إعلان

أحمد كريمة لمصراوي: لعبة "الحوت الأزرق" حرام شرعًا

12:08 م الأربعاء 04 أبريل 2018

أحمد كريمة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن، بجامعة الأزهر، إن ممارسة لعبة "الحوت الأزرق" حرام شرعًا، مشيرًا إلى أن هناك قاعدة فقهية تقول: "كل ما أدى إلى الحرام فهو حرام".

وأضاف كريمة، في تصريح لمصراوي، اليوم الأربعاء، أن أي وسيلة تؤدي إلى ارتكاب المحرم، فإنها وما أدت إليه حرام شرعًا، لقول الله (عز وجل): "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما"، ولقوله أيضًا "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة".

وتابع أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن حواس الإنسان وجوارحه تعتبر بالنسبة له بمثابة الأمانات، والله (تعالى) يقول:

"إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا"، مشددًا على أن هناك مخططات للإيقاع والتغرير بالناشئة من الصبيان والمراهقين والشباب لاستخدامهم في أعمال جاسوسية، أو تلقينهم ما يناهض الأمن المجتمعي للوطن، أو ابتزازهم ماليًا.

وأردف: "المسؤولية هنا كبيرة على عاتق الأسرة، التي تدع أولادها أسرى للمواقع الإلكترونية، ويقضون الساعات الطوال عليها، دون رقيب أو حسيب، وهناك مسئولية تقع على المجتمع، ويجب أن يتم حجب مثل هذه المواقع التي تضر الشباب والمجتمع، ولدينا في مصر الكثير من الأجهزة الرقابية في وزارة الداخلية والمخابرات، لذلك لا بد من تتبع تلك المواقع وحجبها، لأن الدولة مسؤولة عن حماية الأفراد والمؤسسات والكيانات وأرواح الناس".

وطالب أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بإصدار قائمة سوداء تحت عنوان "احذر"، توضح المواقع التي تستدرج الشباب إلى ما يضرهم ويضر الوطن والدين والعقيدة، أو يتم عمل نشرة حمراء، على أن يتم تكثيف التوعية في الأوساط الشبابية، خاصة في المدارس والمعاهد وقصور الثقافة، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".

وكان "خالد"، ابن حمدي الفخراني عضو مجلس الشعب السابق، البالغ من العمر 18 عاما، انتحر بسبب لعبة الحوت الأزرق، وفق ما قالت شقيقته عبر حسابها على "فيسبوك".

والحوت الأزرق هي لعبة إلكترونية تتكون من 50 مهمة، تستهدف المراهقين بين 12 و16 عاما، وبعد أن يقوم الشخص بالتسجيل في اللعبة، لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمز التالي “F57” أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً.

وبعد ذلك يُعطي الشخص أمراً بالاستيقاظ في وقت مبكر جداً، عند 4:20 فجراً، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة، وتستمر المهمات التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر بهدف التغلب على الخوف.

وفي منتصف المهمات، على الشخص محادثة أحد المسؤولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى "حوت أزرق"، وعقب كسب الثقة، يُطلب من الشخص ألا يكلم أحدًا بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل لليوم الخمسين، الذي يطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين.​

فيديو قد يعجبك: