إعلان

ماذا يحدث في مقر البرلمان أيام الإجازات؟

04:00 ص الإثنين 19 فبراير 2018

البرلمان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - سيف سالم:

في المكان الذي يعود عمره إلى العام 1878 تختلف الأمور بين ما إذا كان يعمل أو يستريح على وقع قرار بـ"عطلة أو أجازة" يقرها رئيسه، في "البرلمان أو مجلس النواب".

يرصد "مصراوي" اختلافات تظهر بوضوح بين الأيام التي تشهد جلسات عامة يتواجد فيها أغلب النواب والعمال والموظفين، وأيام العطلات أو الأجازات التي يكون لها ما يميزها أيضا.

حاليا يسود في المجلس "هدوء شديد" يعوض صخب الأيام التي تنعقد فيها الجلسات العامة، وللبرلمان حوالي 5 مداخل رئيسية، تجدها في أيام العمل مكتظة بسماعدي النواب أو مرافقيهم في إنتظار التفتيشات الأمنية، فهذا يفرغ كل ما بحوزته قبل المرور على بوابة كشف المعادن أو المفرقعات، وهذا يبرز بطاقة هوية تثبت تبعيته لنائب أو لآخر، ومن خلال مندوبي النواب تستطيع أن تتوقع ما إذا كان النائب "صعيدي، محامي، أو رجل أعمال".

بعد عبور بوابات الأمن تسطتيع أن تتبين وجود جلسات عامة من عدمها، من خلال "صفوف السيارات" المتجاورة في كل متر بالحدائق والمساحات المتوافرة خارج قاعات المجلس، ومن خلال السيارات وأنواعها أيضا تستطيع التنبؤ بقدر النائب، فهذه سياراة لنائب شاب، وأخرى يملكها نائب "مخضرم" منذ أيام الحزب الوطني، وهذه لرئيس لجنة وتلك لعضو عادي في اللجنة.

بمجرد أن تترك الطرقات والمساحات بعد بوابات المجلس، لتخطو داخل "البرلمان"، وهو بالمناسبة ليس فقط "القبة الكبرى" أو القاعة التي تظهر في الأفلام والأعمال الفنية، فواقعيا البرلمان مكون من 3 مباني كبرى وحوالي 5 إضافية بين مباني الخدمات المعاونة والصيانة والمخازن ومسجد المجلس، على مساحة تقارب الـ 50 ألف متر.

أهم تلك القاعات على الترتيب: القاعة الرئيسية، البهو الفرعوني، مبني المجمع"، وهؤلاء هم الشهود الأبرز على نشاط أو غياب البرلمان، ففي أيام الجلسات العامة أو اجتماعات اللجان النوعية يكون الكل "مكتظ وصاخب ومزدحم"، فالقاعة الرئيسية التي تعلوها القبة الشهيرة يجلس أسفلها الدكتور علي عبدالعال يحيطه نواب حاضرين يشيد دوما بإلتزامهم.

"البهو الفرعوني" هو أشبه بـ"استراحة أوكافيتريا" ولكن مغلقة يستريح فيها النواب ويتناولوا أكواب الشاي والقهوة ولكن دور البهو لايقتصر على ذلك، ولكنه يتحول أيام القرارات الهامة إلى بؤرة للنقاشات الساخنة ويلعب دور هام في حسم كثير من الأمور من خلال مباحثات ونقاشات جماعية بين نواب الدائرة الواحدة أو أعضاء الإئتلاف الواحد، وهكذا.

مبني المجمع، والذي يضم قاعات أغلب اللجان النوعية البالغ عددها 25 لجنة، يعد "قبلة الوزراء" والمسئولين، الشاهد على معارك كلامية لنواب طبوا استدعاء المسئولين والوزراء، سجالات تشتد ووزراء يقدمون اعتذارات أو يوضحون الحقائق.

وفي غياب الجلسات: تكون القاعة الكبرى مغلقة تماما محظور دخلوها لأي شخص مهما كان، على أبوابها أفراد من حرس المجلس ونوبات مرور أفراد الأمن يصحبون كلابهم البوليسية بين الحين والآخر لتمشيط محيط القاعة، والبهو الفرعوني يخلو إلا من "كراسي وترابيزات" مرتبة بعناية، وقليل من أعمال النظافة التي تمهد لاستقبال أفواج النواب مره أخرى، أما مبنى "المجمع" فيسود الصمت التام طوابقة وقاعاته، إلا دور واحد لايحصل على أجازة تقريبا وهو الطايق الثاني الموجود به مكتب أحد وزراء الحكومة"وزير شئون النواب".

أخيرا مكتب رئيس البرلمان، والذي يكون حاله واحد في كل الأحوال سواء "العمل أو الأجازة"، ففي أيام العمل لايتوقف النواب عن التردد عليه، وأبرز زائري الدكتور عبدالعال: زعيم الأغلبية محمد السويدي، والمستشار مرتضى منصور الذي يصفه عبدالعال دوما بـ"صديق الدراسة"، ومتحدث البرلمان صلاح حسب الله، والمستشار أحمد سعد الدين أمين عام البرلمان.

وفي أوقات العطلات، وبينما الكل هادئ والقاعات فارغة تخلو من النشاط، تجد أن تلك الأيام هي المفضلة لعبدالعال ليستقبل وفود برلمانية دولية أو سفراء الدول المختلفة أو يوف وزائري البرلمان من خارج البلاد.

فيديو قد يعجبك: