة والدي، وتعلمت أن الفداء والتضحية أهم شيء بعد الإيمان بالله".

وتلاه في الحديث الملازم أحمد محمد سعد مصطفى عياد، مؤكدًا أنه يقدم نفسه ودفعته لأجل مصر وشعب مصر، كما فعل والده، وأن رسالتهم "إما أن نعيش على الأرض أعزاء شرفاء أو نموت بشهادة في سبيل الله".

وفي الختام حرص الرئيس على مصافحة أبناء الشهيدين، مشددًا على أن والديهم ماتوا لكي يعيش المصريون بأمان، وأن هذا الفقد أمر صعب.

فيديو قد يعجبك: