إعلان

قصة "عصابة آثار المنيا".. حفرت 2 كيلو والشرطة انتظرتهم 4 أشهر

04:01 ص الخميس 12 يوليو 2018

عصابة آثار المنيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- يوسف عفيفي:

كشف العقيد محمد صلاح، رئيس مركز ومدينة أبوقرقاص بمحافظة المنيا، عن معلومات جديدة تخص التشكيل العصابي المتخصص في التنقيب عن الآثار بمنطقة شيبة الشرقية في مركز أبو قرقاص، قائلا :" أن شرطة السياحة تتابع الموقع الأثري المضبوط منذ قرابة 4 أشهر، وانتظرت حتى انتهت العصابة من التنقيب عن الآثار وعثرت على ما تريد، وضبطتهم متلبسين بالآثار".

وأضاف أن اللصوص اكتشفوا خلال عمليات التنقيب، عن مدينة أثرية كاملة ترجع للعصر اليوناني الروماني وبها العديد من المقابر الأثرية المنحوتة في الصخر تمتد إلى حوالي 2 كم بعرض 600 متر، فضلا عن أعمدة وكنيسة رومانية يونانية بها محراب و2 عامود وصليب، حيث قرر مفتشو آثار منطقة المنيا بأثرية المضبوطات والموقع.

بدوره أوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن اللجنة أثبتت أثرية هذه القطع، والتي تتكون من 483 عملة ترجع للعصر اليوناني الروماني، وعدد من الأواني الفخارية من نفس الفترة التاريخية.

وأكد أن اللجنة تعاين الآن الآثار الثابتة التي عثرت بداخله وستقوم بكتابة تقرير مفصل عن القطع والموقع؛ لرفعه لوزير الآثار، لافتا إلى أن الموقع غير مسجل ضمن المواقع الأثرية التابعة للوزارة.

وكانت الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بمديرية أمن المنيا، أعلنت أول أمس الثلاثاء، ضبط تشكيل عصابي توصل إلى منطقة تضم مخزون أثري كبير حاولوا نهبه، وبحوزتهم 484 قطعة أثرية، وأعلنت وزارة الآثار، تشكيل لجنة أثرية ثلاثية برئاسة جمال أبو بكر مدير عام آثار المنيا، بناء على طلب النيابة العامة؛ لمعاينة المضبوطات التي حاول بعض اللصوص سرقتها نتيجة الحفر خلسة في صحراء المنيا.

وكان التقرير الأمني كشف عن امتداد أعمال الحفر لـ 2 كيلو متر بعرض 600 متر وتعود للعصر الروماني اليوناني، وتضم الكنيسة رسومات ومقابر على 3 مستويات ويرجع تاريخ المدينة الأثرية إلى فترة القرن الثاني والثالث والرابع الروماني، ويحتوى الموقع الأثري على عدد كبير جدًا من المقابر المنحوتة في الصخر والمقابر تمتد إلى حوالى 2 كيلو متر وعرض لا يقل عن الــ600م، وهو عبارة عن وادى صخري يحتوى على كنيسة منحوتة في الصخر على مساحة 100 متر تقريبًا وترجع إلى فترة القرن الثالث الميلادي وتحتوى على بقايا رسومات رومانية على الجدران وبها محراب وأقواس وبقايا ألوان، إثر التدمير من اللصوص، وتوجد بئر أعلى الكنيسة متر في متر مربع الشكل وبه فتحات تهوية تمتد إلى سقف الكنيسة من الداخل لغرض التهوية وبعمق 4 أمتار منحوتة

كما تحتوى على شواهد قبور جنائزية مبنية من الطوب اللبن على مساحات شاسعة، تتواجد بين المقابر المنحوتة بالصخر ويوجد مجموعة من المقابر الرومانية المؤرخة بعد معاينتها، من قبل لجنة هيئة الآثار بها كتابات ورسومات رومانية بحالة جيدة وبداخلها مقابر وشواهد تدل على وجود دفنات بالموقع وتتضمن المدينة 3 مستويات (أدوار) من المقابر تأتى مدرجة فوق بعضها البعض.

كما يوجد في الجهة المقابلة لموقع الكنيسة والمقابر المضبوطة على بعد 200 متر مجموعة كبيرة من المقابر المنحوتة، وعلى عمق 3 أمتار تأتي صورة غرف منحوتة بها كتابات وبعضها لا يحوي كتابات، بالإضافة إلى اكتشاف مدخل على عمق 3 أمتار يمتد إلى حوالي 150 مترًا، وتحت الأرض الصخرية يحتوى على مجموعات من الغرف لا تقل عن 25 مقبرة صغيرة منهوبة وبها سراديب طالتها أيدى اللصوص والباحثين عن الثراء على مدار أعوام عديدة.

ويضم الموقع المضبوط أيضا، عدة عصور يوجد به بقايا فخاريات تمتد على مساحات شاسعة من عصور مختلفة الموقع استخدم للعبادة وجزء للسكن وجزء كبير للدفن، والمضبوطات التي تم ضبطها من العملات التي تؤرخ تاريخ الموقع وترجع إلى القرن الثاني والثالث عصر قسطنطين الثاني والثالث عام363 إلى 337 ميلادي.

فيديو قد يعجبك: